اختتمت جامعة أبوظبي برنامج «روّاد الشمولية للمستقبل»، الذي نظمه مركز الابتكار التابع لها، بالشراكة مع هيئة زايد لأصحاب الهمم، و«معاً»، وشركة Key2Enable، انطلاقاً من حرص الجامعة على دعم عام المجتمع في دولة الإمارات وتعزيز مجتمع شامل ومتماسك. ويعكس هذا البرنامج جهود الطلاب والشركاء في تعزيز الوصول والوعي الاجتماعي والشمولية من خلال الابتكار والتعليم.

وعلى مدار العام الماضي، شارك أكثر من 100 طالب من جامعة أبوظبي في رحلة تعليمية منظمة جمعت بين الدروس النظرية والتطبيق العملي، حيث تضمنت مواضيع مثل مبادئ التصميم الشامل، إلى جانب الزيارات الميدانية لهيئة زايد لأصحاب الهمم للتعرف على كيفية تطبيق هذه التقنيات في البيئات التعليمية الفعلية.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز الابتكار الشامل وتمكين أصحاب الهمم من خلال التقنيات المساعدة. وقد دعمته هيئة «معاً» من خلال برنامج تفعيل التطوع المجتمعي، الذي يشارك فيه الشركات والطلاب في مبادرات تعزيز الدمج. كما تم توجيه المشاركين عبر مفاهيم التعليم الشامل وأطر الوصول، بالإضافة إلى أدوات التقنيات المساعدة لشركة Key2Enable، مثل لوحات المفاتيح التكيفية وبرمجيات التعلم. وساهمت هذه الشراكة في تعميق فهم الطلاب لتحديات الدمج الاجتماعي، وتحفيزهم على ابتكار أفكار جديدة لتعزيز الوصول والمساواة في التعليم والمجتمع بشكل عام.

وقال البروفيسور منتصر قسايمة، نائب مدير الجامعة المشارك للأبحاث والتطوير الأكاديمي، في جامعة أبوظبي: «نؤمن بشدة أن الابتكار يبدأ بالدمج. يعكس هذا البرنامج التزامنا برؤية الإمارات لبناء مجتمع عادل وشامل للجميع. ومن خلال جمع الأوساط الأكاديمية والشركاء التكنولوجيين والمؤسسات الحكومية، نحول مبادئ الدمج إلى عمل فعلي. لقد أظهر طلابنا أنه عندما تتاح لهم الأدوات والفرص، فإن دعم أصحاب الهمم لا يحقق التغيير المؤثر فحسب، بل يُلهم الإبداع والتعاون والتقدم الاجتماعي».

وقال خوسيه روبنجر، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة Key2Enable : «من خلال تعاوننا مع جامعة أبوظبي و(معاً) وهيئة زايد لأصحاب الهمم، نعيد تعريف كيفية تقدم التقنيات المساعدة في مجال التعليم الشمولي. يؤكد برنامج (روّاد الشمولية للمستقبل)، على قدرة الابتكار في إزالة الحواجز وتزويد القادة المستقبليين بالمهارات اللازمة لإنشاء مجتمع أكثر شمولاً.»

وقالت اليازيه الهاشمي، رئيس قسم المشاركة المجتمعية، إدارة المسؤولية المجتمعية في هيئة «معاً: ««نؤمن بقوة التعاون لتحقيق تأثير اجتماعي دائم. وتعد شراكتنا مع جامعة أبوظبي وهيئة زايد لأصحاب الهمم وشركة Key2Enable مثالاً على كيفية تمكين الابتكار المشترك لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز الدمج على كافة مستويات المجتمع».

ومن خلال مبادرات مثل هذه، تعزز جامعة أبوظبي ريادتها في خلق بيئات تعليمية تُقدّر فيها جميع القدرات. تقدم الجامعة مجموعة من التقنيات المساعدة لدعم الطلاب من أصحاب الهمم، مثل برامج قراءة الشاشة، وبرمجيات تحويل الصوت إلى نص، والأجهزة التكيفية، بالإضافة إلى ورش تدريبية وندوات توعوية حول الوصول وأفضل الممارسات التعليمية الشاملة. وكحاضنة للابتكار والشمول، تواصل الجامعة مهمتها لتعزيز الوصول والتعاون وأثر المجتمع، وضمان تجهيز الجيل القادم بالمعرفة والرحمة والعمل الهادف.