حصدت جامعة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 50 براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO) خلال عام 2025، ما يؤكد دورها المتنامي كمؤسسة بحثية رائدة ويعزز حضورها ضمن منظومة الاقتصاد المعرفي في الدولة.
وتتضمن هذه البراءات خمسة محاور بحثية تتماشى مع أولويات دولة الإمارات، وأجندتها الوطنية للابتكار، وتشمل علوم المواد المتقدمة، وتقانة النانو، وهندسة المياه والبيئة، وتقانات البناء والتصنيع، وأنظمة الطاقة، والتقانات الحيوية، ومعالجة المنتجات الحيوية. وحصلت الجامعة على براءتي اختراع في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يعكس توسّع التوجه البحثي نحو الحلول الرقمية الذكية لمعالجة التحديات التنموية عبر الابتكار التقني.
وقال الدكتور رامي بيرم، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات العربية المتحدة: «نعتمد نموذجاً بحثياً مبتكراً يتجاوز حدود النشر الأكاديمي التقليدي نحو تصميم حلول عملية تخدم الصناعة والمجتمع. وتمثل هذه البراءات دليلاً واضحاً على قدرة باحثينا على تطوير ابتكارات عالية القيمة تتماشى مع الأولويات الوطنية واحتياجات المستقبل. وتتمثل خطوتنا المقبلة في تسريع تحويل هذه الابتكارات إلى مشاريع تجارية، وتحفيز الشركات الناشئة المنبثقة عنها، وتعزيز الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص. ومن خلال هذه الجهود، نهدف إلى تحويل الأفكار إلى ابتكارات جاهزة للسوق، تسهم في دفع النمو الاقتصادي وتدعم رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد تنافسي ومستدام قائم على المعرفة».
ويتميّز النظام الابتكاري في جامعة الإمارات العربية المتحدة بتركيزه على تمكين الكفاءات الطلابية الشابة؛ إذ شارك 14 طالباً من الدراسات العليا و20 طالباً من مرحلة البكالوريوس في تسجيل براءات الاختراع لعام 2025 كمخترعين مشاركين، ما يعكس التزام الجامعة بإعداد جيل جديد من الباحثين وروّاد الأعمال القادرين على قيادة مستقبل الابتكار.
وتنسجم هذه الإنجازات مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار ورؤية «الإمارات 2031» الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وتطوير منظومة بحثية قادرة على تحويل الاكتشافات العلمية إلى تطبيقات عملية تعزّز تنافسية الدولة واستدامتها.