يُعقَد معرضا ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة «يومكس» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» في الفترة من 23 إلى 25 يناير 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة قياسية من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة. جاء هذا في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، لبحث آخر التحضيرات والاستعدادات لإطلاق النسخة الأضخم من المعرضين والمؤتمر المصاحب لهما، التي تنظِّمها مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع.

وقال سعادة اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظِّمة للمعرضين: «شهدت فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس منذ انطلاقتها الأولى في عام 2015 تطورات نوعية على الصُّعد كافة، ويعود ذلك إلى أربعة عوامل نجاح رئيسية، الأول هو الدعم الكبير واللامحدود من قِبَل القيادة الرشيدة والرعاية الكريمة لهذه الفعاليات وتقديم جميع أوجه الدعم لإنجاحها، إضافة إلى المكانة العالمية الرائدة للدولة وشبكة علاقاتها المتوازنة مع جميع دول العالم، ما عزَّز تنافسية المعرضين وقدرتهما على استقطاب كبرى الشركات العالمية المتخصصة من القارات الخمس. ويتمثَّل العامل الثاني في ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحوُّلها إلى حاضنة اقتصادية عالمية للابتكار والإبداع في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتوفيرها بيئة تشريعية متكاملة تقود العالم في هذا المضمار. أمّا العامل الثالث للنجاح فيتمثَّل في البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها إمارة أبوظبي، ونموذج العمل الفريد الذي تقدِّمه مجموعة أدنيك من خلال وحدات أعمالها السبع، وفق أعلى المواصفات العالمية المتخصصة في القطاع. ويرتبط عامل النجاح الأخير باللجنة العليا المنظِّمة وعملها الدؤوب والمتواصل مع الشركاء في القطاعين العام والخاص لاستحداث مزيدٍ من الفعاليات المصاحبة في كلِّ دورة، لتجاوز تطلُّعات المشاركين والزوّار، فما ترونه اليوم هو ثمرة جهود بُذِلَت على مدى الـ24 شهراً الماضية، حيث بدأ التحضير للحدث بنهاية الدورة السابقة في عام 2022».

وبيَّن سعادة الجابري أنَّ الدورة الحالية للمعرضين تعدُّ الأكبر والأضخم منذ دورتها الأولى، ما يعكس الأهمية المتزايدة للأنظمة غير المأهولة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن الإسهام في تعزيز عملية التنمية المستدامة لاقتصادات الدول من خلال القيمة المضافة التي تقدِّمها هذه الصناعات والابتكارات النوعية، التي لم يعد دورها يقتصر على التطبيقات الدفاعية، بل توسَّع ليشمل الاستخدامات التجارية والمدنية.

وأشار إلى أنَّ المعرضين يوفِّران منصة لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، وصولاً إلى الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويجمع أقطاب الصناعات الدولية وصنّاع القرار تحت سقف واحد، لبحث سبل النهوض بواقع هذه القطاعات الحيوية ومستقبلها.

وكشف رئيس اللجنة العليا المنظمة أنَّ الدورة الحالية ستشهد مشاركة ما يزيد على 245 وفداً وبعثة رسمية من جميع أنحاء العالم، ويستعرض حفل الافتتاح الذي يحضره كبار المسؤولين والضيوف من داخل الدولة وخارجها، التطوُّر الكبير لصناعات الأنظمة غير المأهولة، وريادة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه القطاعات الحيوية.

وقال سعادة الجابري: «من المنتظر أن تشهد فعاليات المعرضين توافد صنّاع القرار والمتخصصين، للاطلاع على أبرز القطاعات الحيوية التي تشهد تطوراً ونمواً غير مسبوق بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، ويوفِّر المعرضان البيئة المناسبة للشركات الناشئة للتواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، وبناء علاقات تعاون استراتيجية، وفتح قنوات للاستثمار المباشر وغير المباشر في ابتكاراتها وتقنياتها في هذه القطاعات الحيوية».

وأضاف: «يعدُّ تعاوننا مع مجموعة أدنيك في تلك الفعاليات الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، والمخصَّصة للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي والروبوتات علامةً فارقةً في عالم صناعة المعارض المتخصصة. ويواكب تطلُّعات القيادة الرشيدة واستراتيجية وزارة الدفاع لتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات الواعدة، من خلال تعزيز أطر التعاون والشراكة مع أقطاب الصناعة الدوليين، والإسهام الفاعل في نقل التقنيات المتقدمة وتوطينها في الدولة. ما يسهم في تأكيد مكانة الدولة وسمعتها المتنامية مركزاً عالمياً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومركزاً للابتكار والإبداع. وسيشهد المعرضان الإعلان عن العديد من الصفقات للجهات المشارِكة إضافة إلى صفقات مجلس التوازن الاقتصادي لصالح القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة».

وبيَّن سعادة الجابري أنَّ تنظيم المعرضين يصاحبه إقامة مؤتمر يومكس وسيمتكس في 22 يناير 2024، تحت شعار «الأنظمة غير المأهولة، الارتقاء إلى فضاءات جديدة للتقنيات الناشئة والتأثيرات غير المسبوقة». ومن المنتظر أن يستقطب المؤتمر أكثر من 200 شخصية من كبار القادة وصنّاع القرار والخبراء، لمناقشة أبرز التحديات والقضايا الإقليمية والدولية، إضافةً إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تشهدها هذه القطاعات، وسبل توظيفها للاستخدامات المدنية والعسكرية.

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تتجه أنظار العالم مجدداً إلى إمارة أبوظبي لمتابعة حدث جديد يضاف إلى إنجازات الدولة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمعرفية، هو إقامة النسخة الأكبر من فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس منذ انطلاقتهما الأولى في عام 2015».

وبيَّن الظاهري أنَّ الدورة الحالية ستشهد إطلاق خمس مبادرات جديدة تقام للمرة الأولى، تشمل إطلاق منصة يومكس التجارية بمشاركة أكثر من 37 شركة عالمية ومحلية متخصصة في الاستخدامات المدنية والتجارية للأنظمة غير المأهولة، تنظيم العروض الحية البرية والبحرية للأنظمة غير المأهولة للمرة الأولى في المنصة الكبرى والقناة المائية التابعة لأدنيك، والعروض الجوية في منطقة تلال سويحان، وإطلاق مسابقة تحدي البرمجة في دورتها الأولى ضمن فعاليات المعرضين بالتعاون بين وزارة الدفاع ومجموعة أدنيك، وإطلاق منصة جديدة للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، ودعوتها إلى تقديم أحدث الابتكارات والتقنيات للتنافس على جائزة «يومكس نكست جين للابتكار»، إضافة إلى إطلاق برنامج الجلسات الحوارية اليومية للقطاع التجاري بمشاركة متحدثين من الشركات الرائدة في هذا القطاع.

وكشف الظاهري أنَّ الدورة الحالية للمعرضين تستقطب مشاركة قياسية من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية، حيث ارتفعت المساحة المخصَّصة للعروض بنسبة 15% مقارنة بالدورة السابقة في عام 2022، لتصل إلى ما يزيد على 30,000 متر مربع. ويشارك في المعرضين ما يزيد على 214 شركة عارضة بنسبة نمو وصلت إلى 19% مقارنة بالدورة السابقة، إضافة إلى مشاركة أكثر من 35 دولة بنسبة زيادة 30% في عدد الدول المشارِكة مقارنة بالدورة السابقة. وتشهد الدورة الحالية للمعرضين مشاركة 11 دولة للمرة الأولى، هي: السعودية، قطر، سويسرا، لوكسمبورغ، سنغافورة، هولندا، سلوفينيا، تايوان، استونيا، جزر فيرجين الوطنية، جمهورية التشيك.

وأضاف الظاهري: «حرصت مجموعة أدنيك منذ تأسيسها على دعم نمو وتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات، ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز تنافسية الشركات الوطنية، ونقل وتوطين المعرفة المتقدمة في الدولة. وشهدت الدورة الحالية للمعرضين ارتفاع عدد الشركات الوطنية لتصل إلى 72 شركة بنسبة زيادة 64% عن دورة العام الماضي، لتصل نسبة الشركات الوطنية المشارِكة إلى 43% من المجموع الكلي للشركات العارضة، في حين بلغ عدد الشركات الدولية المشارِكة 142 شركة تمثِّل ما نسبته 67% من عدد الشركات. ويعدُّ الجناح الإماراتي الأكبر بين الأجنحة الوطنية المشارِكة بمساحة تصل إلى 5,200 متر مربع، يليه الجناح الصيني ثمَّ الأمريكي، ما يؤكِّد أهمية المعرضين في النهوض بواقع هذه القطاعات الحيوية ومستقبلها في الدولة.

وتقدَّم الظاهري بالشكر إلى وزارة الدفاع على جهودها وتعاونها لإنجاح هذه الفعاليات، وإخراجها بالشكل الذي يليق بمكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وشكر جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص، وخصوصاً شركة إيدج، الشريك الاستراتيجي للمعرضين.