لتحقيق رؤيتها الطموحة بأن تصبح جامعة بحثية تقدم الحلول العلمية الابتكارية للتحديات العالمية، عملت جامعة الإمارات العربية المتحدة دائما على تعزيز تواجدها العالمي من خلال بناء شراكات بحثية دولية. وتمتلك جامعة الإمارات ممكنات مهمة من مختبرات علمية مجهزة بمعايير عالمية ونخبة من الباحثين المتميزين والبرامج الأكاديمية البحثية التي بلغ عددها حوالي 100 برنامج بحثي سواء ضمن مرحلة التحضير لشهادة الباكالوريوس أو ضمن مراحل الدراسات الجامعية العليا، ما جعل الجامعة ترتبط بعلاقات بحثية قوية مع مؤسسات ومراكز بحثية مهمة في كوريا الجنوبية.

وأوضح البروفيسور الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، أن جامعة الإمارات تولي أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية البحثية مع المؤسسات الأكاديمية العالمية في مواضيع ذات صلة بالأولويات الوطنية، حيث تعمل الجامعة على تعزيز التعاون البحثي في مجالات الصحة، علوم المواد والهندسة مع 77 مؤسسة أكاديمية في كوريا الجنوبية والذي بدوره يساعد على تعزيز المخرجات البحثية للدراسات المشتركة وتحقيق الأثر المرجو على المجتمعات العلمية.

وأشار النائب المشارك للبحث العلمي بأن الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة من جامعة الإمارات والجامعات والمؤسسات الأكاديمية الكورية قاموا بنشر 245 ورقة بحثية حسب بيانات منصة سكوبس خلال الفترة من2017 إلى 2022، وبلغت نسبة الأوراق العلمية في مجال الصحة 18.8%؜ من مجموع الإنتاج البحثي خلال تلك الفترة، بينما وصلت نسبة الأوراق العلمية ذات الصلة بالهندسة خلال نفس الفترة إلى15%.؜ 

وأفاد الدكتور أحمد مراد بأن الإنتاج البحثي مع الجامعات والمراكز البحثية الكورية يتميز بقوة الأثر، ولا أدل على ذلك من كثرة الاقتباسات المأخوذة من مقالات علمية مشتركة بين الطرفين، الأمر الذي يعكس جودة المخرجات البحثية. وأغلب البحوث العلمية المشتركة تم نشرها بالتعاون مع باحثين من جامعة يونسي وجامعة سيؤل الوطنية. ونشر جامعة الإمارات مقالات علمية من إنجاز  27 من باحثيها و 28 باحثاً من جامعة يونسي بالإضافة إلى تعاون 31 باحثاً من جامعة الإمارات مع 29 باحثاً من جامعة سيؤل الوطنية.

وأضاف الدكتور أحمد مراد أن لجامعة الإمارات حالياً ثلاثة مشاريع بحثية جارية بالتعاون مع جامعة بوسان الوطنية في الهندسة، وتعاون آخر مع جامعة سنغ كيونكوان في تطبيقات الرياضيات وتعاون ثالث مع جامعة يونسي حول أثر  أشجار القرم في النظام البيئي وتوازن دورة الكربون.