أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي بالتزامن مع يوم المعلّم العالمي، مبادرة «بورك غرسكم»، بهدف تعزيز دور القيادات التربوية من طلبتها الخريجين، في إحداث أثر تعليمي مستدام على مستوى المنظومة التعليمية في دولة الإمارات، وبحث مجالات التحسين على البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية لتمكين التربويين من قيادة المجتمعات المدرسية نحو مستقبل تعليمي ريادي مُبتكَر.
وتندرج هذه المبادرة استكمالاً لدور الكلية الوطني في إعداد الكوادر التربوية المتخصصة، وإعادة تعريف مهنة التربوي ورفع معاييرها في دولة الإمارات، مما يسهم في رفد قطاع التعليم بالمواهب والمهارات الوطنية المؤهلة والمؤثرة لقيادة المدرسة الإماراتية، ومواكبة التطورات والتغيرات المتسارعة التي تشهدها الممارسات التعليمية في الفصول الدراسية.
وتتضمن المبادرة مجموعة واسعة من المشاريع والأنشطة التي تهدف إلى تمكين القيادات التربوية وتعزيز دورهم في تطوير المنظومة التعليمية، منها تنظيم زيارات دورية للمدارس التي يقودها طلبة الكلية، حيث تلتقي الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، القيادات التربوية، وتستمع إلى تجاربهم وأفكارهم عن مجالات التحسين والتطوير، والتحديات التي تواجههم، وتناقش معهم فرص المستقبل التي تنعكس على منظومة التعليم في دولة الإمارات، إضافة إلى تكريم جهودهم وإمكاناتهم التي تُحدث أثراً مستداماً خلال رحلتهم الأكاديمية.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي: «تتوافق المبادرة مع توجيهات قيادتنا الرشيدة الرامية إلى مواصلة تمكين التربويين لتحقيق نهضة التعليم باعتباره أساس الرؤية التنموية لدولة الإمارات، وجهودنا الاستراتيجية في تعزيز الفخر المهني بين المعلمين والقادة التربويين، وتعميم النماذج التربوية الملهمة وتقديرها، لدعم المنظومة التعليمية على مستوى الدولة، وهو ما يدعونا للفخر في تمكينهم وتطوير مهاراتهم القيادية في بناء بيئة تعلمية تضمن الإبداع والتميز والابتكار، وترسخ التعلّم مدى الحياة للتأثير، وتصون الهوية الوطنية لدى أجيال الغد والمستقبل».
وأضافت الدكتورة مي: «تأتي هذه المبادرة في يوم المعلّم العالمي، لتعزيز دور خريجي الكلية في قيادة المدرسة الإماراتية نحو نجاح أكبر، وأداء دور حيوي في دعم مستهدفات التعليم على المستوى الوطني، وتسليط الضوء على دور الكلية في تمكين القيادات التربوية المؤهلة لإدارة المدرسة في إطار رؤيتنا الوطنية الشاملة لقطاع التعليم. في يوم المعلم نحتفي بطلبة الكلية الذين يؤدون رسالة التعليم ويحملون معهم المعرفة والرؤية والقيم والأمل، فهم القدوة التي تجسد أفضل الممارسات العالمية في القيادة والإدارة لتحقيق التميز التعليمي، والقوة الدافعة لنهضة تعليم المستقبل».
وبدأت كلية الإمارات للتطوير التربوي أولى زياراتها إلى مدرسة مدينة خليفة في إمارة أبوظبي، التي تديرها الريم المنهالي، إحدى النماذج التربوية الملهمة من خريجات الكلية، التي شاركت تجربتها من الفصول الدراسية إلى قيادة المدرسة وإدارتها، ورؤيتها في التطوير والتحسين الفعّال للمنظومة التعليمية، وكُرِّمت على هامش الزيارة تقديراً لدورها القيادي في تطوير البيئة التعليمية بالمدرسة.
وتواصل كلية الإمارات للتطوير التربوي، تنفيذ الزيارات الميدانية لمدارس الدولة التي يقودها طلبة الكلية، للوصول إلى رؤية شاملة ومتكاملة للتعاون والشراكة والابتكار على مستوى المنظومة التعليمية في دولة الإمارات، والتأكيد على دعمها المستمر لخريجيها من تربويي ومعلمي المستقبل، الذين يمتلكون المهارات والممارسات التعليمية المبتكرة.
تحرص الكلية على تعزيز مكانتها في قطاع التعليم من خلال تمكين قيادات تربوية مؤهلة لقيادة المنظومة التعليمية في الدولة، وتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة والمدارس في الدولة، عبر إبراز دور خريجيها في دعم العملية التعليمية وإدارة المدرسة الإماراتية وصنع مستقبل التعليم في الدولة.