استهل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والتي أُطلقت في 16 نوفمبر 2020 تزامناً مع اليوم الدولي للتسامح، أعماله عاقداً اجتماعه الأول في مقر الجامعة في إمارة أبوظبي.
وترأس معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، الاجتماع بحضور جميع أعضاء المجلس، الذي يضم معالي سارة عوض عيسى مسلم نائبًا للرئيس، وسعادة مريم عيد خميس المهيري وسعادة الدكتور يوسف عبدالله ماجد العبيدلي، وسعادة محمد نجم محمد القبيسي وسعادة الدكتور عمر حبتور ذيب الدرعي وسعادة الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري.
ورحّب معالي الدكتور المزروعي في بداية الاجتماع أعضاء المجلس، ونوّه بجهود القيادة الرشيدة في تلبية احتياجات المجتمع وإنشاء مؤسسات أكاديمية مرموقة لمواصلة مسيرة بناء الإنسان التي بدأها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وعلى نهجه تسير قيادتنا الرشيدة.
إدارة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ستبدأ، بدعم من القيادة ورعايتها الكريمة، العمل على تلبية احتياجات المجتمع والارتقاء بالمخرجات التعليمية وتوفير التنوع العلمي المطلوب في الساحة الأكاديمية المحلية والعربية
حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
وأكد معاليه أن تأسيس هذا الصرح العلمي الجديد سيكون له دور محوري في بناء المعرفة وصناعة قادة المستقبل وخدمة الإنسانية، لافتًا إلى أن إدارة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ستبدأ، بدعم من القيادة ورعايتها الكريمة، العمل على تلبية احتياجات المجتمع والارتقاء بالمخرجات التعليمية وتوفير التنوع العلمي المطلوب في الساحة الأكاديمية المحلية والعربية.
وأضاف قائلا: "تملك الجامعة جميع مقومات النجاح والتميز، فبالإضافة إلى شرف حمل اسم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمثيلها للقيم الإنسانية العظيمة التي يجسدها سموه، فإن الجامعة تضم نخبة من أبرز العلماء والمفكرين وعلى رأسهم أحد أكبر علماء السنّة المعاصرين، معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المجلس العلمي الأعلى للجامعة، الذي يهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز أكاديمي عالمي في مجال العلوم الإنسانية".
وناقش المجلس مجموعة من القرارات الاستراتيجية التي من شأنها أن تساهم في تعزيز مكانة العلوم الإنسانية ودورها المحوري في بناء مجتمع إنساني متماسك وترسيخ قيم الأخوة الإنسانية المشتركة وتعزيز التعايش البشري ومد جسور التواصل بين الثقافات والحضارات.
واعتمد المجلس خطط الجامعة الأكاديمية وبرامجها العلمية، التي تهدف إلى تحقيق رؤية الجامعة في التميز والريادة، وكان أبرزها اعتماد أول برنامج بكالوريوس للتسامح والتعايش في العالم وأول برنامج فلسفة وأخلاق في الشرق الأوسط.
واعتمد المجلس هوية الجامعة الإعلامية المستلهمة من عناصر ثقافية وتاريخية مميزة، ويعكس الشعار رؤية جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في نشر قيم التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية، إذ تُمثل الشجرة الورافة الظلال المتشعبة الغصون في قلب الشعار ديانات العالم المختلفة التي تنبع من جذع واحد متشابك، أما جداول المياه التي تغرس فيها الشجرة جذورها فهي إشارة لقوله سبحانه وتعالى {وجعلنا من الماء كل شيء حي}، في حين تجسد اتجاهات البوصلة الوضوح والشعور بالهدف، أما الكتاب المفتوح في قاعدة الشعار فهو إشارة إلى المعرفة والانفتاح الفكري.
كما اعتمد المجلس إطلاق أسبوع التسامح الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس الجامعة في يوم التسامح العالمي، الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام. وسيضم الأسبوع الذي سيحتفي به سنوياً مجموعة من المبادرات والفعاليات التي تعزز دور الجامعة في دعم مكانة إمارة أبوظبي كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش السلمي.
وناقش المجلس مجموعة من الخطط الاستراتيجية واتخذ في شأنها القرارات التي تخدم مساعي الجامعة في تحقيق رؤيتها، وأهدافها الاستراتيجية.