ينظم مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية المؤتمر الدولي الأول بعنوان "الأخلاق والفلسفة" ضمن سلسلة أعماله العلمية لبناء القدرات الفكرية والفلسفية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش التي تتبناها الإمارات نهجا وممارسة في مجالات الحياة كافة، وذلك يومي 17 و18 نوفمبر 2022 وذلك في فندق جراند حياة بأبوظبي، تزامنا مع اليوم العالمي للفلسفة.

ويشارك في فعاليات المؤتمر الدولي نخبة من المفكرين والأكاديميين المهتمين بقضايا الفلسفة من داخل الدولة وخارجها، وتقدم خلالها عدد من الأوراق البحثية تتناول محاور مهمة تتعلق بالحضور الفلسفي الأخلاقي في مجالات فلسفية ومعرفية مختلفة سواء تعلقت بالفلسفة القديمة أو الحديثة أو المعاصرة مع تنوع في المقاربات والتحليلات وتنويع في الإسهامات التي  تختلف  في جهات نظرها إلى الأخلاق والفلسفة.

كفلسفة الأخلاق، والفلسفة والأخلاق عند ابن طفيل، والفلسفة والتسامح، وفلسفة الشريعة السماوية ومكارم الأخلاق، والأخلاق في الفلسفة الأرسطية، و"الأخلاق من منظور الفكر المسيحي"، إلى جانب ورقة بحثية تتضمن قراءة تحليلية نقدية لكتاب الأخلاق لاسبينوزا، وغيرها من الأعمال الفلسفية المحورية.

وسيتم عرض أعمال المؤتمر مباشرة عبر منصات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

وأكد سعادة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أن دراسة الفلسفة من المساقات العلمية المهمة التي اعتمدتها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ضمن برامجها الأكاديمية، وأضاف: "لجأت الجامعة إلى التركيز على الفلسفة لما لها من دور أساسي في إثراء قيم التسامح والتعايش والمعرفة، وإنعاش الفكر النقدي، و هي جميعها مفاهيم تتطلب جهدًا فلسفيًا وسؤالًا أخلاقيًا يخاطب المجتمع المتنوع والمتعدد، إضافة إلى أنها منطلق للنخبة الفكرية، وتسهم إسهاما فعالا  ولها دور كبير في تشكيل الوعي الجمعي".

وقال الدكتور الظاهري يهدف هذا المؤتمر إلى معالجة علاقة الفلسفة بالأخلاق، من خلال إبراز الأخلاق في الفكر الفلسفي سواء على مستوى العقل النظري أو على مستوى العقل العملي، ويأتي هذا الاهتمام ليواكب الثورة المعاصرة في مجال القيم عموما والقيم الأخلاقية على وجه الخصوص، كما يأتي انسجاما مع سعي حكومة أبوظبي لجعل القيم وسيلة فعالة وغاية منشودة لتقويم الفكر والسلوك.

مؤكدا أن مؤتمر الأخلاق والفلسفة جاء ليعزز هذا النهج، وسيصبح تقليدا سنويا، إن شاء الله، يبرز المكانة التي أصبحت تحظى بها ممارسة الفلسفة في أبوظبي.