أبرمت مؤسسة زايد العليا شراكة جديدة مع جامعة «لومونوسوف موسكو الحكومية»، وهي أكبر وأقدم جامعة كلاسيكية في روسيا تأسست عام 1755، بشأن التعاون في مجالات البحث العلمي ضمن تخصصات العلاج النفسي، وعلم النفس العصبي، وتبادل المواد الأكاديمية والمنشورات والمعلومات العلمية الأخرى، وإعداد قاموس علم النفس الإماراتي الروسي، إضافة إلى التعاون في مشروعات بحثية مشتركة، والتعاون التربوي في برامج الماجستير، والتعليم الإضافي لتدريب المتخصصين، وفي عمليات التبادل التربوية والأكاديمية وفقاً للتشريعات المعمول بها في الدولتين.

جاء إبرام الشراكة على هامش زيارة وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إلى روسيا الاتحادية في الفترة من 23 إلى 27 إبريل 2023، ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة سعادة عبد الله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، الذي وقع الاتفاقية مع البروفيسور يوري ايه. مازي، من جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، بحضور حمد راشد بن علوان الحبسي، نائب رئيس بعثة الدولة لدى موسكو، وعدد من قيادات الجانبين والمتخصصين من الكوادر العلمية بالجامعة.

ورحب سعادة عبدالله الحميدان بإبرام الشراكة مع واحدة من أعرق الجامعات العالمية المتخصصة في العالم، وقال: «نحن في مؤسسة زايد العليا نؤمن بحتمية وضرورة التعاون الدولي المشترك البناء الذي يخدم المصلحة والأهداف المشتركة، ونسعى للتعاون مع المؤسسات والجهات العالمية المتميزة في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، ولاسيما المتخصصة منها لتحقيق الاستفادة لمنتسبينا».

وأضاف: «هدفنا من هذا التعاون هو نقل تقنيات التشخيص والتقييم وإعادة التأهيل والعلاج النفسي وعلم النفس العصبي الروسي إلى مؤسسة زايد العليا، واعتماد الجامعة لمراجعة آليات التشخيص والتقييم النفسي والعصبي في المؤسسة، كما أننا نأمل في إنشاء نظام لرصد وتتبع الحالات العصبية والنمائية في المؤسسة لتحديد البرامج المناسبة لتدريبهم، وتنظيم مؤتمر  لتبادل الخبرات بين المؤسسة والجامعة لعلماء النفس والأطباء مع إمكانية تطوير العمل لخدمة الطرفين». 

وأكد الحميدان على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية، وحرص البلدين على تعزيزها بشكل مستمر، من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين، وكانت آخرها زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى روسيا في أكتوبر 2022، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين ودفعه لمزيد من النمو والازدهار في شتى المجالات.

وقد اشتملت زيارة وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إلى روسيا الاتحادية على زيارة خمسة مراكز متخصصة في جميع أنحاء روسيا، بما في ذلك جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، ومركز لوريا لأبحاث التنمية وعلم النفس العصبي في منطقة الأورال الفيدرالية الجامعة، والمركز الوطني للبحوث الطبية لطب الرضوح وجراحة العظام الذي يحمل اسمN.N.Priorov .

وحددت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مجموعة من الأهداف لزيارة تلك المؤسسات والمراكز والجامعات المتخصصة، منها المركز الوطني للبحوث الطبية لطب الأطفال وجراحة العظام، بهدف إبرام اتفاقية تعاون في مجال التأهيل الطبي وجراحة العظام، وتطوير نظام الكشف المبكر عن حالات الطفولة المبكرة، والتعرف إلى أنظمة التشخيص في المجالات الصحية مثل ICD10-ICF-DMS.، إضافة إلى استكشاف إمكانية التعاون في مجال الأطراف الصناعية والمقاويم لأصحاب الهمم. 

وقد هدفت زيارة جامعة أورال الفيدرالية إلى إنشاء سجل إلكتروني للحالات النفسية وتفاصيلها والأمراض الثانوية ومتابعة توصيات خطة العلاج، إضافة إلى توفير التعليم المستمر للكادر الفني في المؤسسة حسب مجالات التطوير المطلوبة، ومراجعة الكفاءات الفنية لكل تخصص، وتقييم البطاقة الفنية في المؤسسة.

وتضمنت أهداف المؤسسة من زيارة مركز لوريا لأبحاث الأمراض العصبية والنفسية للأطفال، تحديد معايير التشخيص المستخدمة في المركز، واكتشاف أنظمة الكشف المبكر عن الحالات وإجراءات الإحالة بين الوكالات، والقيام بتدريب الموظفين على بطاريات الاختبار التي يمكن إضافتها إلى مكتبة البطاريات في قسم خدمات تحديد هوية الشخص.

وشملت زيارة وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم «مركز تيرنر الوطني الطبي» في روسيا للأفراد ذوي الإعاقة، وتلقي العلاج المتخصص، أو تلقي الأجهزة المساعدة مثل الأطراف الاصطناعية، أو المعينات السمعية، أو الوسائل المساعدة على الحركة، أو الوصول إلى الخدمات الخاصة بالإعاقة مثل العلاج الطبيعي، أو العلاج المهني، أو الاستشارة، تلقي الفحوصات الصحية المتعلقة بالإعاقة، والمشاركة في التجارب السريرية للعلاجات أو العلاجات الجديدة لحالتهم في المركز الوطني للبحوث الطبية لطب الرضوض وجراحة العظام، حيث تعرف وفد المؤسسة على أحدث التقنيات والعلاجات للاضطرابات العضلية الهيكلية والإصابات، وإجراء تجارب سريرية لاختبار واستكشاف علاجات جديدة.