دشَّنت هيئة أبوظبي للدفاع المدني مبادرة «دورية السلامة»، كمشروع ميداني رائد يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، والارتقاء بجاهزية الأفراد والمؤسسات في مواجهة المخاطر والطوارئ، انسجاماً مع أهداف «عام المجتمع».
وأكَّد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي، أنَّ «دورية السلامة» تُجسِّد نموذجاً فعّالاً للتكامل بين التوعية الميدانية والعمل الوقائي، مشيراً إلى أنَّ المبادرة تنسجم مع رؤية حكومة أبوظبي في بناء مجتمع آمن وواعٍ وقادر على مواجهة التحديات، من خلال تعزيز ثقافة الوقاية والعمل الاستباقي والتواصل الميداني المباشر، ما يسهم في رفع مستوى السلامة وجودة الحياة في الإمارة.
ولفت سعادة العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، إلى أنَّ المبادرة تُعزِّز نهج الهيئة في تحويل الوعي الوقائي إلى ثقافة مجتمعية وسلوك يومي، وقال سعادته: «نؤمن بأنَّ السلامة مسؤولية وطنية مشتركة، ودورية السلامة تمثِّل رسالة عملية لترسيخ هذا المفهوم، من خلال التدريب المباشر والتقييم الوقائي والتحفيز الإيجابي، ما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات». وأشار سعادته إلى أنَّ المبادرة تعزِّز التفاعل المجتمعي المباشر، وتمكِّن الأفراد من اعتماد سلوكيات وقائية مستدامة.
وأوضح المقدم الدكتور حمدان حسن بن ذيبان، مدير مشروع «دورية السلامة»، أنَّ المبادرة تركِّز على تنفيذ زيارات ميدانية تشمل المنشآت الصناعية والتجارية والسكنية، إضافةً إلى الأحياء السكنية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، بهدف نشر التوعية، وتقييم جاهزية المواقع، وتقديم الاستشارات الوقائية دون فرض أيِّ عقوبات. وأكَّد أنَّ هذه الجولات تتضمَّن جلسات توعوية وتدريبات إرشادية تُسهم في رفع كفاءة الأفراد والمؤسَّسات في تطبيق اشتراطات السلامة.
وأكَّد أنَّ «دورية السلامة» تتكامل مع منظومة من الحوافز التشجيعية التي تعزِّز الالتزام، من أبرزها «شهادة السلامة» التي تُمنَح للجهات والأفراد الملتزمين بمعايير الوقاية، و«بطاقة الملاحظة» التي تُستخدم لتوجيه التنبيهات غير الرسمية، إلى جانب «قسيمة السلامة» التي تُتيح للمستفيدين الحصول على خصومات خاصة على معدات السلامة مثل كواشف الدخان وطفايات الحريق.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة ترجمةً لرؤية حكومة أبوظبي في تعزيز جودة الحياة والسلامة المجتمعية، من خلال شراكات مؤسَّسية فاعلة تُسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً واستعداداً يتحلّى بروح المسؤولية والتكافل بين أفراده ومؤسساته.