شاركت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، كمتحدث رئيسي في فعالية «جذور: الاستدامة عبر الأجيال»، والتي نظمتها أكاديمية ربدان في منتزه قرم الجبيل أبوظبي.

وحضر الفعالية ما يزيد على 50 طالب من أكاديمية ربدان والجامعات الوطنية الأخرى في الدولة، وعدد من كبار المواطنين، وممثلين عن الجهات الوطنية ذات الصلة بالعمل البيئي والمناخي، وخبراء من القطاع الخاص.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي: "يلعب شباب وطننا دورًا أساسيًا في تحديد مستقبل الإمارات وكوكبنا، فأصواتهم وأفعالهم اليوم ستؤثر على الأجيال القادمة، ويتعيّن على جميع المعنيين في القطاعين العام والخاص أن يشاركوا بشكلٍ فعال في توجيه وتمكين هؤلاء الشباب نحو استكشاف حلول جديدة واعتماد تفكير مُبتكر يُسهم في مواجهة تحديات الاستدامة التي تواجهنا وتتطور بشكلٍ مستمر".

من جانبه، قال سعادة / جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان: "يأتي تنظيم هذه الفعالية الاستثنائية بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، 2023 «عام الاستدامة» في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعوته المجتمع لتبني أفكار جديدة ومبادرات نوعية تجسد الوجه الحضاري للدولة، حيث تهدف «جذور: الاستدامة عبر الأجيال» إلى تطوير وصقل مهارات الشباب في مجالات استراتيجية ومهمة تواكب التغيّرات المتسارعة والظروف الاستثنائية لهذا العصر".

وأضاف مورس أن استضافة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، كمتحدث رئيسي في هذه الفعالية، تُمثل فرصة حقيقة لإثراء الجانب المعرفي لدى المشاركين في قضايا الاستدامة البيئية والتغير المناخي والطاقة النظيفة وما يرتبط بها من حلول مبتكرة، وذلك من واقع خبرة سموّها الرائدة في هذا المجال.

وركّزت «جذور: الاستدامة عبر الأجيال» في مضمونها على محاور رفيعة المستوى تناولت دعم الاستراتيجيات الوطنية في مجال الاستدامة، والمحافظة على البيئة ومواردها لضمان مستقبل الأجيال القادمة، ومجابهة تحديات التغير المناخي، وتبني الشباب الممارسات الخضراء كأسلوب حياة يُركز على الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وغيرها من المحاور القيّمة ذات الصلة.

كما تحدث خلال الحلقة النقاشية سونيلان بالان، المؤسس والمدير التنفيذي لـ German Gulf Engineering، حيث أكد على أهمية أن يعمل القطاع الخاص مع الحكومة على مبادرات الاستدامة ويعمل على رد الجميل إلى المجتمع.  وأضاف بالان: "نحن في German Gulf، نولي هذا الموضوع أهمية بالغة، وقد دفعنا ذلك إلى إطلاق حملتنا المتكاملة للعمل المناخي وبرنامج التدريب الداخلي في إدارة الطاقة بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة – باتساق مع المجتمع والبيئة – والتي تهدف إلى دعم دولة الإمارات في مبادرات تغير المناخ واستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)”.

وشاركت سموها الحضور في نشاط زراعة أشجار القرم في الموقع، والاستماع إلى إيجاز تفصيلي عن خصائص أشجار القرم وأهميتها في مقاومة التغير المناخي.

وتنظر أكاديمية ربدان إلى الاستدامة كجزء لا يتجزأ من مبادراتها الاستراتيجية، حيث ترتبط في جوهر عمل الأكاديمية من خلال طرحها لبرامج أكاديمية ومهنية احترافية تُسهم بشكلٍ كبير في تعزيز الجاهزية الوطنية، وترسخ منظومة الأمن والسلامة واستمرارية الأعمال وإدارة المخاطر في الدولة.