تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أطلقت شركة تمكين و"ستارت إيه دي"، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة تمكين والتي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الامريكية في دولة الإمارات، إصداراً بعنوان "إماراتيات منجزات"، يتضمن قصص نجاح لـ51 امرأة إماراتية قائدة وملهمة ورائدة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية المختلفة، من خلال عرض خبراتهن وأفكارهن الملهمة.

وقد تسلمت النسخة الأولى من الكتاب، نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، بحضور ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك، وهناء بركات، مدير مساعد أول في منصة "ستارت إيه دي"، ونهال شيخ، المديرة المساعدة للاتصالات، وروبن سولمن، مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية في سفارة الولايات المتحدة الامريكية في أبوظبي.

كما تم تكريم سيدات الأعمال خلال احتفالية تضمنت الإطلاق الرسمي لكتاب "إماراتيات منجزات"، تلاه جلسة حوارية لمناقشة المعاني والقصص التي يحملها شعار يوم المرأة الإماراتية لعام 2022 "واقع ملهم.. مستقبل مستدام"، الذي أعلنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في وقت سابق من هذا العام.

وبهذه المناسبة نقلت معالي د. ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وشكرها لهذه المشاركة في يوم المرأة الاماراتية، وفخرها بأبناء وبنات الامارات على حد السواء، الذين أثبتو وعلى مدى العقود الماضية أنهم أهلاً للثقة.

وأكدت معالي د. ميثاء الشامسي على أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر نموذجاً نحتذي به جميعاً، ونتشرف بالسير على خطاها ومواصلة مسيرتها الحافلة لإرساء مستقبل مزدهر لدولتنا الحبيبة وللإنسانية جمعاء.

وأكدت معاليها على أن "سموها أرست القيم والمبادئ الداعمة للمرأة وعملت على دفعها للحصول على أعلى مستويات التعليم وتشجيعها للمشاركة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما وظفت الإمكانات كافة لتحتل المرأة الإماراتية مكانتها المتقدمة بين نساء العالم"، موضحة أن هذا الانجاز ما كان ليتحقق إلا بفضل القيادة الرشيدة منذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله واسكنه فسيح جناته، ­والتي امتلكت الرؤية والارادة في أن تكون المرأة شريكاً أساسياً في نهضة الامارات العربية المتحدة.

واضافت الشامسي: " إن سمو الشيخة فاطمة أيقنت ان الاهتمام بالمرأة وإعدادها للحياة والمستقبل أمراً ضرورياً وهاماً، وأن التنمية لن تتحقق بدون مشاركتها، وذلك عن طريق تزويدها بالعلم والمعرفة وتمكينها وتعزيز قدراتها للمساهمة البناءة، والتي لن تصب في صالح التنمية الاقتصادية فحسب، بل وبكل تأكيد في مجال التنمية الاجتماعية أيضاً، مدركة سموها أن الجهود المبذولة في هذا المجال تركز في جانب كبير منها على المرأة فهي الأم والمربية وصانعة الأجيال".

كما ثمنت معالي د. ميثاء مساهمة هذه المجموعة من سيدات الأعمال في تحقيق مساعي الابتكار في دولة الإمارات، وتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة من النساء الملهمات لتمكينهن من تحقيق إنجازات مؤثرة.

ومن جانبها أضافت ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة تمكين وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك: "تكريماً لوالدنا المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، فإن المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات تساهم بشكل فاعل في رسم مسار التقدم والنهضة لدولة الإمارات العربية المتحدة. إذ تشغل النساء الإماراتيات اليوم العديد من المناصب، فهن المعلمات، والدبلوماسيات، والعالمات، والفنانات، وسيدات الأعمال، ورائدات الفضاء. هن الإماراتيات اللواتي استطعن إلهامنا جميعاً في جميع أنحاء العالم. إنهن يمثلن الأجيال النسائية القادمة من القادة، القادرات على مواجهة التحديات مهما بلغت صعوبتها".

وقالت نهال شيخ، المديرة المساعدة للاتصالات في ستارت إيه دي: "يزخر تاريخ دولة الإمارات بسيدات متميزات وملهمات وصاحبات رؤى، لعبن دوراً كبيراً في إحراز التقدم على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الدولة. وتحتضن الإمارات اليوم نخبةً من النماذج الملهمة من مختلف الأجيال، واللواتي يساهمن في بناء مستقبل أكثر إشراقاً. وتشغل المرأة الإماراتية اليوم مناصب قيادية في مختلف مفاصل الدولة، وتشكل جزءاً أساسياً من ازدهارها الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الدور الذي تلعبه في دعم التنمية المستدامة. وتقود السيدات مساعي تنفيذ خطط الإمارات، التي يشكل الابتكار إحدى ركائزها الأساسية، لبناء اقتصاد عالي التنافسية. وتتيح لنا "ستارت إيه دي" التعاون مع هذه المجموعة من السيدات النموذجيات ودعمهن والاستلهام من نجاحهن، كما يسرّنا أن نحظى بفرصة المشاركة في تكريمهن".

ومن جهتها، قالت داليا أودين، رئيسة الشؤون العامة والتواصل في سفارة الولايات المتحدة الامريكية في دبي: "تفخر بعثة الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة تعاونها مع منصة "ستارت إيه دي" للاحتفاء بالمرأة الإماراتية التي تعمل بجد وتساهم في دعم تطوير أجندة الإمارات لتمكين المرأة. ويسرنا دعم وتقدير المرأة الإماراتية القائدة والملهمة والتي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الابتكار والإبداع. وبدعم من بعثة الولايات المتحدة إلى الإمارات العربية المتحدة، أطلقت "ستارت إيه دي" برنامج "أكاديمية رائدات الأعمال" في الإمارات العربية المتحدة، والذي قدم الدعم لـ44 رائدة أعمال إماراتية لتنمية أعمالهن منذ عام 2020. ويوفر برنامج "أكاديمية رائدات الأعمال" منصة تمكن رائدات الأعمال من الوصول إلى المعرفة والشبكات اللازمة لإطلاق وتوسيع نطاق أعمالهن. ونتطلع قدماً إلى مواصلة العمل مع المؤسسات الإماراتية لتعزيز فرص دعم المرأة في كافة المجالات".

وعبرت النساء المشاركات في الحملة الموثقة لقصصهن وإنجازاتهن عن فخرهن بدولة الإمارات العربية التي تخطوا خطوات ثابتة نحو الاستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، فقالت منى الهاشمي رئيس قسم الحاضنة - هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: "رسخت الدولة نفسها كرائدة من أجل التنمية في العالم العربي، وأنا متفائلة وواثقة أن المزيد من التقدم والنمو ينتظرنا، محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأحلم بأن تصبح دولة الإمارات قدوة في المساواة بين الجنسين في كافة المجالات. وهدفي هو القيام بدور رائد في هذه الرحلة من أجل التنمية الإيجابية المستدامة".

وعلقت الدكتورة عائشة اليماحي، مستشارة مجلس إدارة منصة "ألف" للتعليم: شغفي بتكنولوجيا التعليم هو مصدر إلهامي ونجاحاتي، حيث يمثل قطاع التعليم الأساس الذي ترتكز عليه مجالات الحياة كافة. وما شجعني على التوجه نحو هذا الاختصاص هو التطور المستمر الذي تعيشه دولة الإمارات، والذي تَعزَّز بإطلاق رؤية الإمارات 2071 الرامية لأن تصبح مؤسسات القطاع التعليمي بيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار".

وأضافت سلوى الزحمي، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة Ltd SPLCO، ورئيسة مجموعة أبحاث هندسة البرمجيات في مركز الإمارات للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "إبتيك" بجامعة خليفة: "لم يمنحني الدعم الكبير من حكومة الإمارات للنساء منصة لإنشاء حلول أعمال عملية في العالم الحقيقي فحسب، بل ألهمني أيضاً أن أكون صوت النساء في مجال التكنولوجيا بجميع أنحاء العالم للمساعدة في تقليل الفجوة بين الجنسين، وتحفيز المرأة في هذا النطاق. وأود أن أصبح المزود الرائد للحلول الأكثر ابتكاراً لتقنية الحوسبة السحابية وحوكمة البرمجيات، وأن أظهر كيف يمكن لدولة الإمارات أن تصبح مُصدراً لمنتجات وخدمات اقتصاد المعرفة على الساحة العالمية".