تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تُنظِّم مجموعة أدنيك إحدى شركات مدن، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للغذاء خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2025.
يجمع الحدث نخبة من الخبراء والمبتكرين لمعالجة التحديات المُلِحَّة في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والاستدامة، مرسِّخاً دور أبوظبي الريادي كمنصة دولية رئيسية للحوار حول بناء أنظمة غذائية مستدامة.
وقال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة: «يُجسِّد الأسبوع العالمي للغذاء التزام أبوظبي بدعم الأنظمة الغذائية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي العالمي، ويجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين لتبادل المعارف والخبرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأضاف سعادته: «أصبح الأسبوع العالمي للغذاء منصة رائدة لمواجهة تحديات الغذاء، وتطوير الشراكات الاستراتيجية، واستعراض حلول التكنولوجيا الزراعية وسلاسل الإمداد الغذائي المرنة، ويُعَدُّ القطاع الخاص شريكاً أساسياً في تعزيز الابتكار الزراعي، وتحفيز الاستثمارات الذكية، وتمكين التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتواصل أبوظبي ريادتها في تبنّي التقنيات الحديثة لدعم تحوُّل الأنظمة الغذائية نحو الاستدامة، وتسعى من خلال هذا الحدث إلى تعزيز التعاون العالمي، وإبراز دور القطاع الخاص في بناء مستقبل غذائي أكثر أمناً ومرونة».
وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يُمثِّل الأسبوع العالمي للغذاء محطة استراتيجية مهمة في مسيرة أبوظبي نحو ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وأصبح هذا الحدث منصة دولية بارزة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمبتكرين وصنّاع القرار، لمناقشة التحديات المُلِحَّة، واستعراض الحلول العملية التي تُسهم في بناء أنظمة غذائية أكثر استدامة ومرونة».
وأضاف سعادته: «يواصل الأسبوع العالمي للغذاء في نسخته الثانية النموَّ والتطوُّر، ليشمل مجموعة من الفعاليات النوعية التي تعكس التزامنا في مجموعة أدنيك بدعم الحوار العالمي حول مستقبل الغذاء، وتعزيز التعاون الدولي. ويُشكِّل الأسبوع العالمي للغذاء منصة عمل يجتمع فيها الخبراء لتبادل الأفكار، ومناقشة التحديات، ووضع حلول عملية. ويُمثِّل تنظيم مجموعة أدنيك لهذا الحدث تمكين أبوظبي من تقديم إسهامات ملموسة في مجال الأمن الغذائي العالمي والتنمية المستدامة، وسيشهد الحدث إطلاق مبادرات غير مسبوقة على مستوى المنطقة، منها أول منصة للبروتينات البديلة، ومنتدى التكنولوجيا الزراعية )أجري تيك(، وملتقى الاستثمار الزراعي».
وقال سعادة الدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني في ديوان الرئاسة: «رسَّخ معرض أبوظبي للتمور مكانته باعتباره منصة حيوية للنهوض بقطاع النخيل والتمور على مستوى المنطقة والعالم، ونشهد كلَّ عام مشاركة متزايدة وتعاوناً أعمقَ بين المزارعين والمنتجين والباحثين. ولا يقتصر دورنا في هذا المعرض على الحفاظ على التراث الثقافي والزراعي لدولة الإمارات فحسب، بل نعمل أيضاً على تعزيز الابتكار والاستدامة في أحد أكثر المحاصيل قدرةً على التكيُّف في العالم».
وأضاف سعادته: «وعلى صعيد تجارة التمور، يُمثِّل المعرض بوابةً إقليميةً للتسويق والتصدير؛ فهو يجمع المشترين الدوليين مع المنتجين المحليين والمشاركين من دول أخرى، ويُسهِّل إبرام عقود توريد طويلة المدى، ويفتح المعرض آفاقاً واسعة لمنتجات القيمة المضافة للتمور، إلى جانب تمكين روّاد الأعمال في التجارة الإلكترونية والتعبئة والتسويق لتمور دولة الإمارات، ما يرسِّخ تنافسيّتها في الأسواق العالمية ويعظِّم أثرها الاقتصادي والاجتماعي داخل الدولة وخارجها».
وبناءً على النجاح اللافت للنسخة الأولى من الأسبوع، التي شهدت حضور أكثر من 34,000 زائر، ومشاركة نحو 1,900 علامة تجارية، وصفقات تجارية بقيمة 6.2 مليارات درهم، يعود الأسبوع العالمي للغذاء في نسخته الثانية بزخم أقوى؛ إذ يُتوقَّع أن تحقِّق دورته الحالية أرقاماً تفوق ما سبق، ما يجسِّد نموّه المستمر.
وستقدِّم نسخة هذا العام برنامجاً ديناميكياً شاملاً لأحدث التقنيات الزراعية، والتميُّز في فنون الطهي، إضافة إلى حوارات ونقاشات السياسات العالمية. فيما تشمل أبرز فعاليات نسخة هذا العام: النسخة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية، والنسخة الأولى من منتدى التكنولوجيا الزراعية «أجري تيك» الذي يستقطب مجموعة من أحدث الابتكارات المتصلة بالزراعة والغذاء، ويُعَدُّ أول منصة للشركات الناشئة في هذا المجال.
ويشهد الأسبوع للمرة الأولى في المنطقة أول منصة للبروتينات البديلة، تضمُّ أحدث الابتكارات العالمية في هذا المجال، مثل اللحوم المُصنّعة مخبرياً، وتعرض آخر التطورات التكنولوجية في إنتاج الغذاء المستدام وتشجيع الاستثمار في حلولٍ بديلة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطعام، وتوفِّر فرصة للشركات الناشئة والعلماء لعرض مشاريعهم الرائدة أمام المستهلكين والمستثمرين، ما يعزِّز التحوُّل نحو أنظمة غذائية أكثر استدامة وصحة.
ويقام للمرة الأولى ملتقى الاستثمار الزراعي، ليشكِّل محطة محورية في دعم الأمن الغذائي والنمو المستدام من خلال تعزيز الاستثمارات الزراعية النوعية، ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التوجُّهات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، واستعراض فرص الاستثمار الحالية والمستقبلية، والترويج للتقنيات الزراعية المبتكَرة والنماذج المستدامة. ويوفِّر الملتقى منصة تفاعلية تجمع الجهات الحكومية والخاصة والمستثمرين المحليين والدوليين، لفتح قنوات الحوار وتفعيل الشراكات الاستراتيجية التي تُسهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز تنافسيته.
ويعود معرض أبوظبي للتمور في نسخته الحادية عشرة، الحدث الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمتخصِّص في صناعة التمور الذي يقام بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ليوفِّر فرصة للتواصل بين الموردين ومنتجي التمور، والعديد من الخبراء والمتخصِّصين والزوّار المهتمين بقطاع إنتاج التمور من مختلف أنحاء العالم.
ويُتوقَّع أن يستقبل الأسبوع العالمي للغذاء 2025 نخبة مؤثِّرة من روّاد الصناعة من مختلف قطاعات الزراعة والأغذية، ما يجعله تجمُّعاً استثنائياً لتشكيل مستقبل أنظمة الغذاء في العالم.