أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن إطلاق شركة مشاريع جامعة خليفة والتي ستمثل الذراع التجاري والاستثماري للجامعة، حيث تم إنشاء صندوق استثماري بقيمة 100 مليون درهم إماراتي لدعم مشاريع الجامعة.

وستشمل شركة مشاريع جامعة خليفة كلًا من مسرعات الابتكار وحاضنات الأعمال وشركات جامعة خليفة الناشئة، حيث ستعمل الأخيرة على تأسيس وتشغيل الشركات التكنولوجية، كما ستشمل شركة مشاريع جامعة خليفة أيضًا صندوقًا استثماريًا يعمل على دعم المسرعات والحاضنات وجذب الاستثمارات للمشاريع الجانبية.

تهدف شركة مشاريع جامعة خليفة إلى تعزيز وتطوير مشاركة قطاع الأعمال في الجامعة بهدف تسريع الابتكار والمساهمة في تعزيز الأصول والموارد البحثية في الجامعة، كما تسعى شركة مشاريع جامعة خليفة كذلك إلى تشجيع رواد الأعمال والمستثمرين في مجال التكنولوجيا لعقد الشراكات مع الجامعة بهدف تسويق محفظة براءات الاختراع في الجامعة، والتي تشهد تطورًا ملحوظًا في مجالات الطاقة والصناعة المتقدمة والصحة والأنظمة الذكية والروبوتات من خلال إنشاء المشاريع التكنولوجية.

وتستفيد شركة مشاريع جامعة خليفة من خلال تعاونها مع ثلاثة شركاء من الدعم الذي تقدمه بلاك روك الرائدة في مجال إدارة الأصول وشركة جيه بي مورغان الرائدة في مجال الخدمات المالية العالمية، فيما ستلعب شركة تكستارز دورًا محوريًا في تطوير الشركات الناشئة في الدولة.

وستستثمر شركة بلاك روك المصادر والأصول نيابًة عن شركة مشاريع جامعة خليفة في محفظة عالمية ومتنوعة، فيما ستقوم شركة جيه بي مورغان بتوفير خدمات الرعاية لشركة مشاريع جامعة خليفة من خلال دعم إدارة الأصول والموارد، في حيث ستقوم شركة تكستارز بالتركيز على الاطلاع على براءات اختراع جامعة خليفة وإجراء البحوث التي من شأنها تحديد الجدوى التجارية ومدى فعاليتها، إضافة إلى إجراء تقييمات للسوق بهدف تطوير النماذج الأولية المناسبة.

وستتعاون شركة مشاريع جامعة خليفة أيضًا مع مكتب إدارة التكنولوجيا والابتكار في جامعة خليفة لتوفير المخرجات التجارية المتعلقة بالملكية الفكرية للجامعة ومن ثم تقديمها إلى السوق، كما ستتعاون الشركة مع مكتب تمويل وتطوير الأعمال في الجامعة لضمان تحقيق الفائدة للشركاء  والمؤسسات الخارجية التي ستعود عليهم من الاستثمار في أصول الجامعة ومصادرها.

من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: "تعكس شركة مشاريع جامعة خليفة منظومة بحثية اقتصادية تعليمية جديدة في أبوظبي وفي دولة الإمارات والمنطقة، حيث قمنا بإطلاق هذه المؤسسة الحديثة بشكل ينسجم مع أفضل الممارسات التي تطبقها بعض الجامعات الأعلى تصنيفًا في العالم والتي تمتلك شركات مشابهة تساهم في مهمة دعم التطور الاقتصادي. وتتيح شركة مشاريع جامعة خليفة لنا فرصة العمل في مجال اختصاصاتنا لخدمة الدولة والمنطقة، إضافة لتحقيق رؤية قادتنا في التحول إلى اقتصاد المعرفة، كما ستساهم العائدات المالية والفكرية والابتكارات الناتجة عن الشركة في تعزيز مهمة الجامعة في البحث والابتكار والنهوض بها".

وقال باشاليس بوشوريس، المدير الإداري والرئيس الإقليمي لشركة بلاك روك في دبي: "يسعدنا أن نقدم الدعم لجامعة خليفة من خلال هذا الصندوق الاستثماري، حيث سيساهم التزامنا بدعم الابتكار وريادة الأعمال في تعزيز دور الطلبة والقطاع الاقتصادي على نطاق واسع. وبدورنا، نتطلع لرؤية ثمار هذا الدعم".

وتتضمن مسؤوليات باشاليس العمليات التجارية في شركة بلاك روك والعلاقات الاستراتيجية مع العملاء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط (باستثناء السعودية)، كما تشمل مسؤولياته السابقة في بلاك روك منذ العام 2015 ترأس استشارات السوق المالي في منطقة جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط والإشراف على الشراكات مع العديد من العملاء في المؤسسات الرسمية والمالية مع التركيز على إدارة المخاطر وتقديم المشورة السياسية والأسواق الرأسمالية وعمليات تقييم الأصول والمعاملات التجارية.

وقال تيموثي بيترز، رئيس الخدمات الأمنية لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة جيه بي مورغان: "قدمت شركة جيه بي مورغان الدعم للصناديق الاستثمارية التابعة لعدد من الجامعات المرموقة لسنوات عديدة، ونفخر بأنه تم اختيارنا من قبل شركة مشاريع جامعة خليفة لنكون شريكًا لها في هذه المبادرة الهامة".

من جهتها، قالت إستر ليم، مديرة المشاركة في "تيكستارز": "يوفر الانتشار العالمي لشركة تيكستارز إلى جانب شغفنا بدعم تنمية رواد الأعمال تجربة تفاعلية تساهم في إطلاق العنان لإمكاناتهم الريادية، حيث ندعم هذه الفرق من خلال التحقق من صحة نظرياتهم بهدف إطلاق مشاريع جديدة للتطوير".

يُذكر أن جامعات عالمية رائدة ساهمت بدور محوري في تحويل الملكيات الفكرية إلى مشاريع تجارية ناجحة. وحسب "بتشبوك"، وهي شركة بحثية تكنولوجية تغطي جميع أسواق رؤوس الأموال الخاصة، قام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الفترة ما بين عام 2006 و2017 بتوفير 907 مؤسس شركة من الطلبة الخريجين أو الطلبة الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة  والذين تمكنوا من إنشاء 780 شركة، ليحتل المعهد المركز الثالث على مستوى الجامعات العالمية في هذا المجال. وأكدت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في العام 2015 أن 30,000 شركة أُسست من قبل طلبة المعهد باشرت أعمالها في العام 2014، حيث ساهمت في توظيف 4.6 مليون شخص وعادت بأرباح سنوية بلغت 1.9 مليار دولار أمريكي، وهو ما يُعادل قيمة عاشر أكبر اقتصاد في العالم.

وستخطو شركة مشاريع جامعة خليفة نفس النهج في تشجيع الابتكار وإنشاء الشركات التكنولوجية، إلى جانب تحفيز الطلبة على خوض واستكشاف مجال ريادة الأعمال بالاعتماد على مخرجات الجامعة البحثية.