استقبلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 127 طالباً جديداً لفصل خريف 2022 الدراسي، ليبلغ العدد الكلي للطلاب 259 طالباً.

الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من المتقدمين تنافسوا على هذه المقاعد الدراسية، حيث استلمت الجامعة 3668 طلباً وبلغ معدل القبول 3.73 بالمئة للالتحاق ببرامجها الحالية التي تشمل ثلاثة برامج ماجستير وثلاثة برامج دكتوراه، في الرؤية الحاسوبية وتعلّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية. وقد توزّع الطلاب الجدد ما بين 224 طالباً في برامج الدكتوراه و105 طلاب في برامج الماجستير.

ونظراً إلى تميّز أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وخبراتهم وبحوثهم المنشورة، استمرت الجامعة في جذب الطلاب المتفوقين من أكثر من 25 دولة، إذ استقطبت للمرة الأولى طلاباً من اليابان وإثيوبيا، فيتنام، وسريلانكا، زيمبابوي، إندونيسيا، والعراق. هذا وينضم 23 طالباً إلى الجامعة بعد أن تخرجوا من عدد من أفضل 100 جامعة عالمياً. يُذكر أن حوالي 32 بالمئة من الطلاب الجدد من الإناث، بما يتماشى مع رؤية الجامعة التي تقوم على تشجيع انخراط النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لمواصلة دراساتهن العليا ودخول الأوساط الأكاديمية أو البحثية.

في هذا السياق، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي مؤسسة بحثية، لذا تنصب جهودنا على تطوير المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تنمية جيل يضم بناة المستقبل والمبتكرين والمفكرين وقادة هذا المجال." 

هذا وتواصل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تأدية دور محوري في تعزيز موقع أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كمركز دولي للتميّز في مجال الذكاء الاصطناعي من حيث البحث والابتكار. فمن بين الطلاب الذين رحبت الجامعة بهم حديثاً،30  مواطناً إماراتياً سيدعمون، إلى جانب زملائهم الطلاب من جنسيات مختلفة، تطوير حلول الثورة الصناعية الرابعة فضلاً عن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031. إذ سيتمتع الخريجون بمهارات وخبرات تتيح لهم الانطلاق في مسيرات مهنية في المجال الصناعي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها أو العمل في المؤسسات الأكاديمية الرائدة.

ويكمل البروفيسور تصريحه قائلاً: "نستقبل في هذا الفصل الجديد مجموعة مختارة من أفضل الطلاب من جامعات عالمية مرموقة سينضمون إلينا لتنمية مؤهلاتهم الأكاديمية وتطوير تطلعاتهم في مجال ريادة الأعمال. وفيما ننطلق معهم في هذه الرحلة، نطمح إلى أن يساهموا في نشر أبحاث استثنائية، ويعززوا الابتكار الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويساهموا في التقدم العلمي والنمو الاقتصادي من أجل عالم أفضل."

ولا بد من الإشارة إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي قد احتلت المرتبة 30 عالمياً، في الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، متقدمة بذلك على العديد من الجامعات البحثية الشهيرة في جميع أنحاء العالم، مثل جامعة ميشيغان وجورجيا تك وجامعة تورنتو في أمريكا الشمالية، وإمبريال كوليدج لندن، ومدرسة الفنون التطبيقية في لوزان، وجمعية ماكس بلانك في أوروبا، وغيرها من الجامعات المرموقة.

تسعى جامعة محمد بن زاد الذكاء الاصطناعي إلى تمكين جيل جديد من قادة هذا المجال، وذلك من خلال التعليم الاستثنائي والنموذج الأكاديمي الفريد الذي يركز على بحوث الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، فضلاً عن التميّز الأكاديمي. فبعد حوالي ثلاث سنوات من تأسيسها، تحظى الجامعة بتقدير عالمي لبحوثها الاستثنائية وأعضاء هيئتها التدريسية الذين قادوا أو شاركوا في قيادة عدد كبير من مؤتمرات الذكاء الاصطناعي العالمية في العام 2022، بما في ذلك مؤتمر جمعية اللغويات الحوسبية، والمؤتمر الدولي لتعلّم الآلة، ومؤتمر التعلم والتحليل السببي، ومؤتمر عدم اليقين في الذكاء الاصطناعي.