أطلقت هيئة أبوظبي للإسكان «إبداء الاهتمام»، وهي خدمة رقمية تُمكِّن المواطنين المؤهَّلين من استعراض جميع المشاريع الإسكانية الحالية والمستقبلية، وإبداء الاهتمام بالمشروع الأكثر ملاءمة للمستفيد، بناءً على الموقع الجغرافي للمشروع وتاريخ الإنجاز، ومساحة الوحدة السكنية، وغيرها.
وتهدف الخدمة الجديدة إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتحقيق التقارب الأسري بين المواطنين. وأدرجت هيئة أبوظبي للإسكان جميع المشاريع السكنية الحالية والمستقبلية المتوافرة في محفظتها السكنية على تطبيق «إسكان أبوظبي»، لتكون متاحة للمواطنين المؤهَّلين للاستفادة من هذه الخدمة.
وبهذا يتمكَّن المواطنون، ممَّن يُدعون عبر الرسائل النصية القصيرة وإشعارات التطبيق، من استعراض المشاريع التي يمكنهم إبداء الاهتمام بها. ويُمنَح المواطنون مدة زمنية كافية لاستعراض تلك المشاريع والمقارنة بينها، والتنسيق مع أقاربهم، قبل فتح المجال أمامهم لإبداء اهتمامهم بالمشروع الملائم لهم.
وقال سعادة حمد حارب المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للإسكان: «أُطلِقَت الخدمة استجابةً لتوجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الاستقرار الأُسري، وتحقيق التقارب الاجتماعي، حيث صُمِّمَت لتطوير آلية تخصيص المساكن الحكومية بالكامل، وتقدَّم للمواطن تجربة جديدة تمنحه كامل الحرية في اختيار الموقع الجغرافي الذي يفضِّل السكن فيه، إلى جانب اختيار الوحدة السكنية التي يفضِّلها في المشروع».
وأضاف سعادته: «ستعرض الهيئة نحو 28,000 وحده سكنية في 15 مشروعاً سكنياً قيد التطوير في إمارة أبوظبي أمام المستفيدين، بهدف إبداء اهتمامهم بالمشروع الملائم لهم في المرحلة الأولى، على أن تُتاح لهم فرصة اختيار المسكن وحجزه على الخريطة عند جهوزية تفاصيل المشروع الذي اختاروه، حيث تدعو الهيئة أو المطوّر العقاري المواطنين الذين أبدوا اهتمامهم بالمشروع للاطِّلاع على تصاميمه، واختيار المسكن الملائم فيه وحجزه على الخريطة، واستكمال جميع إجراءات التخصيص قبل اكتمال المشروع، ليتمكَّنوا من معرفة حالة مسكنهم وتاريخ إنجازه، والتخطيط لمستقبلهم بناءً على اختياراتهم السابقة».
وأوضح سعادة المهيري أنَّ الخدمة تستهدف في المرحلة الأولى المواطنين الذي لديهم طلبات قروض شراء مسكن أو قروض شراء مسكن آجلة السداد، حيث يمكنهم الاطِّلاع على المشاريع السكنية الحكومية، والمشاريع السكنية التي تُطوَّر بالشراكة مع القطاع الخاص، والمؤهَّلين للحصول على خدمة منحة مسكن، الذين يمكنهم استعراض جميع المشاريع الحكومية فقط. وبيَّن أنَّ الهيئة ستُتيح للمواطنين المتقدمين بطلبات منح الأراضي السكنية إلى جانب المواطنين الحاصلين على أراضٍ سكنية لا تتوافر فيها البنية التحتية، فرصة تحويل خدمتهم لقرض شراء مسكن جاهز أو خدمة منحة مسكن، وفقاً للمنفعة المستحقة، وتمكينهم من إبداء اهتمامهم بالمشاريع المعروضة إن رغبوا في ذلك.
وقال سعادة المهيري: «إنَّ الهيئة عملت على تأهيل المواطنين الذين لديهم طلبات مساكن فعّالة، بناءً على أقدمية الطلبات والحالة الاجتماعية والسكنية، بما في ذلك عدد أفراد الأسرة والوضع السكني للمستفيد، مشيراً إلى أنَّ هناك مشاريع مستقبلية سيتم عرضها لاحقاً، وتأهيل المزيد من المواطنين حسب استحقاقهم للخدمة».
وأشار سعادة المهيري إلى أنَّ المرحلة الثانية من هذه الخدمة قد تُتيح للمواطنين الحاصلين على منح أراضٍ سكنية، ولديهم موافقات قروض بناء صادرة ولم يباشروا أعمال البناء من تحويل الخدمة إلى قرض شراء مسكن جاهز، ولكن ذلك مرهون بالانتهاء من طلبات المساكن الحالية.
وشدَّد سعادته على ضرورة التأنّي في الاختيار، والتنسيق السابق مع الأقارب المؤهَّلين لاختيار المشروع المناسب، بهدف اختيار مساكن متجاورة في المشروع نفسه، منوّهاً بأنَّ الهيئة ستمنح الوقت الكافي أمام المواطنين لاستعراض المشاريع المتاحة قبل إتاحة الفرصة لإبداء الاهتمام عبر تطبيق «إسكان أبوظبي»، وسيتم فتح باب إبداء الاهتمام للمستفيدين في العين أولاً ثمَّ في أبوظبي والظفرة.
ينسجم هذا المشروع مع استراتيجية هيئة أبوظبي للإسكان في التحوُّل الرقمي، والحوكمة، وتعزيز الشفافية في جميع مراحل رحلة المتعامل، بدءاً من الاستحقاق، وحتى تسلُّم المسكن، ويعكس الجهود الحثيثة للهيئة في تسهيل الإجراءات، وتبسيط الخدمات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير مزيدٍ من الخيارات وتقصير مدة الانتظار للحصول على المساكن.