أصبحت دائرة الصحة – أبوظبي أول جهة تنظيمية في قطاع الرعاية الصحية تتعاون مع "الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته" (PHSSR)، والتي تأسست في عام 2020 لحشد جهود المؤسسات الأكاديمية، والحكومية، والعلمية، والصحية، وقطاع الأعمال. ومن خلال التعاون، ستطلق دائرة الصحة – أبوظبي "مشروع أبوظبي البحثي للشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته" الذي يستهدف تحليل مرونة واستدامة منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة.

وإلى جانب كبرى المؤسسات بما في ذلك كلية لندن للاقتصاد، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وشركة أسترازينيكا، وشركة رويال فيليبس، وشركة كي بي إم جي، ومستشفيات أبولو، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز المرونة والابتكار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تهدف "الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته" (PHSSR) لتعزيز النظم الصحية العالمية وضمان قدرتها على الوقاية من الأزمات المستقبلية والاستجابة لها والتعافي منها، بما في ذلك الأوبئة والكوارث الطبيعية وتغير المناخ وحالات الطوارئ الاقتصادية والتكنولوجية.

تعمل الشراكة في 20 بلداً حول العالم من خلال إطار عمل فريد من نوعه، تم تطويره من قبل كلية لندن للاقتصاد، لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر المحتملة. ويغطي هذا الإطار سبعة مجالات بحثية رئيسية وهي: التمويل، والحوكمة، والطب والتكنولوجيا، وتوصيل الخدمات، وصحة السكان، والاستدامة البيئية. من جانبها، تدعم دائرة الصحة – أبوظبي فريق بحث محلي يضم نخبة من الشركاء بقيادة جامعة خليفة، لتقديم حلول علمية وتوصيات سياسية، بينما تُمهد الشراكة سبل التعاون مع مختلف المؤسسات العالمية ضمن شتى القطاعات لتبادل المعرفة في قطاع الرعاية الصحية.

وقال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "في ظل القيادة الرشيدة، تمضي أبوظبي مجدداً لتقدم نموذجاً متميزاً على الصعيد الإقليمي والدولي كوجهة رائدة للرعاية الصحية، وحاضنة لعلوم الحياة. نعتز في دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع ’ الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته‘، المبادرة العالمية الهامة التي تعزز جاهزية النظم الصحية المستقبلية لمواجهة الأزمات والوقاية منها. إن التعاون الدولي مع جهات مرموقة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وكلية لندن للاقتصاد، وشركة أسترازينيكا، يلخص جهودنا المستمرة لتبادل المعرفة والخبرات مع أبرز خبراء الرعاية الصحية في العالم، لضمان مرونة واستدامة البنية التحتية لنظم الرعاية الصحية العالمية الآن وفي المستقبل."

وأضاف الكعبي: "إن مشاركتنا ضمن جهود ’الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته‘ يُمثل تتويجاً لسلسلة من الإنجازات التي حققتها أبوظبي في استجابتها المتميزة لجائحة كوفيد-19، حيث تحرص دائرة الصحة - أبوظبي على مشاركة نجاحاتها وخبراتها مع مجتمع الرعاية الصحية العالمي في محاولة لتعزيز النظم الصحية المستقبلية محلياً وإقليمياً ودولياً."

وصرح سامح الفنجري، رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان لدى شركة أسترازينيكا: "ليس هناك شك في أن الجائحة وضعت ضغوطاً غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم، لكن تعاملت دولة الإمارات العربية المتحدة مع الوباء بشكل متميز، ومن الملهم أن نرى أبوظبي تتخذ خطوات لمشاركة الخبرات وأفضل الممارسات، إضافة للتأكد من جاهزية الإمارة لأي أزمات مستقبلية، ومعالجة العبء المتزايد للأمراض غير المعدية مثل السرطان، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية. أتطلع لرؤية مساهمة إطار عمل الشراكة الفعال في مساعدة بناء نظام رعاية صحية أقوى وأكثر مرونة في أبوظبي وخارجها، نتيجة لهذا التعاون بين الأوساط الأكاديمية والسلطات الحكومية والقطاع الخاص."

وقال أليستير ماكجواير، رئيس قسم ورئيس اقتصاديات الصحة في قسم السياسة الصحية بكلية لندن للاقتصاد: "تغتنم ’الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته‘ الفرصة التي قدمتها الجائحة لمناقشة العديد من القضايا الصحية المهمة والعمل على حلها. ما نقوم به هو تحويل الأبحاث إلى إجراءات عن طريق العمل مع أكثر من 20 بلد لتحديد أفضل الحلول في جميع أنحاء العالم. الجدير بالذكر هو أن الإمارات العربية المتحدة قد لعبت دوراً مهماً خلال الجائحة، وأثبتت أبوظبي قدرتها في مواجهة الأزمات من خلال استجابتها المتميزة لجائحة كوفيد-19. نؤمن أنه من خلال هذا التعاون ستكون دائرة الصحة - أبوظبي قادرة على تبادل أفضل الممارسات التي يمكن أن تكون بمثابة نموذج للتعامل مع الأوبئة في المستقبل."

وصرحت كيلي ماكين، رئيس مبادرات الرعاية الصحية بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "لضمان وجود نظم صحية قوية ومستدامة، يجب أن يكون هناك تعاون بين كل الشركاء، ومن جانبنا، نشيد بدائرة الصحة - أبوظبي لأتباعها هذه الاستراتيجية وحشد جهود التعاون الدولي".

وبداية من النماذج الجديدة للرعاية وصولاً إلى آليات التمويل المبتكرة والتقنيات المتقدمة، تهدف "الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته" إلى تحديد الحلول المثلى لتبني أفضل الممارسات وتقديم أفضل الخدمات الصحية للجميع.