أشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، بالدعم والاهتمام الكبير الذي تتلقّاه الهيئة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ما مكَّنها من تحقيق نتائج مؤثِّرة وإنجازات كبيرة، من خلال مشاريع ومبادرات استراتيجية عديدة تدعم رؤيتها في المحافظة على الثروة السمكية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة.  

جاء ذلك خلال زيارة سموّه لمقر هيئة البيئة – أبوظبي، بحضور الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة حمد عيسى بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وعدد من المسؤولين.

وأثنى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على إنجاز هيئة البيئة – أبوظبي، برفع مؤشر الصيد المستدام من 8.9% في عام 2018 ليصل إلى 97.4% في نهاية 2024، ما يضع أبوظبي في المرتبة الأولى عالمياً في هذا المؤشر، حيث اتخذت الهيئة إجراءات للتعافي المستدام للمخزون السمكي. ومن أبرز تلك الإجراءات تنظيم أنشطة الصيد من خلال استخدام المعدات المستدامة، وتنظيم أنشطة الصيد الترفيهي، وإدارة 6 محميات بحرية بأساليب فاعلة ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، ودعم قطاع الاستزراع المستدام للأحياء المائية في الإمارة، إضافة إلى تعزيز المخزون السمكي من خلال استزراع المرجان، وإنزال المشدات من المرجان الاصطناعي ضمن مبادرة حدائق أبوظبي المرجانية.

واستعرض فريق الهيئة أمام سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مشروع أسماك دلما لاستزراع الأسماك المحلية في نظام الأقفاص البحرية، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في مجال توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة المشروع وتشغيله. وقدَّم الفريق نبذة عن أبرز المبادرات المبتكرة التي تتبناها الهيئة في عملياتها، ومنها تطبيق الذكاء الاصطناعي لأول مرة في العالم لمتابعة الأسماك، ما يتيح جمع بيانات إنزال الأسماك، ومراقبتها لتحديد أنواعها وتقدير أحجامها وأوزانها لدعم إدارة المصايد السمكية وتعزيز قاعدة بيانات الهيئة.

واختتم سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الزيارة بالإشادة بالجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز دورها في تحقيق الاستدامة البيئية في الإمارة من خلال السياسات المؤثرة والابتكار المستمر، والتعاون مع الشركاء والصيادين وأفراد المجتمع، بما يحقق أهداف الإمارة في استدامة المخزون السمكي.