قامت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نِعمة" بتنفيذ برنامج إنقاذ الغذاء كجزء من حملة "صون النعمة، فهي دائمة لمن يحفظها"، التي أطلقت في مطلع شهر رمضان المبارك لرفع مستوى الوعي وتشجيع الخطوات العملية والإيجابية للحد من فقد وهدر الغذاء خلال الشهر المبارك، حيث يهدف برنامج "نِعمة" لإنقاذ الغذاء و إعادة توزيعه ، وتقليل هدر المنتجات المحلية مما يساهم في خفض الانبعثات الكربونية المؤدية لتغير المناخ، تماشيًا مع الهدف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في خفض هدر الغذاء في الدولة إلى النصف بحلول عام 2030.

وبفضل جهود العديد من المتطوعين، وعلى رأسهم معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة ورئيسة لجنة المبادرة الوطنية "نعمة"، حققت "نِعمة" نجاحًا كبيرًا حيث تمكنت خلال شهر رمضان حتى الآن من إنقاذ وتوزيع 156,227 كيلوغرام من المنتجات المحلية الطازجة الفائضة، والتي استفادت منها أكثر من 5,000 أسرة في أبوظبي والعين والشارقة.

اعتمد برنامج إنقاذ الغذاء ضمن حملة "صون النعمة" على جهود لفيف من المتطوعين بلغ عددهم أكثر من 300 متطوع ساعدوا في تعبئة "صندوق نعمة العائلي" الذي يتم توزيعه على العائلات المستحقة منذ بداية شهر رمضان. حيث بلغت عدد ساعات التطوع حتى الآن 4500 ساعة تطوعية لدعم هذه المبادرة الرمضانية.

وشهدت مواقع التوزيع التي تديرها مبادرة "نعمة"، مشاركة برامج تكاتف لتعبئة وتوزيع الآلاف من الصناديق التي تحتوي على المنتجات المحلية من الخضروات والفواكه  والمواد الغذائية الأساسية اللازمة وتوزيعها على الأسر المستحقة.

وحول مشاركتها ضمن المتطوعين؛ قالت معالي مريم المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة و رئيسة لجنة المبادرة الوطنية نعمة : "تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لقضية فقد وهدر الغذاء ، وتهدف مبادرة "نعمة" إلى تحقيق التزام الإمارات بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول العام 2030 استناداً إلى الهدف 3-12 من أهداف التنمية المستدامة، وتساهم حملة "صون النعمة" في تحفيز التفكير في هذه القضايا المرتبطة بالغذاء و إحياء العادات و التقاليد الحميدة وتشجيع السلوكيات الإيجابية التي ننشدها والتي تساهم في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الهام."

وأضافت معاليها "أنا فخورة وسعيدة بتواجدي اليوم مع المتطوعين من برنامج تكاتف الذين استلهموا العطاء من روح الشهر المبارك وساعدوا في إنقاذ الغذاء، وأشكر جميع الشركاء المشاركين من القطاع الخاص، وشركة سلال لمساهمتها في توفير المنتجات الطازجة ضمن حملة "صون النِعمة، فهي دائمة لمن يحفظها". والتي أطلقتها المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نِعمة"، وأتمنى أن المزيد من النجاح لجهودهم من أجل إنقاذ الغذاء".

وأضافت معاليها "كما أود أن أشكر باقي الشركاء الذين ساهموا بشكل كبير في انجاح هذه المبادرة ومنهم شركة أوكسيدنتال، ومتطوعي تكاتف، مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ، هيروجو، مجموعة صناعة الأغذية والمشروبات بالإمارات، الفوعة للتمور، إفكو، معكرونة الامارات، هانتر فودز، تمور البركة ، نوتريدور ، هوتباك، انتر أكت هوسبيتالتي،  بــــــــــل ، ريلووب".

وصرحت خلود النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، وأمين عام لجنة مبادرة "نعمة" قائلةً: "يعد برنامجنا لإنقاذ الغذاء عنصراً أساسياً في حملة "صون النعمة، فهي دائمة لمن يحفظها" خلال الشهر المبارك، والجدير بالذكر أننا نُنفذ هذه الحملة بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء المحليين من القطاع الخاص ابتداءً من المزارع، إلى شركات التوزيع، والتغليف والنقل والشركات الناشئة ، ونتقدم لهم بجزيل الشكر. وهنا أود الإشارة أهمية تظافر كافة الجهود من الجهات المعنية من القطاع الحكومي والخاص عبر سلسلة الإمداد الغذائي لتحقيق هدف الدولة المتمثل في خفض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030."

وتلتزم "نِعمة" خلال عام 2024 "عام الاستدامة"، بتعزيز الممارسات المستدامة وتهدف إلى الوصول إلى "صفر نفايات غذائية في مكب النفايات"، وتسعى جاهدة إلى الحد بشكل كبير من هدر الغذاء من خلال ترشيد الاستهلاك، وإعادة توزيع الفائض من الغذاء على المستحقين، وتيسير التبرعات، من خلال تعزيز ثقافة العطاء، تماشيا مع روح الشهر المبارك.