وقِّع مركز أبوظبي للصحة العامة اتفاقية مع شركة «جيلياد ساينسز أيرلندا» تمتد لسنتين بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض والكشف المبكر عنها والتوعية العامة في المجالات الصحية الرئيسية في إمارة أبوظبي.

وتحدد الاتفاقية إطاراً فعالاً للتعاون بين الطرفين، بهدف تعزيز الوعي عن الفيروسات المنقولة عبر الدم والأمراض المرتبطة بها من خلال حملات التثقيف والفحص والتشخيص المبكر، مثل التهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) وفيروس نقص المناعة المكتسبة.

ووقع الاتفاقية الدكتور فيصل الأحبابي، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية بالإنابة في مركز أبوظبي للصحة العامة، وفيتور باباو، المدير العام شركة «جيلياد ساينسز»، على هامش فعاليات الدورة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي.

وقال سعادة الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «تُمثل هذه الشراكة خطوة استراتيجية نحو تعزيز استجابتنا لتحديات الصحة العامة. ونهدف من خلال التعاون مع جيلياد ساينسز إلى تكثيف جهودنا لإثراء الوعي بهذه الأمراض وضرورة الكشف المبكر عنها، فضلاً عن تمكين أفراد المجتمع ومقدمي خدمات الرعاية الصحية. وسنعمل يداً بيد لنبني مجتمعاً أكثر صحة ووعياً».

وقال فيتور باباو، المدير العام لشركة جيلياد ساينسز: «نثق في جيلياد ساينسز بقدرة علاقات الشراكة على الارتقاء بمعايير الصحة العامة. نحن فخورون بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة لتقديم مجموعة من الحلول المبتكرة القائمة على الأدلة للعديد من التحديات الصحية الملحّة. ويعكس هذا التعاون التزامنا طويل الأمد بتحسين حياة أفراد المجتمع من خلال التعليم والتدخل المبكر واعتماد أفضل الممارسات العالمية».

وتشمل الاتفاقية المشاركة في إعداد حملات التوعية العامة عبر المنصات الرقمية والتقليدية، وتعزيز الفحص الوقائي بين الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، وإطلاق المبادرات المشتركة لمواءمة الممارسات المحلية مع المعايير العالمية للرعاية الصحية. ويعتزم الطرفان استكشاف مجموعة من الحلول الرقمية الرامية إلى تعزيز إمكانات مراقبة حالة المرضى وتحسين آليات الإحالة والمتابعة.

ويهدف مركز أبوظبي للصحة العامة إلى تعزيز الصحة العامة للسكان من خلال أنظمة متكاملة للوقاية والفحص والتدخل. وأصدر المركز في عام 2024 تقريره الخاص عن تعزيز نظام الصحة العامة (الشراكة من أجل استدامة النظام الصحي ومرونته)، مؤكداً الحاجة إلى استهداف الأمراض غير المعدية وتحسين سبل الكشف المبكر من خلال الحملات الوقائية وآليات التحسين المنهجية.

وتُثري جيلياد ساينسز هذه الشراكة برصيد واسع من الخبرات العالمية، لا سيما أنّ عملياتها تشمل أكثر من 35 دولة، وتحظى بسجل موثوق في مجالات الوقاية من الأمراض والابتكارات العلاجية. وتسعى الشركة في إطار الاتفاقية إلى تسخير معارفها وخبراتها العالمية وحضورها المحلي لدعم أهداف أبوظبي الرامية إلى تعزيز الوعي بالرعاية الصحية، وتحسين بروتوكولات الفحص الطبي.