استكملت هيئة البيئة – أبوظبي تنفيذ برامج نثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية لموسم 2025، اعتماداً على تقنيات نثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار المصمَّمة خصيصاً لهذه الغاية، بالتعاون مع شركة ديندرا.

وتطوِّر الهيئة برنامج نثر البذور في المحميات الطبيعية في الإمارة اعتماداً على فريق متخصِّص من الكفاءات الفنية والخبرات الوطنية الشابة، وبتنفيذ دراسات وتقييمات دقيقة لحالة الغطاء النباتي الطبيعي في المحميات، وفق معايير نوع التربة وملاءمتها للأنواع المستهدفة في البرنامج.

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «نجحنا ضمن فترة قياسية في تنفيذ أحد أكبر برامج نثر البذور في الإمارة، انسجاماً مع استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، حيث تَمكَّنا من تغطية مساحة 320 هكتاراً من الموائل المستهدَفة للمرة الأولى، ونثر 6.5 ملايين بذرة من أنواع نباتية محلية مناسبة للموائل الجبلية والأودية في محمية متنزّه جبل حفيت الوطني، منها نباتات السمر والشوع والحميض والعلقا الآري والثمام، إضافة إلى نثر الأنواع المحلية المناسبة لموائل الكثبان الرملية في محمية قصر السراب الطبيعية، ومنها نباتات الأرطى والرمث والحاذ والعلقا والثمام والسبط، ما يعكس حِرص الهيئة على توظيف أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها للنهوض بالعمل البيئي، ويؤكِّد التزامنا المستمر برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في المحافظة على البيئة، وتبنّي أحدث التقنيات والابتكارات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

ويُتيح برنامج نثر البذور باستخدام الطائرات بدون طيار تغطية مساحات شاسعة من الموائل البرية خلال وقت قصير مقارنة بتقنيات النثر بالأساليب اليدوية، وتُتيح هذه التقنيات تنفيذ البرنامج في الموائل البرية بغض النظر عن صعوبة تضاريسها دون الحاجة إلى استخدام المركبات، ما يقلِّل من الأثر البيئي على الغطاء النباتي في المناطق البرية. وتواصل الهيئة جهودها في هذا البرنامج، حيث تراقب مناطق نثر البذور لتقييم مدى استجابة المناطق البرية لتغيرات الغطاء النباتي بعد نمو الشجيرات والنباتات في الموائل المستهدَفة باستخدام تقنيات ومستشعرات تعمل بالذكاء الاصطناعي.

يُذكَر أنَّ هذه المبادرات امتداد لبرامج دراسات المراعي الطبيعية والتقييم الميداني الدقيق لحالة الغطاء النبات الذي باشرت الهيئة بتنفيذه منذ عام 2024 حتى الآن، لتحديد مدى فاعلية تطبيق التشريعات والإجراءات المنظِّمة لنشاطات الرعي في إمارة أبوظبي.