وقّعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية المتخصصة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، لتوسعة محطة «سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة»، بعد أقل من عام على افتتاحها.

ومنذ بدء عملياتها في ديسمبر 2024، سجّلت محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة»، المملوكة بنسبة 70% لمجموعة «سي إم ايه سي جي إم»، وبنسبة 30% لمجموعة موانئ أبوظبي، أداءً تشغيلياً قوياً مدفوعاً بنمو كبير في الطلب، ما دفع إلى اعتماد خطة توسعة بقيمة 420 مليون درهم (115 مليون دولار)، على أن يتقاسم الطرفان تكاليف المشروع وفقاً لنسبة المساهمة.

ومن المقرر إنجاز أعمال التوسعة في مطلع عام 2028، لتزيد الطاقة الاستيعابية للمحطة بنسبة 50%، من 1.8 مليون حاوية نمطية إلى 2.7 مليون حاوية نمطية سنوياً، ما يرفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية لميناء خليفة بنسبة 9% لتصل إلى 10.5 مليون حاوية نمطية سنوياً.

وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ في مجموعة موانئ أبوظبي: «يسرنا توقيع هذه الاتفاقية مع شريكنا الاستراتيجي مجموعة (سي إم إيه سي جي إم) لتوسعة محطتنا المشتركة في ميناء خليفة، بما يعكس زخم النمو الذي تشهده أعمالنا، ويسهم في ترسيخ مكانتنا الرائدة كممكِّن عالمي للتجارة. وانسجاماً مع رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على رسم ملامح مستقبل يرتكز على تعميق أواصر التعاون مع كيانات عالمية رائدة مثل مجموعة (سي إم إيه سي جي إم)، بما يحقق المصالح المشتركة، ويقدم قيمة حقيقية للمتعاملين، ويسهم في تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتوسيع نطاق حضورنا وعملياتنا التشغيلية على الصعيد الدولي».

وقالت كريستين كابو، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات في مجموعة «سي إم إيه سي جي إم»: «شهدت محطتنا الجديدة خلال عام 2025 أداءً ونمواً لافتين بكل المقاييس، حيث وصلت المحطة خلال 10 أشهر فقط من بدء عملياتها إلى طاقتها الاستيعابية الكاملة، ما دفعنا إلى تسريع تنفيذ المرحلة الثانية لمواكبة الطلب المتنامي. ويعدّ ذلك دليلاً واضحاً على الكفاءة التشغيلية العالية التي تتمتع بها محطة الحاويات في ميناء خليفة، وموقعها المتميز كمركز إقليمي رائد، إلى جانب الديناميكية التي تتمتع بها اقتصادات دولة الإمارات والمنطقة. ويسرنا في مجموعة (سي إم ايه سي جي إم) توطيد التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، وسنواصل تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم النمو التجاري لمتعاملينا في دولة الإمارات والشرق الأوسط من خلال هذا التوسع».

وتعد محطة «سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة» واحدة من ثلاث محطات حاويات رئيسية تديرها شركات شحن عالمية رائدة في ميناء خليفة.  بدأت عملياتها في الرصيف الشمالي في ديسمبر 2024، من خلال رصيفين بطول 800 متر، وعمق 18.5 متراً، ليكونا مجهزين لاستقبال أكبر سفن الحاويات في العالم.

وتسهم أعمال التوسعة في زيادة طول جدار رصيف المحطة بنسبة 50%، ليصل إلى 1,200 متر، وزيادة مساحة ساحة الحاويات بنسبة 40%، لترتفع من 464,000 متر مربع، إلى 667,000 متر مربع، إلى جانب تحديث المرافق والأنظمة التشغيلية، ويشمل ذلك أنظمة التبريد لدعم عمليات تخزين الحاويات المبردة، مما يسهم في تعزيز الخدمات والكفاءة التشغيلية في المحطة.

ويمثل المشروع مؤشراً جديداً على عمق الشراكة بين الجانبين، وعلى النمو المتسارع لميناء خليفة، الذي تقدم هذا العام إلى المرتبة 39 عالمياً ضمن قائمة »لويدز» لأفضل 100 ميناء في العالم، بعد دخوله التصنيف لأول مرة في عام 2019 في المركز 95.

وخلال الربع الثالث من عام 2025، سجلت مجموعة موانئ أبوظبي أداءً تشغيلياً قوياً في قطاع الموانئ، حيث شهدت أحجام مناولة الحاويات خلال الربع الثالث ارتفاعاً بنسبة 20% على أساس سنوي، وارتفعت أحجام مناولة البضائع العامة بنسبة 12% على أساس سنوي. وخلال الفترة ذاتها، اقتربت محطة «سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة» من الوصول إلى عتبة مناولة مليون حاوية نمطية حتى تاريخه، مع نسبة تشغيل للطاقة الاستيعابية بلغت 87%.

ويعد ميناء خليفة مركزاً محورياً يربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والخليج العربي وشبه القارة الهندية. وتتمتع المحطة بأحدث التقنيات المستدامة، وتشمل ثماني رافعات رصيف حديثة، وعشرين رافعة ساحة كهربائية، فضلاً عن اتصالها المباشر بشبكة قطار الاتحاد.

وتضم المحطة مبنى إدارياً يعمل بالطاقة المتجددة ويشمل ذلك الاعتماد على الألواح الشمسية، وحاز المبنى على جائزة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمباني الخضراء لعام 2022.