أدرجت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مادة «إرث الشيخ زايد في التعايش السلمي» ضمن برامجها ومساقاتها الأكاديمية لدراسة الرؤى والأفكار التي انتهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، معزِّزة بذلك رؤيتها الاستراتيجية ومبادراتها العلمية الخاصة بنشر ثقافة التسامح والأُخوَّة الإنسانية، وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية، والانفتاح على ثقافات الشعوب الأخرى.

وتفرَّدت الجامعة بتدريس هذه المادة العلمية، لإلقاء مزيدٍ من الضوء على شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتعرُّف على مواقفه التاريخية من العديد من القضايا المصيرية في المنطقة العربية والعالم، بصفته أحد صُنّاعها، إلى جانب دوره الرئيسي في تأسيس دولة الإمارات وبناء نهضتها وتقدُّمها، وتعزيز نسيجها الاجتماعي ووحدتها، وإحياء موروثها الشعبي والمحافظة عليه؛ فهو الذي أرسى دعائم صرح الإمارات الحضاري والإنساني، ووضع اللبنة الأولى لقيم التعايش المشترَك في الدولة، حتى أصبحت دولة الإمارات قدوة إقليمية وعالمية على هذا الصعيد.

وتفخر جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأن تشمل مادة «إرث الشيخ زايد في التعايش السلمي» جميع الجوانب التي ميَّزت شخصية الشيخ زايد، من النشأة إلى مراحل حياته الغنية بالمواقف التي خلَّدها التاريخ، حتى أصبح نبراساً لقيادة الدولة الرشيدة. مسيرة المغفور له الشيخ زايد تحفل بالمواقف الخالدة على الصعيد الوطني والعربي والعالمي، وكان لها أبلغ الأثر في عملية التنمية الوطنية، وتجاوز أغلب التحديات التي واجهت الأُمَّتين العربية والإسلامية، فضلاً عن أنَّ مواقفه على الصعيد العالمي شكَّلت منهاجاً لدبلوماسية دولة الإمارات.

وتهدف الجامعة من خلال تدريس هذه المادة أيضاً إلى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ آل نهيان الكرام، والتحديات التي واجهت قيام دولة الإمارات، ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في تذليلها بحكمته وحنكته وإرادته القوية، وإيمانه الذي لم يتزعزع بأنَّ الاتحاد هو مستقبل شعب دولة الإمارات، حتى تحقَّق حلم الدولة وأصبح واقعاً في الثاني من ديسمبر 1971. وشكَّل ذلك بداية انطلاقة إماراتية لتحقيق الريادة والتميُّز، حتى أصبحت إحدى الدول التي تحقِّق أعلى معدلات النمو والتطوُّر في مختلف المجالات.