أبرمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ثلاث اتفاقيات تعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك المارية المحلي، وويو بنك، في إطار حرصها على دعم النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي وتعزيز المناخ الاستثماري بترسيخ علاقات التعاون المشترك مع مختلف الجهات المحلية والعالمية.

وُقِّعَت الاتفاقيات في حفلٍ أُقيمَ بحضور أحمد خليفة القبيسي، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والدكتور عامر العامري، رئيس الخدمات المصرفية الخاصة في مصرف أبوظبي الإسلامي، ومحمد وسيم خياطة، الرئيس التنفيذي لبنك المارية المحلي، وجمال العوضي الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في ويو بنك.

وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل وتسريع وصول أعضاء الغرفة وروّاد الأعمال والمستثمرين من داخل الدولة وخارجها إلى الخدمات المصرفية التي تقدِّمها الجهات العاملة في قطاع المصارف والبنوك في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي، وتعريفهم بما تقدِّمه من خدمات وباقات ترويجية وتسهيلات تمويلية تعزِّز نمو أعمالهم ومشاريعهم، إلى جانب إطلاعهم على الإجراءات المطلوبة للاستفادة منها.

وقال سعادة عبدالله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: «تواصل غرفة أبوظبي توسيع شراكتها مع القطاع المصرفي بهدف توفير بيئة محفِّزة للقطاع الخاص في إمارة أبوظبي، تعزيزاً لنمو مجتمع الأعمال، ودعماً لمسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، وانطلاقاً من إدراكنا أهمية القطاع المصرفي بصفته عاملَ جذبٍ مهماً للاستثمارات الأجنبية، وركيزة أساسية لبيئة الأعمال وتنوُّعها. ونفخر اليوم بتوقيع مذكرات التفاهم مع مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك المارية المحلي وويو بنك، ونجد في هذه الخطوة إنجازاً يرتقي بمجتمع الأعمال في الإمارة، ويتيح الفرص أمام أصحاب المشاريع على اختلاف أحجامها وفئاتها للمساهمة البارزة والحضور القوي في بناء مشهد الاقتصاد الوطني، ما ينسجم مع الرؤية الطموحة التي تتبنّاها القيادة الرشيدة على الأصعدة المحلية والوطنية والعالمية».

وأكَّد القبيسي أنَّ هذه الخطوة تعزِّز النهج الذي تتبعه الغرفة في التركيز على تطوير سبل التعاون مع الشركاء من الجهات المحلية والعالمية، لكونها من أبرز عوامل دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ودعم الازدهار في إمارة أبوظبي. فضلاً عن أنها تشجِّع البنوك والمصارف على تقديم خدمات ومنتجات تمويلية متميِّزة للقطاعات الاقتصادية في أبوظبي.

وقال القبيسي: «ندرك في غرفة أبوظبي أنَّ التسهيلات والخدمات المصرفية تؤدي دوراً محورياً في دعم الأعمال والمشاريع وجذب الاستثمار والتنوُّع الاقتصادي، وأنَّ القطاع المصرفي يعدُّ عموداً رئيسياً في مجتمع الأعمال ولاعباً مهماً في تعزيز الاستقرار الاقتصادي. ومن هذا المنطلق، نتطلَّع إلى أن يكون هذا التعاون داعماً لمساعينا الرامية إلى توفير الحلول المبتكرة والتسهيلات اللازمة لتكون أبوظبي الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجال سهولة تأسيس وممارسة الأعمال بحلول العام 2025».

يستند تعاون غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومصرف أبوظبي الإسلامي، بموجب مذكرة التفاهم، إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك لتعريف أعضاء الغرفة بالخدمات المصرفية المقدَّمة من مصرف أبوظبي الإسلامي للمستثمرين، وتسليط الضوء على الفعاليات والمبادرات التي تنظِّمها الغرفة، فضلاً عن تشجيع ودعم نمو الاستثمار في القطاع الخاص، وتقديم الاستشارات والمعلومات اللازمة للمستثمرين الأعضاء والوفود الزائرة للغرفة.

وقال الدكتور عامر العامري: «إنَّ توقيع مذكرة التفاهم يعدُّ خطوة مهمة واستراتيجية ضمن خطة مصرف أبوظبي الإسلامي للمساهمة في نمو القطاع الاقتصادي والمالي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، ومن خلال شراكتنا المتواصلة مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، نؤكِّد التزامنا بتطوير بيئة أعمال حيوية تدعم ازدهار منظومتنا المالية والاقتصادية. ونتطلَّع في مصرف أبوظبي الإسلامي إلى الاستفادة من هذه الجهود المشتركة لصالح متعاملينا الكرام وأصحاب المصلحة، وضمان تمكينهم من التمتُّع بالموارد والفرص الغنية التي توفِّرها غرفة أبوظبي، ونؤكِّد أهمية توجيه هذه الجهود نحو خدمتهم بشكل يليق بتطلُّعاتهم واحتياجاتهم».

وتهدف مذكرة التفاهم بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبنك المارية المحلي إلى تعزيز التعاون بين الجانبين لتسهيل عمليات إدارة مشاريع أعضاء غرفة أبوظبي وتمويلها، من خلال توفير خدمات بنكية مبتكَرة، تمكِّن المستثمرين من تنمية مشاريعهم وإدارة عمليات تمويلها بفاعلية وأمان، ويشمل ذلك خدمات فتح حساب مصرفي للأعمال بسهولة، ومجموعة واسعة من المنتجات مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف النقال، وحسابات التوفير والحسابات الجارية، ونظام حماية الأجور، والسحوبات على المكشوف، والقروض، والتمويل التجاري، وغيرها.

وقال محمد وسيم خياطة، الرئيس التنفيذي لبنك المارية المحلي: «نحن فخورون جداً بالشراكة اليوم مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لتحقيق هدف رئيسي لخدمة المجتمع الإماراتي وتطويره، خاصة المؤسَّسات المحلية والاتحادية في أبوظبي. وفي جوهرنا، نريد تمكين روّاد الأعمال من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة ودعمهم من خلال تقديم احتياجاتهم المصرفية والاستثمارية من خلال مجموعة من الحلول المالية الذكية والمبتكرة والمريحة والرقمية بالكامل».

وأضاف: «تعكس جهودنا المشتركة التزامنا بتعزيز تنمية المشاريع المحلية في أبوظبي، ونحن على ثقة من أنَّ حلولنا المصرفية السهلة والبسيطة والرقمية المتكاملة ستمهِّد الطريق لنمو ونجاح الأعمال في أبوظبي ومجتمع الإمارات العربية المتحدة كاملاً».

سيستفيد أعضاء غرفة أبوظبي، بموجب مذكرة التفاهم الموقَّعة مع ويو بنك، من باقة متميِّزة من الخدمات والمزايا المصرفية التي تقدِّمها المنصة المالية المتكاملة من نوعها على مستوى المنطقة. وسيعمل الطرفان على تعزيز جهودهما المشركة لإقامة المعارض والمؤتمرات وورش العمل التي تتمحور حول مواضيع تهمُّ كلا الجانبين، فضلاً عن تعزيز سبل التعاون لتنظيم المبادرات والمشاريع التي تعنى بريادة الأعمال وتعزيز المناخ الاستثماري في إمارة أبوظبي.

وقال جمال العوضي: «يسعدنا الإعلان عن هذه الاتفاقية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وتأكيد التزامنا بهذه الشراكة القوية التي ستتيح لنا تقديم خدمات مصرفية لا مثيل لها إلى مجتمع الأعمال المزدهر في إمارة أبوظبي. وتتمثَّل مهمة ويو بنك في تمكين روّاد الأعمال الناشئين من خلال منحهم إمكانية الوصول إلى مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية. وبوضع ذلك بعين الاعتبار، نهدف إلى دعم روّاد الأعمال في أنشطتهم التشغيلية اليومية وتحقيق طموحاتهم للتوسُّع في أعمالهم من خلال المساعدة على خفض تكاليف المعاملات والاستفادة من مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية التنافسية».

يُشارُ إلى أنَّ غرفة أبوظبي ستعمل في إطار مذكرات التفاهم هذه على تعريف أعضائها وشركائها بباقات الخدمات المتميزة وحلول الأعمال المصرفية من التي تقدِّمها المصارف، لمساعدتهم على تطوير أعمالهم وتعزيز نمو أنشطتهم التجارية والاستثمارية، ما يسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي.