تنفِّذ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عدداً من المبادرات في مجال الاستدامة والمناخ، دعماً لأهداف مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2023.

وفي هذا الإطار أصدر مركز التميُّز في اللغة العربية بالجامعة معجم التنمية البشرية والمستدامة، الأول من نوعه للباحثين والمهتمين بهذا العلم، بهدف ضبط مصطلحات التنمية البشرية والمستدامة بصورة صحيحة نطقاً ومفهوماً، ما يعزِّز دور اللغة العربية في هذا المجال. وستتوافر النسخة الورقية من المعجم  من خلال معارض الكتاب، وسيتوافر المعجم أيضاً إلكترونياً عبر الإنترنت.

ويجمع المعجم أكثر من 5,000 مصطلح للتنمية البشرية والمستدامة، ويوفِّر النطق العربي الصحيح من خلال الكتابة الصوتية الدولية، مع وجود المكافِئ العربي الصحيح للمصطلحات، ما يضمن تعزيز الهُوية الوطنية.

وفي محور آخر تطلق جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بودكاست خاص بالاستدامة تزامناً مع قمة المناخ، وهو برنامج تلفزيوني شبابي يناقش موضوعات مرتبطة بالاستدامة والمناخ من خلال ربطها بالعلوم الإنسانية، وفق تخصُّصات الجامعة. ويتحدث في البرنامج، الذي يتكوَّن من 10 حلقات، طلبة الجامعة المتميِّزون، بإشراف طاقم أكاديمي متخصِّص بملف البيئة والاستدامة، ويُعرَض البرنامج على قناة بينونة في أبوظبي.

وتشارك الجامعة أيضاً في جلسات المناخ في المنطقة الخضراء بمركز التعليم الأخضر، من خلال 5 جلسات بمشاركة 9 أساتذة وطالبَيْن، وتستعرض الجامعة خلالها مجموعة كبيرة من الموضوعات المتعلقة بالبيئة والاستدامة وتمكين الشباب، والتفاعل بين السلوك البشري والبيئة، وتعزيز المبادرات الخضراء في المؤسَّسات التعليمية، واستكشاف دور الفن في الاستدامة، وتحليل الأبعاد الأخلاقية للقضايا البيئية.

وتسلط الجامعة أيضاً الضوء على المبادرات التي يقودها الشباب، والتأمُّل في إرث الشيخ زايد، ومناقشة شراكات التعليم الأخضر في دولة الإمارات، إلى جانب مجالات أخرى مثل التوسُّع الحضري والأخلاق البيئية، والتأثيرات المتعدِّدة الثقافات في مناقشات الاستدامة، وتهدف هذه المجالات إلى تأكيد أهمية التعليم الأخضر وتمكين الشباب لقيادة جهود الاستدامة في الحرم الجامعي وخارجه.

وشارك 5 طلاب من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في مؤتمر محاكاة قمة المناخ (كوب 28) في الجامعة البريطانية في جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو مبادرة شبابية عالمية جمعت 130 طالباً من 46 جامعة يمثِّلون 33 دولة للتعبير عن آمالهم، وتقديم حلول حقيقية لتحديات العمل المناخي، وتمكينهم من اتخاذ إجراءات فعّالة لمكافحة تغيُّر المناخ.

وشارك طلبة نادي البيئة والاستدامة في بالجامعة في برنامج سفراء المناخ بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، و«برنامج إكسبو للمدارس» بهدف تأهيل طلبة الدولة وتمكينهم من المشاركة في جهود الاستدامة عبر تقديم محاكاة مباشرة للتحديات والسياسات والإجراءات اللازمة لمكافحة تغير المناخ وضمان أفضل مستقبل ممكن للعالم أجمع.

يُذكَر أنَّ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية نفَّذت خلال الأربعة أشهر الماضية 22 مبادرة متنوِّعة في مجال الاستدامة والمناخ.