اختتمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نسخة عام 2025 من برنامجها للتدريب البحثي للطلاب الجامعيين، بعد أن شهد البرنامج مشاركة تُعدّ الأكبر والأكثر تنوعاً منذ انطلاقه.

وامتد البرنامج الممول بالكامل أربعة أسابيع، وجمع 57 طالباً من طلاب البكالوريوس المتفوّقين من 24 دولة، ينتسبون إلى عدد من أبرز الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم، منها المعاهد الهندية للتكنولوجيا، ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، وجامعة ميريلاند (كوليدج بارك)، وجامعة كامبيناس، ومعهد مونتيري للتكنولوجيا، وجامعة نظرباييف.

ويشهد حرم الجامعة في أبوظبي كلّ عام فعاليات «برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين»، الذي يتيح لطلاب السنة النهائية أو ما قبل النهائية من البكالوريوس فرصة العمل عن قرب مع نخبة من الأكاديميين والخبراء العالميين في مشاريع بحثية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي. وشملت مشاريع عام 2025 مجالات تعلّم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلوم الحاسوب الأساسية، مع التركيز على التطبيقات التي تُحدث أثراً في الواقع العملي.

وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغة الطبيعية: «يُشكّل برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين ركيزة أساسية ضمن رسالتنا الهادفة إلى فتح آفاق التعليم والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي أمام ألمع المواهب من مختلف أنحاء العالم، بصرف النظر عن ثقافاتهم أو مواقعهم الجغرافية».

وأضاف بالدوين: «سجّلت نسخة هذا العام إقبالاً استثنائياً من ناحيتي عدد الطلبات ومعدلات القبول مما يعكس المكانة المتنامية للبرنامج كأحد أكثر تجارب البحث الجامعي في الذكاء الاصطناعي تنافسية وجاذبية على مستوى العالم».

وبلغت نسبة القبول في نسخة 2025 من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين 4%، حيث تلقّى البرنامج ما يقارب 2,000 طلب انضمام من طلاب متميّزين من مختلف دول العالم؛ وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 91% مقارنة بنسخة عام 2024.

وقال البروفيسور بالدوين: «تعكس هذه الأرقام زيادة في توجّه أفضل طلاب البكالوريوس حول العالم نحو البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتركيزهم المتزايد على اختيار جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأبوظبي محطةً رئيسيةً لتحقيق هذه الطموحات بمشاركتهم العميقة في هذه التجربة البحثية التي نوفرها ونحرص فيها على توفير الفرص لهم للتفاعل مع ثقافة دولة الإمارات الفريدة ومنظومة الذكاء الاصطناعي المتسارعة التطور فيها».

واختير المشاركون في دفعة عام 2025 بناء على معايير مستوى تميزهم الأكاديمي وقدراتهم البحثية وشغفهم بالذكاء الاصطناعي. وتنوعت التخصصات العلمية والهندسية للمشاركين المختارين، وشملت علوم الحاسوب، وهندسة الحاسوب، والرياضيات، وعلوم البيانات، والتقنيات الحيوية، وهندسة البرمجيات. وأكثر الدول تمثيلاً في البرنامج كانت مصر، والولايات المتحدة، وروسيا، والهند، وكازاخستان.

وانضم المتدربون إلى فرق بحثية يقودها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة للعمل على مجموعة من المشاريع عالية التأثير، تشمل تطوير نماذج لرصد أورام الدماغ؛ وتصميم نظام آلي لاكتشاف التحيّز الإعلامي؛ وتطوير أنظمة تفاعلية لتوليد الموسيقى؛ والترجمة الآلية للَّهجات العربية العامية؛ وبناء نماذج أولية لأنظمة التفاعل بين الدماغ والحاسوب. وتعكس هذه المشاريع عمق وتنوّع البحوث التي تقودها الجامعة، وتمنح الطلاب فرصة للمساهمة في أبحاث أصيلة ضمن بيئة تشاركية وعملية.

ويفتح باب تقديم طلبات الانضمام لبرنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين 2026  في يناير 2026. وتدعو جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي طلاب البكالوريوس في التخصصات العلمية والتقنية ذات الصلة، ممّن لديهم معدل تراكمي لا يقل عن 3.5 (أو ما يعادله)، في سنتهم الدراسية الأخيرة أو ما قبل الأخيرة، تقديم طلب الالتحاق بالبرنامج.

لمزيدٍ من المعلومات، زوروا: www.mbzuai.ac.ae/ugrip.