اختتمت هيئة أبوظبي للدفاع المدني فعاليات «مؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف 2025»، الذي عُقد بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين وقادة العمل الميداني في مجالات الإسعاف والاستجابة الطبية للطوارئ من مختلف دول العالم.
وشهد اليوم الختامي تنظيم مراسم تكريم احتفاءً بالجهود التي أسهمت في نجاح هذا الحدث الدولي، حيث كّرم العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، عدداً من الفئات تقديراً لإسهاماتهم في دعم منظومة الإسعاف، شملت المسعفين المساهمين في نجاح عمليات الإنعاش القلبي الرئوي في الميدان، والمسعفين الأكثر استجابة للبلاغات خلال عام 2025، والمسعفين المتفانين في أداء واجباتهم والمتميزين في العمل الميداني، إلى جانب تكريم المسعفين المشاركين في المهام والفعاليات والأعمال الإضافية التي دعمت جاهزية قطاع الإسعاف وتعزيز قدراته التشغيلية.
وكرَّم المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني المتحدثين المشاركين في المؤتمر تقديراً لإسهاماتهم العلمية، وأعضاء اللجنة العلمية لدورهم في إعداد وإدارة البرنامج العلمي، وحكام «تحدي الإسعاف» والمدربين والمنظمين والقائمين على المعرض المصاحب، ولجنة التحدي واللجنة المنظمة للمؤتمر، لجهودهم التنظيمية واللوجستية التي أسهمت في إنجاح الحدث.
وشهد المؤتمر برنامجاً علمياً ثرياً تضمن محاضرات وجلسات علمية إضافة إلى تسع ورش تدريبية متخصصة تستهدف العاملين في خدمات الإسعاف والمستجيبين الأوائل، إلى جانب ورش معتمدة من جمعية القلب الأمريكية تتمحور حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي تستهدف أفراد المجتمع، وساعات للتعليم الطبي المستمر معتمدة من دائرة الصحة – أبوظبي، ما يعكس القيمة العلمية والمهنية الكبيرة للحدث.
وشهد الحفل تكريم الفرق الفائزة في منافسات «تحدي الإسعاف»، الذي شارك فيه 12 فريقاً دولياً، حيث حصد فريق الإسعاف الوطني الإماراتي المركز الأول، والفريق الأسترالي المركز الثاني، والفريق القطري المركز الثالث. ويُعد هذا التحدي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى تطوير كفاءة فرق الطوارئ، وتحفيز الابتكار في التدريب ورفع مستوى الاستجابة الطبية.
وأعربت العقيد الدكتورة ميثه محمد الدرعي، مدير إدارة الإسعاف ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف، عن اعتزازها بالنجاح الذي حققه الحدث، مؤكدة أن المؤتمر شكل منصة معرفية عالمية جمعت كبار الخبراء والمختصين، وأسهم في تبادل الخبرات واستعراض أحدث الممارسات والتقنيات في مجال خدمات الإسعاف وطب الطوارئ.
وأشادت الدرعي بجهود اللجان التنظيمية والمشاركين، مؤكدة أن المؤتمر رسخ عدداً من المرتكزات المهمة، من أبرزها تعزيز التعاون الدولي،والسعي إلى توحيد المعايير وتوحيد البروتوكولات والمعايير للارتقاء بجودة الرعاية، ودعم تبنّي التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التكامل بين جهات الاستجابة المختلفة، إضافة إلى التركيز على رفاهية العاملين لضمان استدامة الأداء الميداني.
واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على استمرار أبوظبي في ترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً ودولياً رائداً في خدمات الإسعاف والطوارئ، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتبني الابتكار، وتطوير منظومات ذكية تسهم في حماية الأرواح وتعزيز جودة الحياة.