استقبل مركز «نبض الفلاح»، التابع لـدائرة تنمية المجتمع – أبوظبي أكثر من 11,500 زائر منذ افتتاحه في فبراير 2025 وحتى مطلع شهر يوليو 2025، ما يعكس الإقبال الواسع على المراكز المجتمعية في الإمارة. ورسّخ المركز مكانته كمنصة مجتمعية حيوية للتواصل بين الأجيال، وتعزيز التلاحم الأسري، وتفعيل المشاركة الإيجابية لكافة فئات المجتمع، من خلال استضافة مجموعة واسعة من البرامج والأنشطة المجتمعية.
وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات «عام المجتمع»، حيث تُعد مراكز «نبض» منصات حيوية تعزّز المشاركة المجتمعية، وتتيح للأفراد من مختلف الأعمار فرص تطوير المهارات والمشاركة في مبادرات نوعية تدعم جودة الحياة والتلاحم المجتمعي. وخلال الأشهر الأولى من افتتاح مركز «نبض الفلاح»، شهد المركز تنظيم 109 برنامج و217 جلسة مجتمعية بالتعاون مع 38 جهة من القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث.
وتمثل تجربة «نبض الفلاح» نموذجاً لدور المراكز المجتمعية في دعم الروابط الاجتماعية، حيث أوجد تنوع البرامج بيئة تفاعلية تعزز القيم الثقافية، والهوية الوطنية، وروح المسؤولية المجتمعية، حيث وجد الزوّار في المركز مساحة للتواصل والمشاركة، وتبادل الخبرات والمعارف. وتنوّعت استفادة المشاركين بين جلسات فردية وبرامج متاحة للجميع عزّزت التماسك الأسري والشعور بالانتماء، ومكّنت مختلف الفئات من التعبير والمشاركة الفاعلة في بيئة مجتمعية شاملة ودامجة.
وأسهم عدد من الشركاء في إثراء برامج المركز بمبادرات نوعية متخصصة، حيث قدّمت دائرة الثقافة والسياحة، فعاليات تراثية وثقافية متنوعة، وركّزت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» على تعزيز مفاهيم المساهمة والمسؤولية المجتمعية والتطوع، ونظَّمت مؤسسة الإمارات برامج تنموية للشباب، وفعَّلت مؤسسة التنمية الأسرية جلسات تعزز التماسك الأسري، وتستهدف كبار المواطنين. وشاركت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي في تقديم جلسات يومية لفئات محددة لتمكين الأفراد اجتماعياً، وقدّمت هيئة أبوظبي للتراث ورشاً تدريبية للأطفال عن فن «اليولة» بهدف ترسيخ القيم الثقافية والوطنية.
ونظّمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سلسلة من الفعاليات الموجهة للأطفال ضمن مبادرة «مجلسنا»، وقدمت مؤسسة المباركة ورش عمل شبابية ضمن مبادرة «المغاوير». وأسهمت جمعية المرأة سند الوطن في تنفيذ جلسات تهدف إلى دعم النساء وتمكينهن من المشاركة المجتمعية الفاعلة.
وأكد سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أن مركز «نبض» نجح خلال فترة قصيرة في تحقيق أثر اجتماعي ملموس، من خلال تعزيز الروابط الأسرية وتوفير بيئة محفّزة قائمة على التعاون والانتماء.
وقال سعادته: «لمسنا تفاعلاً كبيراً من أفراد المجتمع منذ افتتاح أول مركز مجتمعي في أبوظبي، ما يؤكد حاجة أفراد المجتمع إلى مثل هذه المساحات المجتمعية التي تعزّز التواصل والتكافل بين الأجيال، وتمكّن الشباب وكبار المواطنين من المشاركة الفاعلة وتبادل الخبرات عبر الأجيال».
وأشار سعادة البلوشي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مراكز جديدة في مناطق مختلفة من الإمارة، بما يسهم في تعميم التجربة الناجحة وتوسيع نطاق الأثر الاجتماعي، وترسيخ دور هذه المراكز كمحركات للتنمية الاجتماعية ومنصات مستدامة تعزّز جودة الحياة في أبوظبي.
ووقّعت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي اتفاقية مع دائرة البلديات والنقل لتوسيع نطاق مراكز نبض المجتمعية في الإمارة، بهدف تعزيز البنية التحتية الاجتماعية من خلال توفير مساحات تفاعلية تحتضن أنشطة متنوّعة لتلبية احتياجات فئات المجتمع، وتُسهم في ترسيخ قيم التلاحم والترابط.
وتمثِّل هذه المراكز إضافة نوعية في القطاع الاجتماعي، حيث توفِّر بيئة محفِّزة للمشاركة والإسهام ودعم التكامل بين الأفراد والمؤسسات، عبر تقديم مبادرات تعزِّز جودة الحياة، وتوفِّر فرصاً جديدة للتفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع، حيث أصبح مركز نبض ملتقى للتواصل بين أهالي المنطقة.