شرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة البلديات والنقل – أبوظبي، ودائرة الطاقة – أبوظبي تتعامل بنجاح مع الأحوال الجوية المتقلبة في الإمارة، وذلك في إطار سعيها إلى ضمان سلامة جميع أفراد المجتمع، والاستجابة السريعة إلى أيِّ ظروف ناتجة عن الأمطار الغزيرة في أبوظبي. 

وأجرى معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، صباح اليوم الاثنين جولة تفقُّدية لمناطق مختلفة في أبوظبي، إثر هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة مساء يوم أمس.

ودعا معاليه، في أعقاب جولته التفقُّدية، مجموعة من المسؤولين المعنيين في بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية المنطقة الغربية، إضافة إلى ممثِّلين عن قطاع خدمات الطوارئ في أبوظبي، لاجتماع طارئ في مركز التحكُّم المروري التابع لمركز النقل المتكامل، للاطمئنان على جاهزية البنية التحتية وضمان الاستجابة السريعة لمواجهة التحديات الناشئة عن الأحوال الجوية المتقلبة في مختلف المناطق في الإمارة. 

وخلال جولته في جميع أنحاء الإمارة، حرص معاليه على التواصل مباشرةً مع شرائح مختلفة من السكان وأصحاب الشركات والمحال التجارية للاطِّلاع على تجاربهم ومشكلاتهم، وأشاد معاليه بالجهود الحثيثة التي بذلتها خدمات الطوارئ في أبوظبي، وعملها المتفاني طوال ساعات الليل والصباح الباكر من أجل تخفيف آثار هذه الظروف الجوية المتقلِّبة في المدينة. 

وحثَّ معاليه الجمهور على توخِّي الحيطة والحذر خلال هذه الظروف الجوية المتقلِّبة، تماشياً مع تنبيهات السلامة الصادرة عن الجهات المعنية صباح اليوم الاثنين، كما طمأن معاليه المجتمع بأنَّ دائرة البلديات والنقل - أبوظبي تعمل على تنفيذ استراتيجيات مبتكرة وطويلة المدى للتخفيف من آثار مثل هذه الأزمات في المستقبل، انسجاماً مع أولوياتها في الحفاظ على سلامة واستقرار أفراد المجتمع. 

ومن جانبه، تولّى سعادة العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، الإشراف المباشر على جميع عمليات الإنقاذ والإسعاف بالإمارة ومتابعتها.

ودعا الظاهري الجمهور إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والبقاء في أماكن آمنة، والابتعاد عن أماكن تجمُّع المياه والأودية، مشدِّداً سعادته على أهمية التقيُّد بالتعليمات المعلَنة عبر وسائل الإعلام الرسمية، لاسيما مع توقُّع هطول الأمطار الرعدية التي تتراوح ما بين المتوسطة والغزيرة على معظم مناطق الإمارة.

وضمن جهودها الحثيثة لتحقيق أولوياتها الاستراتيجية المتمثّلة في تعزيز أمن الطرق، كثَّفت شرطة أبوظبي جهودها في مواجهة تأثيرات المنخفض الجوي، وعملت على تأمين سلامة الجمهور، وضمان انسيابية الحركة المرورية في إمارة أبوظبي، مؤكِّدةً تعاونها مع مختلف الجهات لتعزيز خطة الاستجابة المحلية للأحوال الجوية، وفعَّلت منظومة الأحوال الجوية على مدى 24 ساعة في جميع الطرق الخارجية الرئيسية في إمارة أبوظبي.

واستعرضت شرطة أبوظبي آلية الاستعداد والجاهزية والاستباقية والاستجابة الفعّالة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأهمية التأكُّد من تعميم ونشر منظومة القيادة والسيطرة، مع عدم إغفال جانب أهمية توحيد الجهود، وإبراز مدى التكامل بين كافة المعنيين.  

وكثَّفت شرطة أبوظبي الجهود للتعامل مع كافة البلاغات والحوادث الواردة إلى غرفة العمليات، حفاظاً على سلامة الأرواح وتعزيز الأمن والأمان، وأكَّدت مراكز القيادة والتحكُّم في إدارة العمليات بقطاع العمليات المركزية جاهزيتها لاستقبال مكالمات الجمهور على مدى 24 ساعة، عبر رقم الطوارئ 999 نتيجة المنخفض الجوي وهطول الأمطار، مؤكِّدة الحرص على العمل بسرعة ودقة، للاستجابة للحالات والبلاغات الطارئة من منطلق حرصها المستمر على سلامة المجتمع وأمنه.  

وعزَّزت إدارة الإعلام الأمني الوعي لدى الجمهور، عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وحثَّتهم على توخِّي الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المُختصَّة، وقدَّمت النصائح والإرشادات حول القيادة الآمنة في هذه الظروف الجوية.

وحثَّت مديرية المرور والدوريات الأمنية جميع السائقين ومستخدمي الطريق على ضرورة توخِّي الحيطة والحذر، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة، وتفادي السرعة خاصة في حالات هبوب الرياح القوية وهطول الأمطار لما قد يترتب عليه من فقْد السيطرة على المركبة ووقوع حوادث، والابتعاد عن أماكن تجمُّع المياه والأودية، وتجنُّب الاقتراب من خطوط التمديدات الكهربائية، والأماكن المكشوفة والقريبة من الأشجار أثناء هطول الأمطار، وضرورة اتباع النصائح والإرشادات التي تطلقها جميع الجهات في الدولة، وترْك مسافة كافية بين المركبات، والالتزام بخط السير، وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة.

وشدَّدت المديرية على الالتزام بالسرعات المحدَّدة أثناء تفعيل منظومة خفض السرعات على الطرق، والحفاظ على مسافة أمان مناسبة مع المركبات الأخرى، وعدم الضغط على الفرامل بشكل مفاجئ، والتباطؤ بشكل كبير عند الانعطاف لمنع انزلاق السيارة، والانسحاب إلى جانب الطريق في حال الشعور بانعدام الرؤية أثناء القيادة. وحذَّرت السائقين من خطورة القيادة بتهوُّر ولامبالاة، والتفحيط والمجازفة بدخول الأودية، وعدم الالتزام بقوانين السير والمرور، مؤكِّدةً أهمية الالتزام بقواعد السلامة خلال قيادة المركبة خصوصاً أثناء هطول الأمطار.

ولضمان سلامة الأفراد في المنازل والمنشآت، تعاونت دائرة الطاقة – أبوظبي ونسَّقت جهودها مع شركات قطاع الطاقة المُتمثِّلة في شركات التوزيع والنقل والتحكُّم، بهدف رفع جاهزية فِرَق الطوارئ والصيانة العاجلة في إمارة أبوظبي، والاستجابة السريعة لجميع البلاغات المتعلقة بانقطاعات الكهرباء والمياه الناجمة عن المنخفض الجوي الذي تشهده الإمارة حالياً، وخصَّصت الدائرة جميع الموارد اللازمة لسرعة الاستجابة، ووضعت كافة الإمكانات من مولدات احتياطية وصهاريج المياه على أُهْبَة الاستعداد لتقديم جمع أنواع الدعم والمساندة لجهود الجهات المحلية، وقدَّمت الدائرة وشركات قطاع الطاقة الرسائل التوعوية اللازمة للجمهور، للتعامل مع  الظروف الجوية الطارئة، ضماناً لسلامة تمديدات الكهرباء في المنازل والمنشآت.

وتواصل دائرة الطاقة – أبوظبي جهودها بمتابعة التقارير والتحديثات من خلال جدول مناوبات على مدى الساعة، والالتزام والتحديث لحالات الانقطاع وبلاغات المياه والكهرباء والصرف الصحي لمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إضافةً إلى تواجد عنصر الارتباط في مركز الطوارئ والأزمات والكوارث لتقديم الدعم اللازم عند الطلب.

ونفَّذت إدارة طيران شرطة أبوظبي دوريات جوية لتصوير أماكن الازدحام وتجمُّع مياه الأمطار في كافة المناطق المختلفة في إمارة أبوظبي، ونقلت الصور من خلال بثٍّ مباشرٍ إلى مركز القيادة والتحكُّم في إدارة العمليات، ما يعزِّز سرعة الاستجابة في مواجهة الحالات الطارئة المتأثرة بالمنخفض الجوي. 

وتواصل جميع الجهات والدوائر المعنية في أبوظبي تنسيق جهودها لتخفيف آثار الأحوال الجوية المتقلِّبة، والتعامل معها بسرعة واحترافية عالية، وفق استراتيجية استباقية لضمان سرعة الاستجابة وتسخير كافة القدرات الوطنية، حفاظاً على أمن وسلامة الأفراد والممتلكات في جميع أنحاء الإمارة.