اعتمد الإتحاد الدولي للمخترعين "IFIA" العضوية لثلاثة من منتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي تحت مسمى مخترع ، ويأتي ذلك اعترافًا من الاتحاد الدولي للمخترعين باختراعات منتسبي شرطة أبوظبي وفقًا لمعايير المنظمات العالمية لبراءات الاختراع، ويعقد مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي دوريًا سلسلة من الورش الإفتراضية التعريفية لمنتسبيها حول خدمات الملكية الفكرية وكيفية الحصول على مسمى مخترع دوليًا.

وأكد سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، سعي شرطة أبوظبي لتحقيق أولوية الريادة المؤسسية عبر الهدف الاستراتيجي المتمثل في "ترسيخ الإبداع والابتكار والجاهزية للمستقبل" من خلال دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين من كافة الفئات وتوفير البيئة المناسبة والمحفزة لتطوير الابتكارات ذات القيمة المضافة في العمل الشرطي بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، مما يساهم في تطوير منظومة الملكية الفكرية وبيئة الابتكار والإختراع في دولة الامارات وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، بما يتوافق مع توجهات القيادة الرشيدة وعضوية دولة الإمارات الكاملة بالاتحاد الدولي للمخترعين "IFIA"لتحقيق أهداف ومبادئ الخمسين ودعم النموذج الاقتصادي الجديد للدولة.

وأوضح العميد خلفان عبدالله المنصوري مدير مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي بشرطة أبوظبي إلى إلتزام شرطة أبوظبي بتوفير الدعم والتحفيز اللازم لكافة المنتسبين لتمكينهم من تطوير مهاراتهم وقدراتهم الابتكارية وصولًا إلى تسويق اختراعاتهم وابتكاراتهم الشرطية، للإسهام في بناء القدرات والمعارف التي من شأنها تعزيز أمن وأمان مجتمع دولة الامارات.

 والمخترعون  الثلاثة هم الأول  المقدم علي محمد المصعبي وحصل على براءة لاختراعين من مكتب براءات الاختراع لمجلس دول  التعاون  الخليجي،  الاختراع الأول ، مسحة ذكية لرفع واختبار التلوثات البيولوجية ( الدموية و المنوية و اللعابية )، والثاني  جهاز انذار متحرك للحرائق والغازات السامة والقابلة للاشتعال ،والمخترعة الثانية المقدم وفاء علي الطياري  وحصلت على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع لمجلس دول  التعاون  الخليجي عبارة عن  تصميم وتصنيع مركب جديد وخاص بالبصمة الوراثية في المجال الجنائي، والثالث خبير الابتكار المدني عبد الرحيم بورويس وحصل على براءة اختراع عالمية من نوع PCT لجهاز  قابل للارتداء يقيس درجة النشاط ، وبالإمكان استخدامه  في المجال الرياضي و في حالات بعض الإضطرابات كإضطراب فرط الحركة والتوحد ،و يقدم الجهاز  وصايا للمستخدمين استناداً إلى درجة النشاط وبالاعتماد على خوارزميات الذكاء الإصطناعي . 

وتعتبر المرة  الأولى التي يتم فيها منح مثل هذه الشهادات والمسميات للقيادة العامة لشرطة أبوظبي و تم تصنيف هذه الاختراعات والابتكارات من ضمن  مؤشرات البحث العلمي التطبيقي و تسهم  بدرجة كبيرة في تعزيز مكانة القيادة العامة لشرطة أبوظبي كجهة راعية للموهوبين  والمخترعين وكمؤسسة ابتكارية بامتياز قادرة على المنافسة العالمية في مجال الإبداع والاختراع والمعرفة والتقنية الحديثة.

وتحقق هذه الابتكارات  والاختراعات آثاراً إيجابية في نشر ثقافة الاختراع بين منتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ونقل المعرفة في كيفية نقل الأفكار إلى ملكية فكرية ثم إلى نماذج ومنتجات ،كما  تعتبر  مؤشراً  مهماً  لشرطة أبوظبي  كمؤسسة ناضجة ابتكارياً تشجع الابتكار والاختراع وتثمن جهود منتسبيها ، وعلى المستوى الدولي فإن توجه الدولة نحو الثورة الصناعية الرابعة و البحث العلمي التطبيقي يتناسق تماماً مع جهود الأفراد للإندماج مع آخر الممارسات العالمية في مجال الابتكار والاختراع والذي يسهم  في تعزيز مكانة المؤسسة على الصعيد العالمي ضمن استراتيجياتها في قيادة الابتكار.