تمكَّنت شركة ستراتا، التابعة لـشركة مبادلة للاستثمار المتخصِّصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتصنيع المتقدِّم في دولة الإمارات، من تسليم القطعة رقم 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسِّد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة دولة الإمارات على خريطة صناعة الطيران العالمية.

ويؤكِّد هذا الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكاناتها في إطار نجاحات متراكمة على مدى عقد ونصف من التميُّز في التصنيع، والتي بدأت في عام 2010 بالقطعة الأولى التي أنتجتها، وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى إنتاج القطعة رقم 100,000 لإيرباص وبوينج وبيلاتوس وليوناردو.

وأعلن عن ذلك إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا، تزامناً مع  فعاليات «اصنع في الإمارات 2025»، وقال: «سجَّلت ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صُنِع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات في العالم، أي إنَّ 3 من كلِّ 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال في العالم تحلِّق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، وتحديداً في أبوظبي ومنطقة العين».

وأضاف إسماعيل علي عبدالله: «إنَّ شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثِّرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحقِّقه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام؛ لأنَّ 100,000 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرَّد رقم فقط، بل إنجاز كبير يُحسَب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزِّز رؤية دولة الإمارات لأن تكون وجهة عالمية في صناعة الطيران».

وقالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا: «إنَّ بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية يُعَدُّان ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميُّز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات».

وتابعت سارة المعمري: «قصة الفخر الأبرز في ستراتا تكمن في كوادرها المتميِّزة وفي خبراتها العالمية التي ترسِّخ اسمها ضمن قائمة الشركات الأكثر ثقة وجودة والتزاماً بالمعايير الدقيقة والصارمة في صناعة الطيران، في ظل مسيرة المعرفة والابتكار والتطوير التي لا تنضب فيها، واستناداً إلى جهود نخبة من الكوادر الوطنية المؤهّلة والمبدعة التي تقود عملية التصنيع على أرض الواقع. ما يُميِّز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدِّم هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل إلى 67% من العاملين لديها، منهم نحو 87% من العنصر النسائي».

وكانت ستراتا قد بدأت منذ عام 2010 في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات انطلاقاً من خط إنتاج وحيد لأجزاء من طائرة إيرباص A330، ثمَّ اتسعت رقعة التصنيع بخطوط الإنتاج وحزم الأعمال لمختلف أنواع الطائرات، حتى وصلت حالياً إلى نحو 30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، أي إنَّ هذه الأجزاء من هياكل الطائرات لا تُصنع إلا في ستراتا، وتسلم إلى الشركاء في العالم.