شهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج دفعة 2025 من «أكاديمية ربدان» بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، والخريجين وأولياء أمورهم، وممثّلين عن عدد من المؤسسات الوطنية والدولية.
حضر الحفل معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المجلس الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ومعالي فضلي زون، وزير الثقافة الإندونيسي، ومعالي سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ومعالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، رئيس جهاز أمن الدولة في دبي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وسعادة اللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، المدير العام لشرطة أبوظبي، وعدد من المسؤولين الحكوميين والضباط من وزارتي الدفاع والداخلية، ورئيس وأعضاء مجلس أمناء أكاديمية ربدان، وممثّلون عن عدد من المؤسسات الوطنية والدولية.
احتفى الحفل بـ233 خريجاً وخريجة من سبعة برامج أكاديمية نوعية على مستوى البكالوريوس والماجستير، من بينهم ثمانية طلبة دوليين من أفغانستان وإندونيسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، إلى جانب خريجين من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وشرطة أبوظبي، وديوان الرئاسة، وديوان ولي عهد أبوظبي، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وجهاز أمن الدولة – دبي، إضافة إلى خريجين بتمويل ذاتي ومن خلال منح الأكاديمية.
وهنَّأ الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الخريجين والخريجات، مباركاً لهم ولذويهم هذا الإنجاز، مؤكِّداً أنَّ ما حقَّقوه يشكِّل إضافة نوعية إلى رصيد الدولة من الكفاءات المؤهّلة، القادرة على الاضطلاع بأدوار محورية في تعزيز منظومة الأمن والسلامة والجاهزية الوطنية.
وقال سموّه: «إنَّ أبناء الإمارات، بخبراتهم المتراكمة وعلمهم الراسخ، هم الثروة الحقيقية للوطن وركيزة استقراره ونموذجه المتفرِّد في الأمن والجاهزية. ما نشهده اليوم هو لوحة وطنية مُلهمة تُترجم استثمار الدولة في الإنسان، وتؤكِّد أنَّ مستقبل الإمارات سيظلُّ أكثر إشراقاً بفضل طاقات أبنائه».
وأضاف سموّه: «أُوصي خريجينا بأن يكونوا قدوة في علمهم وعملهم، وأن يجعلوا من التعلُّم المستمر نهجاً دائماً، وأن يوفوا بعهد الولاء للوطن وقيادته. أنتم اليوم رُوّاد جاهزية المستقبل، وسواعد مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة العالمية في الأمن والاستقرار».
وتابع سموّه: «نجاح الإمارات ليس ثمرة جهود فردية، بل نتيجة عمل جماعي تُجسِّده مؤسساتها وكوادرها. خريجو أكاديمية ربدان يجسِّدون هذا النموذج اليوم؛ فهم رُسُل علم وخبرة، قادرون على حملِ الرسالة وتأمين الغد».
وأكَّد سعادة الفريق الركن مايكل سيمون هندمارش، رئيس مجلس أمناء أكاديمية ربدان، أنَّ الأكاديمية تُجسِّد رؤية دولة الإمارات في بناء منظومة تعليمية متخصِّصة قادرة على تلبية متطلبات الحاضر والمستقبل، وقال: «أتقدَّم بخالص التهاني إلى خريجي دفعة 2025 من أكاديمية ربدان، فهم ثمرة رؤية طموحة واستثمار واعٍ في رأس المال البشري. إنَّ الأكاديمية تُجسِّد اليوم نموذجاً عالمياً في إعداد قادة قادرين على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل، وما نراه اليوم ليس مجرَّد حفل تخريج، بل هو إعلان عن جيل جديد يحمل على عاتقه أمانة الأمن والاستقرار، ويُجسِّد ريادة دولة الإمارات في الجاهزية والتميُّز».
وقال جيمس أنتوني مورس، رئيس أكاديمية ربدان،: «إنَّ هذا الحفل شهادة حيّة على الثقة الغالية التي توليها القيادة للأكاديمية ومخرجاتها، ويعكس المكانة التي باتت تحتلها أكاديمية ربدان كصرح وطني يرفد الدولة بكفاءات مؤهَّلة تأهيلاً عالياً».
وقال سعادة سالم سعيد السعيدي، نائب رئيس أكاديمية ربدان : «لقد رأينا اليوم ثمرة العمل المشترك بين الأكاديمية والجهات الوطنية، حيث احتفت كلُّ مؤسسة بخريجيها في مشهد وطني مؤثِّر يُجسِّد نجاح نموذج دمج منظومة التعليم في قطاعات السلامة والأمن والدفاع والتأهُّب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات».
وفي كلمةٍ أُلقِيَت باسم الخريجين، عبَّر الطلبة عن فخرهم واعتزازهم بكونهم جزءاً من منظومة أكاديمية ربدان، مثمِّنين دعم ورعاية القيادة الرشيدة، ومؤكِّدين التزامهم بأن يكونوا أوفياء للوطن، وسواعد تبني وتحمي وتدعم مسيرة الأمن والاستقرار والازدهار.
وأشار الخريجيون إلى أنَّ تجربتهم التعليمية في الأكاديمية كانت استثنائية بكل المقاييس، حيث جمعت بين الجانب الأكاديمي والتدريب المهني، وغرست فيهم قيماً راسخة من التعاون والمرونة والابتكار وروح التميُّز والعمل الجماعي والنزاهة، بما يُعزِّز جاهزيتهم لمواجهة التحديات. ووجَّهوا الشكر لأعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية وأولياء أمورهم.
وقال الدكتور ناجي محمد الصيعري، عميد الكلية ومدير إدارة البحوث والابتكار في أكاديمية ربدان: «إنَّ أكاديمية ربدان لا تقتصر رسالتها على إعداد كوادر وطنية متميِّزة فحسب، بل تسعى أيضاً إلى ترسيخ منظومة أكاديمية وبحثية متكاملة، من خلال دراسات رائدة وأبحاث مبتكَرة تُسهم في إيجاد حلول للتحديات الأمنية والدفاعية المعاصرة، وتُقدِّم رؤى استراتيجية في المجالات الأكاديمية والبحثية ضمن قطاعات السلامة والأمن والدفاع والتأهُّب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، ما يُعزِّز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصافِّ الدول المتقدمة».
وأضاف: «أتقدَّم بخالص التهاني إلى أبنائنا الخريجين والخريجات، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم العملية والعلمية، ليكونوا خير ممثِّل لوطنهم، وأوفياء لمسيرة قيادته».
وقال البروفيسور ياكو باركهويزن، مدير برنامج الشرطة والأمن في أكاديمية ربدان: «أُهنِّئ خريجي هذه الدفعة المتميِّزة الذين اجتهدوا وثابروا حتى وصلوا إلى هذه اللحظة الاستثنائية. إنَّ برامج الأكاديمية تشكِّل جسراً بين المعرفة والتطبيق، وتمنح طلبتنا القدرة على التفكير النقدي والابتكار والعمل الجماعي، بما يجعلهم مؤهَّلين ليكونوا روّاد الجاهزية وصُنّاع الأثر في مؤسساتهم ومجتمعاتهم. طلابنا يخرجون اليوم إلى العالم وهم أكثر استعداداً لمواجهة التحديات، وحمل رسالة دولة الإمارات في الأمن والاستقرار إلى آفاق أوسع».