توَّج سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، الفائزين في الدورة الثامنة من سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، التي نظَّمتها هيئة أبوظبي للتراث، ومجلس أبوظبي الرياضي، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.

حضر مراسم التتويج الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن شخبوط آل نهيان، ومعالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، إلى جانب عدد من القيادات الرياضية والمسؤولين.

وفاز بالمركز الأول المحمل «زيورخ» لمالكه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة النوخذة خليفة مهير سعيد المزروعي، وجاء في المركز الثاني «شاهين» لمالكه حمدان سعيد جابر الحربي بقيادة النوخذة خليفة عابد المري، بينما حل في المركز الثالث «غازي» لمالكه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بقيادة النوخذة أحمد سعيد الرميثي.

وأكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أنَّ سباق دلما التاريخي أصبح يمثِّل رمزاً وطنياً متجذراً في وجدان أبناء دولة الإمارات، ويجسِّد الارتباط العميق بالموروث البحري الذي كان جزءاً أساسياً من حياة الأجداد.

وقال سموّه: «إنَّ تنظيم هذا الحدث العريق يعكس فخر القيادة الرشيدة واعتزازها بتراث الدولة، وحِرصها على غرس قِيم الأصالة والانتماء في نفوس الأجيال الجديدة».

وأضاف سموّه: «أُهنِّئ جميع البحّارة على روحهم التنافسية العالية في هذه النسخة من السباق، ما يؤكِّد عمق الانتماء للهُوية الإماراتية، ويعكس حِرصهم على إحياء التراث البحري وصون تقاليده العريقة».

وأعرب سموّه عن تقديره الكبير للجهود التنظيمية التي بذلتها اللجان المعنية، والدور الفاعل للجميع من رعاة وداعمين، مشيداً بروح التلاحم والتعاون التي سادت أجواء الحدث.

وأكَّد سموّه أنَّ الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية مشتركة، وأنَّ سباق دلما سيظلُّ محطة سنوية تجمع أبناء الوطن على أرض الأصالة، احتفاءً بالماضي وتعزيزاً لقيم الوحدة والهُوية الوطنية.

وتوجَّه سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بخالص الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لرعايته مهرجان سباق دلما التاريخي الثامن، وحِرصه المتواصل على حفظ التراث البحري ودعمه اللامحدود للسباقات التراثية، ما كان له بالغ الأثر في إنجاح هذا الحدث وتعزيز قِيمه الوطنية والثقافية.

وقال سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان: «في ختام هذا الحدث التراثي الكبير، نُعرب عن تقديرنا العميق لجميع المشاركين في سباق مهرجان دلما التاريخي، الذين أحيوا من خلال مشاركتهم روح الآباء والأجداد، وجسَّدوا صورة مشرفة للارتباط العميق بالخليج العربي، وشغف الإبحار والإصرار على التميُّز في واحدٍ من أطول وأصعب السباقات البحرية التراثية على مستوى العالم».

وأشاد سموّه بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظِّمة والجهات الداعمة، التي قدَّمت نموذجاً مميَّزاً في التنظيم والاحترافية، ونجحت في توفير بيئة مثالية تليق بحجم السباق والمهرجان وقيمتهما، ما أسهم في تعزيز مكانة دلما كوجهة تراثية ورياضية رائدة.

وتقدَّم سموّه بالتهنئة لكلِّ الفائزين الذين استحقوا التتويج عن جدارة، متمنياً لهم دوام النجاح والتوفيق.

وقال سموّه: «شهد السباق منافسة شريفة، ومستوى فنياً عالياً، ما عكس التطوُّر الكبير في سباقات السفن الشراعية فئة 60 قدماً، وبعث برسائل فخر لكلِّ إماراتي يعتز بإرثه البحري».

شارك في السباق 110 محامل من مختلف إمارات الدولة، على متنها أكثر من 3,000 بحّار. وانطلق السباق من جزيرة دلما مروراً بثماني جزر باتجاه محطة الختام على شاطئ المغيرة في منطقة الظفرة لمسافة 68 ميلاً بحرياً، أي نحو 125 كيلومتراً.

ووسط حماسة كبيرة وأهازيج أهل البحر، رفعت المحامل أشرعتها من أمام جزيرة دلما لتنطلق بسرعة مستفيدةً من سرعة الرياح، لتتبادل محامل المقدمة المراكز في مراحل السباق، ليحتدم التنافس في الأميال الأخيرة أمام جماهير مهرجان سباق دلما.

وبلغت الجوائز المخصَّصة للسباق، نحو 30 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 1.3 مليون درهم وسيارة، وينال الفائز بالمركز الثاني مليون درهم وسيارة، ويحصل الفائز بالمركز الثالث على 800,000 درهم وسيارة، وتُوزَّع جوائز على الفائزين في المراكز المتقدمة التالية.

وتتواصل فعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي حتى الأول من يونيو 2025، وتتضمَّن أنشطة رياضية وتراثية وترفيهية، ومسابقات متنوّعة.