أبرم سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، و سعادة غنام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية"نافس" ، إتفاقية تفاهم ؛ لتقديم منح دراسية ، لدراسة بكالوريوس التمريض وطب الطوارئ والدبلوم العالي والدبلوم في المساعد الصحي، من كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبقية في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وذلك خلال خمس سنوات، حيث تم توقيع الإتفاقية على هامش إفتتاح المسابقة الوطنية لمهارت الإمارات، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي أن هذه الإتفاقية تاتي في إطار استراتيجية الدولة ومشروعات خطة الخمسين في الامارات، بهدف رئيسي يتمثل في تطوير كوادر مواطنة في مجال التمريض مما يسهم في  زيادة أعداد المواطنين العاملين في القطاع الصحي بالدولة، وتنفيذاً لرؤية مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وسعيه الدائم نحو تدريب و تمكين المواطنين للعمل في  هذا القطاع الحيوي من خلال خطة متقدمة تطبقها كلية فاطمة للعلوم الصحية، كونها تملك الريادة لتنفيذ وتحقيق إستراتيجية الدولة في هذه التخصصات؛ وفق منهاهج أكاديمية وتطبيقية ومختبرات فائقة الجودة ومواكبة لأحدث المعايير والنظم والأليات العالمية.

وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي أن الإتفاقية تحقق توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة العمل الوطني المشترك والمتقدم مع كافة الجهات الحكومية والخاصة المتميزة، ومنها بالتأكيد "نافس"من أجل تشجيع الكوادر الوطنية للعمل في القطاع الصحي، من خلال تنظيم البرامج المتطورة واللازمة لإعداد وتأهيل فتيات الوطن، بما يزودهم بالمعلومات والمهارات والخبرات التي تكفل لهم العمل بكفاءة في مختلف التخصصات التي تحتاجها المؤسسات الصحية في الدولة، ومن ثم تحقيق الهدف الأكبر وهو توطين القطاع الصحي الذي يشكل أهمية كبيرة في الإقتصاد الوطني.

وأختتم سعادة الدكتور مبارك الشامسي تصريحه قائلا" وتتولى لجنة مشتركة من الجانبين مهمة الإشراف على سير العمل وتطبيق بنود هذه الاتفاقية التي تشكل أهمية كبيرة لصناعة الكوادر الوطنية الماهرة في التخصصات الصحية المشار اليها باعتبارها من أهم مجالات العمل في القطاع الصحي".

ومن جهته أكّد سعادة غنام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية أنّ برنامج "نافس" يهدف إلى الارتقاء بمنظومة التنمية البشرية الإماراتية وإعداد رأس مال بشري إماراتي منتج ومستدام في القطاع الخاص، لتحقيق أهداف المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمواطنين الإماراتيين بما يدعم اقتصاد الدولة ويسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة، وقال:"يندرج "نافس" تحت مظلة برامج ومبادرات "مشاريع الخمسين" التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في المسار التنموي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأبرز أهدافه هو تعزيز مساهمة القوى العاملة الوطنية في دعم الاقتصاد الوطني، لذلك فإننا نبذل قصارى جهدنا لدعم كوادرنا الوطنية ومنحها الفرص المهنية التي تتناسب مع إمكانياتها ورغباتها، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية، ومن ثمّ التنمية الشاملة والمستدامة التي نسعى إلى تحقيقها. ويوفر "نافس"، الذي يعدّ أولوية بالنسبة للقيادة الرشيدة، مزايا مالية وغير مالية  عديدة وتسهيلات تسهم في تطوير المهارات اللازمة لمساعدة الكوادر الإماراتية في مباشرة مسيرتها المهنية في القطاع الخاص وتحقيق النجاح المهني الذي تتطلع إليه".

وأضاف المزروعي: "نسعى من خلال مذكرة التفاهم مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (ACTVET) إلى تحقيق أهدافنا المشتركة في المساهمة بشكل فعال في دعم الكوادر البشرية المواطنة من ذوي الكفاءات المهنية والتقنية وتمكينهم من العمل في وظائف مجزية تتيح لهم فرص التعلم والتطور مدى الحياة. حيث يعمل المجلس مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (ACTVET)  عبر التنسيق والتعاون المشترك بينهما، على المشاركة في تحقيق احد برامج "نافس"  و الذي يستهدف تدريب عشرة آلاف مواطن في القطاع الصحي، انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، ونظراً لأهمية القطاع الصحي كقطاع حيوي وفاعل، إلى جانب تعزيز الفرص الوظيفية المستدامة للمواطنين في القطاع الخاص، ورفع تنافسية الكوادر الإماراتية، واقتراح برامج التدريب والتطوير والمؤهلات المهنية التي تسهم في تمكين المواطنين من الحصول على المؤهلات اللازمة للعمل في القطاع الخاص". وأشار إلى أن معاهد وأكاديميات التعليم والتدريب المهني والتقني التي خرّجت مواطنين متخصصين في هذا المجال، استطاعت أن تسهم بشكل فاعل في زيادة نسب التوطين في مؤسسات القطاع الخاص التي فتحت أبوابها للخريجين الجدد من المواهب المواطنة، واستفادت من طاقاتهم وإمكانياتهم، لتزيد بذلك نسبة مشاركة القوى العاملة المواطنة في القطاع الخاص، وتعزّز مساهمتها في تطوير سوق العمل ورفدها بأفضل الكفاءات المواطنة.