وقَّعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اتفاقية تعاون مع الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات جمع وتبادل البيانات المتعلِّقة بتقييم المخاطر التي تُهدِّد سلامة الأغذية. وقَّع الاتفاقية عن بُعد كلٌّ من سعادة سعيد البحري العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتور برنهارد يورل، المدير التنفيذي للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية.
وتُركِّز الاتفاقية على جمع البيانات الفنية وتحليلها وتبادلها في المجالات المتعلِّقة بسلامة الأغذية، لحماية صحة الإنسان ورفاهيته مع ضمان صحة الحيوان والنبات وسلامة البيئة أيضاً. وتُمكِّن الاتفاقية الطرفين من تبادل المعرفة والخبرات في مجالات تطوير منهجيات جمع البيانات، وتقييم المخاطر والتواصل بشأنها، والتقييم العلمي للمخاطر، ورفع مستوى الوعي بالمخاطر التي تُهدِّد سلامة الأغذية في جميع مراحل السلسلة الغذائية، إضافة إلى تقديم تقييمات دقيقة وموثوق بها للمخاطر، بناءً على أحدث التطوُّرات العلمية باستقلالية وشفافية.
وتشمل الاتفاقية، التي تستمرُّ خمسَ سنوات قابلة للتجديد، التعاون في مجالات التدريب ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بين الطرفين، ما يُساعد صُنَّاع القرار على اتخاذ قرارات إدارة المخاطر اعتماداً على أحدث التطوُّرات العلمية.
وتعدُّ الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية الجهة الدولية الرائدة التي تساعد دول الاتحاد الأوروبي في مجال تقييم المخاطر، وهي شريك استراتيجي لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية. واتفق الطرفان على عقد سلسلة من الاجتماعات، لمتابعة تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، وتعزيز التعاون المشترَك بينهما.
وفي هذا السياق، يُعدُّ التعاون مع المؤسَّسات الدولية ركيزةً أساسيةً لضمان صحة وسلامة الإنسان والحيوان والنبات، وإدارة المخاطر المرتبطة بسلامة الغذاء، خاصة في ظل تزايد تحوُّل أسواق الغذاء إلى أسواق عالمية، وتزايد الطلب على استيراد المواد الغذائية.
يُذكَر أنَّ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ترتبط بعلاقات وثيقة وشراكات فاعلة مع العديد من الجهات الدولية ذات الصلة بمجال عملها، مثل: منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وتنبثق هذه الروابط من التزام الهيئة بتطبيق أفضل المعايير الدولية للسلامة الغذائية، وحماية صحة الإنسان والحيوان والنبات. ومن خلال تبنّيها المعاييرَ التي أقرَّتها هذه المؤسَّسات فإنها تتمكَّن من الحفاظ على سلامة الغذاء، وتمنع انتشار الأمراض المرتبطة بالأغذية، وتعزِّز قدرتها على الاستجابة السريعة والفاعلة في حالات الطوارئ المتعلِّقة بالغذاء.
