وقَّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة «نيو أجراريان» البريطانية لتطوير مركز صناعي ضخم يضمُّ شركات متخصصة في إنتاج البروتينات البديلة في أبوظبي. وجاء الإعلان عن المشروع خلال فعالية «البروتينات البديلة» التي تُقام ضمن الأسبوع العالمي للغذاء، ما يؤكِّد التزام أبوظبي بتحقيق الأمن الغذائي، وبناء اقتصاد غذائي تنافسي قائم على الابتكار والاستدامة.
ويأتي هذا التعاون في إطار جهود مجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه، التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار، لبناء منظومة غذائية متكاملة ودعم تحقيق مستهدفاته برفع مساهمة قطاع الغذاء والمياه في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي إلى 90 مليار درهم بحلول عام 2045. وتُتيح المنشأة المقترحة إنتاج البروتينات البديلة على نطاقٍ صناعيٍّ من خلال عملية تخمير البروتين، ما يُسهم في تطوير الجيل الجديد من الأغذية.
وتتخصَّص «نيو أجراريان» في تطوير حلول الأغذية المبتكَرة والمستدامة، وتخطِّط لتأسيس شركة لتنفيذ المشروع الضخم في أبوظبي وقيادة عملية تمويلها، لتكون مركزاً لتحالفٍ من الشركات العالمية المتخصِّصة في إنتاج البروتينات البديلة، لدعم عمليات التصنيع والتسويق والتصدير إلى الأسواق العالمية.
وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: «يشكِّل تعاوننا مع (نيو أجراريان) خطوة استراتيجية نحو بناء قاعدة صناعية متكاملة لصناعة البروتينات البديلة. ومن خلال جهود مجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في دعم توظيف التقنيات المتقدمة، والبحث والتطوير، وتعزيز الإنتاج التجاري، وزيادة الصادرات الغذائية، نعمل على تحقيق رؤية أبوظبي في تأمين الاكتفاء الذاتي، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار في قطاع الأغذية».
ويُتوقَّع أن يُسهم المركز الصناعي في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوفير فرص عمل نوعية في مجالات علوم الغذاء والتقنيات الحيوية والصناعات المتقدمة، إضافة إلى تعزيز مساهمة قطاع الغذاء والمياه في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي. ويهدف التعاون إلى دعم توحيد الأُطر التنظيمية لإنتاج البروتينات البديلة، بما يشمل أنظمة سلامة الغذاء ومتطلبات شهادات الحلال.
وقال جيم ميلون، رئيس مجلس إدارة شركة «نيو أجراريان المحدودة»: «فخورون بهذا التعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، ما يمكِّننا من تقديم خبراتنا في مجال تخمير البروتين إلى منطقة الشرق الأوسط، والاستفادة ممّا ستوفِّره لنا أبوظبي من بيئة أعمال مستقرة، وبنية تحتية واتصال عالمي لبناء منصة إنتاج مستدامة للأغذية تكون قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. ولا يقتصر هذا المشروع على التقنيات والتصدير فحسب، بل يهدف أيضاً إلى تعزيز منظومة أوسع من النمو المستدام وتبادل المعرفة والخبرات».
ويدعم هذا التعاون أهداف دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، ويستفيد من شبكة اتفاقيات دولة الإمارات للشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تُتيح الوصول إلى أكثر من 2.5 مليار مستهلك في منطقة آسيا وإفريقيا وأوروبا. ويؤكِّد هذا المشروع ريادة أبوظبي في قيادة الجهود العالمية لتطوير الصناعات المستقبلية في مجالات البروتينات البديلة واستدامة الغذاء وابتكارات المياه.