بحضور فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وقَّعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقيةً مع شركة "كازاخستان تيمير زولي" - شركة السكك الحديدية الوطنية الكازاخستانية، بهدف تأسيس مشروع مشترك لتعزيز ربط السكك الحديدية، وخدمات الشحن البحري، وتطوير العمليات في الموانئ الكازاخستانية، ودعم التحوّل الرقمي والربط اللوجستي في منطقة آسيا الوسطى.  

وبموجب شروط الاتفاقية، يهدف المشروع المشترك، المملوك بنسبة 51% من قبل مجموعة موانئ أبوظبي، وبنسبة 49% من قبل شركة "كازاخستان تيمير زولي"، إلى إنشاء مركز لوجستي إقليمي ديناميكي، والاستفادة من خبرة مجموعة موانئ أبوظبي في الإدارة والتشغيل، وتطوير العمليات اللوجستية والحلول الرقمية، إضافةً إلى الاستفادة من المعرفة والممارسات الإقليمية لشركة "كازاخستان تيمير زولي" في العمليات المتقدمة للسفن والتحسينات اللوجستية، ومن ضمنها عربات نقل البضائع الصلبة عبر السكك الحديدية، وتطوير الموانئ، وتوسيع البنى التحتية للسكك الحديدية. ويتماشى المشروع المشترك مع مساعي مجموعة موانئ أبوظبي وشركة "كازاخستان تيمير زولي" المتمثّلة في إحداث تحوّل في المشهد اللوجستي الإقليمي.

وبهذه المناسبة، قال عبدالعزيز زايد الشامسي، الرئيس التنفيذي الإقليمي في مجموعة موانئ أبوظبي: «لا يقتصر مشروعنا المشترك مع شركة السكك الحديدية الوطنية الكازاخستانية على تعزيز الربط البحري بين منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بل يمتد إلى فتح طرق تجارية جديدة لتسهيل حركة البضائع عبر هذه المناطق وزيادة كفاءتها. ونتطلع من خلال هذا المشروع المشترك إلى زيادة أحجام التجارة البحرية العالمية. ومن خلال الاستفادة من نقاط قوتنا المشتركة، فإننا مستعدون لخلق اقتصاد إقليمي مزدهر، سيكون له التأثير الإيجابي على الصناعة البحرية العالمية من خلال زيادة الطلب على خدمات الشحن والخدمات اللوجستية».

ومن جهته، قال يرلان كويشيباييف، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات اللوجستية في شركة "كازاخستان تيمير زولي": «سيركز المشروع المشترك الجديد على توسيع البنى التحتية للموانئ المطلة على بحر قزوين، وإنشاء مراكز تجارية، وجلب التقنيات الرقمية المتقدمة. وسيُسهم التعاون بين شركة السكك الحديدية الوطنية الكازاخستانية ومجموعة موانئ أبوظبي في تطوير إمكانات النقل والترانزيت في كازاخستان، وزيادة اتجاهات التصدير وخلق سوق للسلع الكازاخستانية في دول الخليج العربي».

وسيجري تنفيذ المشروع المشترك على مراحل، وسيتعاون كلا الجانبين على تطوير النظم الإلكترونية البحرية، وعمليات السفن، وتطوير الموانئ والتجارة، وتوسيع البنى التحتية للسكك الحديدية. وتَعِدُ هذه الخطط الطموحة بتحويل المشهد اللوجستي العالمي، وتعزيز تدفّق التجارة البحرية، لدفع المنطقة نحو حقبة جديدة من النمو الاقتصادي والتميّز اللوجستي.