أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن انضمام شركتي «الظاهرة الزراعية» و«إيليت أجرو القابضة» إلى اتفاقية «سوق الأعلاف» المبرَمة مع الشركات المحلية الرائدة في بيع الأعلاف وتسويقها، لتوفير الأعلاف العشبية والمركَّزة عالية الجودة للثروة الحيوانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقَّع الاتفاقيتين، سعادة سعيد البحري العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وأرنود فان دن بيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «الظاهرة الزراعية»، والدكتور عبدالمنعم المرزوقي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «إيليت أجرو القابضة».

وتعدُّ شركة «الظاهرة الزراعية» إحدى الشركات الرائدة على مستوى العالم في زراعة الأعلاف الحيوانية والمحاصيل الغذائية وإنتاجها وتوريدها. وتزيد مساحة الأراضي المؤجَّرة والمملوكة للشركة على 400,000 فدان موزَّعة في 20 دولة، ولديها 15 مصنعاً للأعلاف تنتج أكثر من 40 منتجاً من أصناف الأعلاف المختلفة. وتهدف شركة «الظاهرة الزراعية»، من خلال انضمامها إلى اتفاقية «سوق الأعلاف»، إلى توفير تلك المنتجات على نطاق واسع في 15 منفذَ بيعٍ من منافذ «سوق الأعلاف»، لتلبية احتياجات قطاع الثروة الحيوانية في مختلف إمارات الدولة.

وتُعدُّ شركة «إيليت أجرو القابضة» إحدى كبرى شركات الاستثمار الزراعي المحلية، ولديها 4 مزارع كبرى في الإمارات، إضافةً إلى عدة مزارع في دول أخرى، تنتج الأعلاف والخضروات والفواكه، وبانضمامها إلى اتفاقية «سوق الأعلاف»، تسهم الشركة في توفير تشكيلة واسعة من الأعلاف عالية الجودة عبر 4 منافذ بيع في «سوق الأعلاف».

وقالت سعادة الدكتورة مريم حارب السويدي، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التشغيلية: «يمثِّل انضمام هاتين الشركتين الرائدتين إلى اتفاقية (سوق الأعلاف) قوةَ دفعٍ كبيرةً للسوق والمنصة لضمان توفير الأعلاف ذات الجودة العالية، وتلبية احتياجات قطاع الثروة الحيوانية والإسهام في تعزيز الاستدامة الزراعية والتنمية الاقتصادية في الإمارات».  

وأضافت السويدي: «إنَّ انضمام (الظاهرة الزراعية) و(إيليت أجرو القابضة) إلى اتفاقية سوق الأعلاف يعكس التزامهما بتعزيز سلاسل إمداد الأعلاف، والإسهام في تنمية الثروة الحيوانية، وتضاف هذه الخطوة إلى الجهود المتواصلة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتحقيق استدامة القطاع الزراعي بشقَّيه النباتي والحيواني، التزاماً بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لدعم مربّي الثروة الحيوانية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص».

وأكَّدت سعادتها التوجُّه الاستراتيجي للهيئة وقالت: «نحن ملتزمون بتوفير بيئة استثمارية مشجِّعة لجميع الشركات الوطنية العاملة في قطاع الأعلاف، ويسرُّنا التعاون مع جميع الشركات لنعمل معاً من أجل بناء شراكة تسهم في تعزيز قدرتنا على تلبية متطلبات الثروة الحيوانية، وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية نحو الريادة العالمية في الأمن الغذائي».

وقال أرنود فان دن بيرغ: «يُعَدُّ هذا البرنامج فرصةً واعدةً لتطوير قطاع تجارة الأعلاف داخل الدولة، واستكمالاً لمسيرة تزيد على 16 عاماً من الشراكة والتعاون بين شركة الظاهرة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لتوفير أفضل الأعلاف وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة».

وقال الدكتور عبدالمنعم المرزوقي: «تُعَدُّ سوق الأعلاف ركيزةً حيويةً لقطاع الزراعة في دولة الإمارات، وتؤدي دوراً بارزاً في تلبية احتياجات قطاع الثروة الحيوانية، وزيادة إنتاج الحليب واللحم والألبان والدواجن، ويعدُّ الاستثمار في صناعة الأعلاف محوراً استراتيجياً لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إمدادات الأعلاف».

وأضاف المرزوقي: «إيليت أجرو تمارس دوراً مهماً في هذه السوق؛ فنحن نوفِّر الأعلاف عالية الجودة المنتَجة محلياً في مزارعنا، والتي تلبّي احتياجات المزارعين وتساعدهم على تحقيق أقصى استفادة من ثرواتهم الحيوانية، ونستخدم تقنياتٍ متقدِّمةً ومعاييرَ عاليةً في عمليات إنتاج الأعلاف، إضافةً إلى مواصلة البحث والتطوير لتحسين تركيبة الأعلاف وفقاً لاحتياجات مختلف المواشي. علماً أنَّ إيليت أجرو تدير مركز أعلاف وشاح – الذيد الذي يخدم احتياجات 14,700 مستفيد في الإمارات الشمالية».

وقال المرزوقي: «نحن نلتزم بتنفيذ سياسات ومعايير زراعية وبيئية محدَّدة، ونثق بقدرة دولة الإمارات على تعزيز إنتاجها المحلي، والحد من الاعتماد على الواردات الخارجية في قطاع الثروة الحيوانية، ما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويوفِّر فرصَ عملٍ جديدة، ويرفع قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها الغذائية المتنامية».

يُذكَر أنَّ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وقَّعت اتفاقية «سوق الأعلاف» مع 13 شركة وطنية لتوفير الأعلاف العشبية والمركَّزة، وضمان توريد الأعلاف المستدامة من خلال أكبر سوق للأعلاف من نوعها في الشرق الأوسط، لتسهيل حصول مربّي الثروة الحيوانية في الدولة على احتياجاتهم من الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار، إذ ترتبط «سوق الأعلاف» بمجموعة من الأسواق النظامية القائمة بالقرب من العزب، إضافةً إلى منصة إلكترونية لتداول الأعلاف متاحة لجميع الشركات على مستوى الدولة. ويوجد حالياً 12 سوقاً نظامية في إمارة أبوظبي فيها 85 منفذاً مخصَّصة لاستيعاب نحو 30 شركة لبيع الأعلاف وتسويقها، وهي قابلة للزيادة في المستقبل، باعتماد مزيدٍ من الشركات المتخصِّصة في بيع وتسويق الأعلاف.

ويخدم السوق نحو 40,000 مُربٍّ على مستوى الدولة، ويلبّي احتياجات أكثر من 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية.