تقدم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عبر منصاتها الالكترونية سلسلة من المساقات العلمية المفتوحة، لخدمة المجتمع بصورة عامة ونشر المعارف في مختلف مجالات العلوم الإنسانية، ويقدم السلسلة نخبة من الأساتذة المختصين بأسلوب عصري يطرح المفاهيم والرؤى العميقة للمساق بإيجاز، لتمكين المطلع والجمهور المستهدف من تكوين صورة واضحة للأطر النظرية للموضوعات المطروحة.   وتأتي هذه المبادرة استكمالا لجهود الجامعة في تقديم مواد تعليمية متنوعة لخدمة مختلف شرائح المجتمع، مثل سلسلة روح وريحان ومصايف العلماء وقيم الإسلام وسلسلة بيت الحكمة وغيرها من البرامج.

وتتضمن هذه المساقات عددا من المحاور الفلسفية والأدبية المهمة، منها الفلسفة والأخلاق والفلسفة عند المسلمين، وعلوم النقد العربي والسرديات والأدب، ويقدم المساق الأخير الدكتور نزار قبيلات عضو الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث يستعرض تاريخ النقد من العصور القديمة وحتى الرؤى الفلسفية الحديثة الخاصة بعلوم النقد، فالنقد ممارسة منهجية تطرح فكرة الاشتباك مع النصوص، وليس إحصاء لعدد المناهج والكيفيات التي يبنى النص الأدبي عليها، لذا فإن تقديم المفاهيم والنظريات النقدية يأتي هنا مقرونا بسياق التشكل وأبعاد حضوره، وحرصت الجامعة أثناء إعداد هذا المنهاج على أن يكون للمستمع المستهدف مساحة للتطبيق لا لتكريس الحفظ النظري، فجاءت مادة الموضوع متسلسلة ومرتبطة ببعضها.

كما تتضمن الحلقات مساق الفلسفة الإسلامية وأعلامها يقدمه الدكتور إبراهيم بورشاشن مدير مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عضو الهيئة التدريسية، ويحتوي هذا المحور على معلومات دقيقة ومعمقة يستفيد منها الجمهور والباحثون في فهم سياقات الفلسفة الإسلامية وقضاياها، وتقدم بطريقة تناسب مختلف فئات المجتمع لتعريفهم بالفلسفة عموما والفلسفة الإسلامية خاصة ورموزها الكبار.

إلى ذلك يقدم الدكتور بورشاشن مساق تاريخ الفلسفة، حيث يتناول في الحلقات الأولى من هذا المحور الافلاطونية المحدثة، وهي تجربة يخوضها مركز الدراسات الفلسفية بالجامعة لأول مرة خدمة للفلسفة والتعريف بها في الأوساط المهتمة، ويساهم فيها نخبة من المختصين والباحثين خدمة لرسالة المركز العلمية في التمكين لفعل التفلسف. 

وكانت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية قد أنشأت ضمن صروحها الأكاديمية والعلمية مركز الدراسات الفلسفية، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة في مجال الأبحاث الفلسفية، ويسعى المركز لتحقيق أهداف ورؤية ابوظبي 2030 وحكومة دولة الإمارات في بناء القدرات الفكرية والفلسفية، ويعزز المركز رؤية الجامعة في تطوير العلوم الإنسانية بصورة عامة.