تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، يُنظِّم مركز أبوظبي للغة العربية الدورة الـ16 من مهرجان العين للكتاب، خلال الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر الجاري، في العين سكوير – استاد هزاع بن زايد.
ويُقدِّم المهرجان في دورته لهذا العام برنامجاً غنياً ومتنوّعاً يحتفي بالكتاب والإبداع. وإلى جانب استاد هزاع بن زايد، تُنظَّم الفعاليات في مواقع ثقافية بارزة في المدينة تشمل قصر المويجعي ومؤسسات تعليمية مختلفة.
وتشهد هذه الدورة ارتفاعاً بنسبة 10% في عدد العارضين بواقع 220 عارضاً، 18% منهم يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، ما يعكس قدرته على توفير تجربة ثقافية شاملة تحتفي بالصناعات الإبداعية، وتعزز مكانة منطقة العين كوجهة بارزة للفعاليات الأدبية والثقافية.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "ينهض مهرجان العين للكتاب، بوصفه الحدث الثقافي والأدبي الأبرز في منطقة العين، بدور حيوي في دعم صناعة النشر وتنمية المواهب المحلية والإقليمية. وإن تأثيره المستمر وسمعته الرفيعة ينعكسان في الزيادة الملحوظة في عدد الناشرين الجدد الذين ينضمّون إلى هذه المنصة الحيوية في دورتها القادمة. كما أن للمهرجان تأثيراً ملموساً على مستوى المجتمع المحلي في منطقة العين، إذ يواصل إلهام ثقافة القراءة والمعرفة والإبداع".
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نجدد في كل دورة التزامنا بتعزيز مكانة مهرجان العين للكتاب كمنصة دائمة للإبداع الثقافي والتفاعل المباشر بين دور النشر والمؤلفين والقرّاء. وتعكس شراكتنا مع دور النشر الجديدة وعدد من المؤسسات الثقافية الرائدة محلياً وإقليمياً جهودنا المشتركة لإثراء المحتوى الفكري، وتشجيع الأطفال والناشئة والشباب على القراءة والاطلاع على مختلف المدارس الأدبية والفكرية، تماشياً مع استراتيجيتنا الرامية إلى جعل الثقافة جزءاً لا يتجزّأ من نسيج حياتنا اليومية".
وتستند رؤية المهرجان إلى دعم الكاتب الإماراتي وإصداراته، واحتضان المواهب الشابة، وتعزيز صناعة النشر، مع تقديم منصة تحتفي بالإبداع المحلي، وتفتح آفاق التواصل مع الجمهور، من خلال جلسات وأنشطة تستحضر الذاكرة الثقافية لمنطقة العين وتكرّس قيمها الأصيلة، مع التركيز على تشجيع القراءة، وترسيخ حضور الأسرة الإماراتية في قلب اهتمامات هذا الحدث الثقافي.
ويواصل المهرجان تعزيز دوره في استلهام الذاكرة الثقافية لمنطقة العين، واستحضار قيمها الأصيلة، ليخاطب أفراد المجتمع من جميع الفئات العمرية عبر برنامج حافل بالفعاليات، سعياً إلى ترسيخ مكانة القراءة كثقافة مجتمعية، وإبراز قدرة اللغة العربية على مواكبة تطورات الحركة الثقافية والفنية والأدبية العالمية.
كما يحافظ المهرجان على إحياء التراث الأصيل عبر مبادراته الثقافية، مثل برنامج "ليالي الشعر، الكلمة المغناة"، الذي يستحضر جماليات الشعر الشعبي الإماراتي، وأهميته في ترسيخ قيم الهوية التراثية. ويُمثِّل البرنامج جسراً ثقافياً ينقل الموروث الحضاري والفكري إلى الأجيال المقبلة، بأسلوب إبداعي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وتماشياً مع تقليده السنوي، يُنظِّم مركز أبوظبي للغة العربية ضمن فعاليات المهرجان حفلاً لتكريم الفائزين بجائزة كنز الجيل، التي انطلقت في عام 2021، لدعم مكانة الشعر الشعبي، وإبراز دوره في التعبير عن وجدان المجتمع.
وسيحتفي الحفل، المقرر إقامته في قصر المويجعي، بالفائزين بالدورة الرابعة من الجائزة، الذين توزعوا على فروع الجائزة الستة، وهي: المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية.