زار وفد من قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مدرسة الكرامة ومعهد الكرامة لتدريب أصحاب الهمم التابع لدائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي.

وترأَّست معالي سارة عوض مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر في دولة الإمارات، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، الوفد الذي ضمَّ مسؤولين من الجهتين، حيث بحث المسؤولون فرص التعاون المشترك في قطاع التعليم، بما في ذلك البحث العلمي.

وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة في المعهد للتعرُّف على كيفية مشاركة الطلبة في ورش عمل مهنية مصمَّمة لتعزيز خبرات التعلُّم العملي في مجالات رئيسية مرتبطة باحتياجات رأس المال البشري المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المعهد التابع لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، افتتح أبوابه عام 2020، يهدف إلى دعم الطلبة أصحاب الهمم، خاصة المصابين بطيف التوحُّد، من خلال مسارات تخصصية وتوفير فرص العمل المستقبلية لتمكينهم وضمان استقلاليتهم.

وقالت معالي سارة عوض مسلم: "يدعم معهد الكرامة لتدريب الطلاب أصحاب الهمم أهداف استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020-2024، حيث يمكّن الشباب ليكونوا أكثر استقلالية، ويعزِّز فرصهم التعليمية لتطوير مهاراتهم."

وأضافت معاليها: إنَّ توفير تعليم عالي الجودة، ومسارات وظيفية مستقبلية لأصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال التدريب المهني وتنمية مهاراتهم بالخبرات العملية، يُسهم في تمكين الأفراد من اتخاذ خطوات إيجابية نحو دخول سوق العمل، والسعي وراء الوظائف، والمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني.

كما أكدت أن المعهد يقدم أيضاً الدعم للعائلات في الإمارة، حيث يوفر فرصاً مهنية للشباب من أصحاب الهمم لاكتساب المعرفة والمهارات الأساسية التي تمكّنهم من الإسهام بشكل إيجابي في بناء مجتمع دامج.

من جهته، أشاد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، بالعمل المتميز الذي تقوم به المدرسة لصالح الطلبة ذوي طيف التوحُّد، مثنياً على اهتمام المدرسة بتنمية مهارات الطلبة، وإطلاق العنان لإبداعاتهم أسوة بأقرانهم في المدارس الأخرى، إضافة إلى العناية بتوفير بيئة تعليمية تفاعلية يشعر فيها الطلبة بالراحة والاستمتاع أثناء تعلّمهم، وتساعدهم على إطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم، وتنمي ثقتهم بأنفسهم، وتعزِّز تقديرهم لذاتهم، في صفوف دراسية تستوعب أعداداً محددة من الطلبة، لضمان حصول الجميع على الاهتمام اللازم.