أعلنت "ملفي"، أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة وإحدى المبادرات الاستراتيجية لدائرة الصحة - أبوظبي، عن إطلاق حل جديد لتبادل الصور، مما يتيح للأطباء المعتمدين الوصول الآمن إلى الصور الشعاعية والتشخيصية كجزء من سجلات المرضى في "ملفي". ومع إتمام تطبيق هذا الحل عبر منهجية مرحلية، ستتوفر أكثر من مليوني صورة شعاعية سنوياً من أكثر من 60 موقعاً مختلفاً للرعاية الصحية في جميع أنحاء أبوظبي من توفير الصور، كصور الأشعة السينية والصور الطبقية المقطعية وصور الرنين المغناطيسي وصور الموجات فوق الصوتية.

ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، حيث سيضمن توافر صور الأشعة في "ملفي" تزويد الأطباء بنظرة شاملة لسجلات المرضى وتمكينهم من مراجعة ومقارنة الصور التي أجروها في مختلف زياراتهم للمراكز الطبية على اختلاف تواريخها. وتعد مشاركة الصور بين الأطباء عنصراً أساسياً في سير العمل السريري، الأمر الذي يسهم في تعزيز البنية التحتية المتطورة والمرنة التي يتمتع بها قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي. ويشكل الوقت والجهد المبذول في استرداد الصور الشعاعية والتشخيصية من الأنظمة المختلفة عبئاً كبيراً على المرضى والأطباء، وقد أظهر استطلاع حديث لمستخدمي "ملفي" أن 90% من الأطباء اتفقوا على الأهمية البالغة لحصولهم على الأرشيف الكامل للصور الشعاعية.

يعد تأمين حصول الأطباء على الصور الشعاعية أمراً ضرورياً لهم في اتخاذ قرارات سريرية مدروسة وعالية الكفاءة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق أفضل النتائج للمرضى، كما أنه يقلل من الحاجة إلى تكرار الفحوصات الشعاعية المكلفة والضارة، مما يحمي المرضى من التعرض غير الضروري للإشعاع ويقلل من الوقت والتكاليف. وبمجرد ربط جميع المواقع معاً، فلن يحتاج المرضى بعدها إلى اصطحاب نسخ لصورهم أو أقراص مضغوطة في كل موعد. ويعد الحصول على الصور أمراً مهماً بشكل خاص للجراحين وأطباء الأمراض النسائية والتوليد وأخصائيي الطب الباطني وفرق رعاية مرضى السرطان لأنها تتيح لهم الحصول على نظرة شاملة للتاريخ الطبي للمرضى من زياراتهم لمختلف المرافق الصحية.

وقد شرع كل من مستشفى ريم بالإضافة إلى تسعة من مستشفيات مجموعة "إن إم سي" في مشاركة الصور الشعاعية. وستكون الصور الآن متاحة بسلاسة لجميع الأطباء المصرح لهم باستخدام المنصة، بالإضافة إلى التقارير التحريرية حول هذه الصور الشعاعية، والمتوفرة مسبقاً على المنصة.

وبهذا الصدد، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: "تستمر دائرة الصحة – أبوظبي، في ظل القيادة الرشيدة، ببذل الجهود الرامية إلى ضمان سلاسة العمليات وتقديم خدمات الرعاية الصحية في الإمارة، حيث نعتز بأن نشهد إدراج منصة ’ملفي‘ لميزة تبادل الصور ضمن بوابتها انطلاقاً من دورها الهام في إرساء نموذج رائد لمنظومة الرعاية الصحية الرقمية في الإمارة. يسهم توفير مثل هذه المزايا من خلال منصة واحدة في تمكين المستخدمين والجهات المعنية وتزويدهم بالبيانات اللازمة للمضي في تقديم خدمات رعاية وفق أعلى المعايير العالمية للمرضى في الإمارة، الأمر الذي يرفد جهودنا لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للابتكار في الرعاية الصحية." 

وبدوره، قال روبرت دينسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في "ملفي": "إن ضمان تبادل الصور الشعاعية هو أحدث ركيزة لعملية التحول في ’ملفي‘، وجزء من جهودنا المتواصلة لتوسيع نطاقها ورفع قيمتها في التشخيص السريري بإتاحة نظرة شاملة على سجلات المرضى. وبما أن ’ملفي‘ هي المنصة الإقليمية الأولى التي تعمل في مجال تبادل المعلومات الصحية، فقد عزز هذا المفهوم المبتكر مكانتها على الخارطة العالمية بكونها أكثر الجهات تقدماً في هذا المجال. وقد تحتّم علينا تحديد متطلباتنا للارتقاء بالخدمات التي نقدمها لمستخدمي ’ملفي‘ لتحسين قدراتهم واستخدامهم الذكي للموارد المكلفة مادياً، مما يعزز جودة الرعاية الصحية، ويحقق أفضل النتائج للمرضى". 

ومن جانبه، قال مارك آدامز الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة ’أن أم سي للرعاية الصحية‘: "إن مجموعة ’أن أم سي للرعاية الصحية‘ هي من أوائل المجموعات الطبية التي تم ربطها  مع منصّة ’ملفي‘ قبل ثلاث سنوات، وقد لمس الأطباء في أكثر من عشرين منشأة طبية تابعة لمجموعتنا في أبوظبي مدى أهمية هذه المنصّة والفوائد العديدة التي تتيحها في تقديم خدمات تشخيصية أكثر دقة وإتاحة الوصول بسلاسة لبيانات المرضى، وبما أن التصوير الطبي هي الركيزة الأساسية لعملية التشخيص السريري، فإنه مع إضافة حلّ تبادل الصور مثل صور الأشعة السّينية والتصوير المقطعي والتصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي، قطعت ’ملفي‘ أشواطاً هامة نحو توفير منظومة شاملة ومتكاملة في الصحة الرقمية.  والآن من خلال مشاركة الصور الطبية، سيتمكن الأطباء من إرساء شبكات أفضل وأوسع نطاقاً لإحالة المرضى مع ضمان خدمات تشخيص أكثر دقة، الأمر الذي يقود إلى اتخاذ قرارات مدروسة وعالية الكفاءة ويقلّل من وقت التشخيص السريري في الحالات الحرجة، ويسهّل تتبّع حالة المريض عبر كافة مراحل رحلته العلاجية، مما يضمن تحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق أفضل النتائج. وبفضل منصة ’ملفي‘  أصبحت خدمات التواصل وتبادل المعلومات والصور متاحةً ضمن مجتمع الرعاية الصحية في كافة أرجاء إمارة أبوظبي".

وقال نوشاد محمد، رئيس تكنولوجيا المعلومات في مستشفى ريم: "يسعدنا أن نكون من أوائل مؤسسات الرعاية الصحية التي تساهم في حل تبادل الصور الذي تقدمه ’ملفي‘. ونحن مهتمون جداً بتنفيذ مسارات الرعاية السريرية على مستوى عالمي لأننا نسعى جاهدين لنصبح مستشفى رائداً وموثوقاً به في دولة الإمارات العربية المتحدة. وباعتبارنا مستشفى متعدد التخصصات في إعادة التأهيل ، فإننا نكرس جهودنا لتنفيذ الممارسات الطبية الأكثر تطوراً المدعومة بالتقنيات المتقدمة والحديثة ومنها حل تبادل الصور. ومن خلال التزامنا بذلك، فإننا نحقق الأجندة الحكومية المتمثلة في اكتساب ثقة المرضى وولائهم، بالإضافة إلى تحقيقنا لأفضل النتائج للمرضى". 

ووفقاً لنتائج أبحاث السوق المستمرة، فإنه من المتوقع أن يتم تبني أنظمة تبادل الصور الطبية عالمياً بوتيرة كبيرة خلال السنوات القادمة، وذلك بسبب الاعتماد المتزايد على إنترنت الأشياء في قطاع الرعاية الصحية،  وتعتبر دائرة الصحة - أبوظبي من أوائل الجهات التي تبنّت هذه التكنولوجيا الداعمة للتحول العالمي.