تُنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش، الدورة الجديدة من المخيم الصيفي السنوي «أجيال السياحة» من 14 إلى 24 يوليو 2025، مستهدفةً الطلبة الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و21 عاماً، والمهتمين بمتابعة مسيرتهم المهنية في قطاع السياحة والضيافة. 

ويُسهم المخيم في صقل قدرات الطلبة ومهاراتهم، عن طريق التدريب النظري والعملي، والورش التطبيقية، والتجارب التفاعلية التي تُعزِّز فهمهم لأنشطة القطاع، وترسِّخ مفاهيم التميُّز في الخدمة والضيافة والتفاعل الثقافي.

ويكتسب البرنامج زخماً إضافياً هذه الدورة عبر التعاون مع أكاديمية أبوظبي للضيافة –لي روش، العاملة تحت إشراف «لي روش»، والتي تسعى إلى تنمية المهارات المعرفية الأكاديمية والعملية في قطاع الضيافة، وتطوير قدرات الكوادر البشرية وتأهيلها للعمل في هذا القطاع في دولة الإمارات والمنطقة.

ويُثري هذا التعاون محتوى المخيم الصيفي وتجاربه الأكاديمية والمهنية والمعرفية، مع الاحتفاء بالثقافة والتراث الإماراتي الأصيل، محقِّقاً التوازن بين معايير الضيافة العالمية والتقاليد المحلية العريقة.

وقال سعادة صالح محمد الجزيري، المدير العام للسياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يواصل المخيم الصيفي أجيال السياحة ترسيخ مكانته منصةً رائدةً لصقل مهارات الشباب الإماراتي، وتمكينهم في قطاع السياحة من خلال شراكتنا مع أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش. ويجمع البرنامج بين أرقى مستويات الخبرة الأكاديمية والمهنية العالمية، وجوهر الضيافة الإماراتية المُفعمة بالأصالة والكرم، لإعداد أجيال المستقبل من الكوادر المواطنة المؤهَّلة لتمثيل وجهتنا بكفاءة. ويُشكِّل قطاع السياحة والضيافة ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في أبوظبي، حيث نمضي في دعم الشباب الإماراتي وتشجيعهم على العمل في هذا القطاع الحيوي، ومنحهم فرصة الإسهام في تحقيق رسالتنا الرامية إلى إبراز أبوظبي أمام العالم».

أُسِّسَت «لي روش» في سويسرا عام 1954، وتُصنَّف في المرتبة الثانية عالمياً في مجال إدارة الضيافة والترفيه. وتقدِّم أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش، من مقرها في أبوظبي، تجربة تعليمية متقدمة اعتماداً على مرافق متطوّرة صُمِّمَت وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية في قطاع الضيافة، بما يُعِدُّ الطلبة للتعامل مع مختلف المواقف في بيئة العمل الواقعية. وتُسهم الأكاديمية بدور محوري في تنمية الكفاءات، ودعم منظومة ضيافة مستدامة قائمة على المعرفة والابتكار.

وقالت جورجيت ديفي، المدير العام لأكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش: «ندرك في أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش، أنَّ التعليم النوعي هو المفتاح لصقل قدرات الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم. ولا تقتصر شراكتنا مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على المخيم الصيفي أجيال السياحة فحسب، بل تشكِّل أيضاً منصة تمكِّن الشباب من تحويل شغفهم إلى مسار مهني ناجح. ومن خلال دمج التميُّز السويسري في مجال الضيافة مع تراث أبوظبي الثقافي الغني، نمنح الشباب الإماراتي أدوات القيادة بثقة وتميُّز على المستوى العالمي. ويُمثِّل هذا البرنامج استثماراً حقيقياً في بناء جيلٍ يُتوقَّع أن يكون له الدور الأكبر في رسم ملامح مستقبل الضيافة في أبوظبي وخارجها».

ويتعرَّف المشاركون في «المخيم الصيفي أجيال السياحة» على ستة مجالات أساسية تشكِّل الركائز المهنية لقطاع الضيافة، وتشمل الاستقبال، وفنون الطهي، ومهارات الباريستا، وإدارة خدمات الغرف، وتسويق الضيافة، والتميُّز في تقديم الخدمة ضمن تجارب الطعام الفاخر. ويركِّز المنهج التدريبي على تنمية المهارات الأساسية التي تشمل العمل الجماعي، وخدمة العملاء، وحل المشكلات، إلى جانب تعزيز فهم أعمق للهُوية الوطنية، ومكانة أبوظبي الرائدة على خريطة السياحة العالمية.

ومن خلال ورش العمل التفاعلية والتجارب الحية التي تقدِّمها أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش، يحظى الطلبة بفهم معمَّق للمشهد السياحي والثقافي في أبوظبي. وأُقيمَت الدورات السابقة من المخيم الصيفي في أبوظبي والعين، وأتاحت للمشاركين فرصة خوض تجارب عملية ضمن منشآت القطاع السياحي، ما ساعدهم على فهم مكوّناته الأساسية، ودوره الحيوي في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني. واكتسب الطلبة معرفة شاملة بمختلف جوانب السياحة والثقافة، ومدى مساهمتهما في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.