تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي .. تنظم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مؤتمرا علميا تحت عنوان " تجديد الخطاب الديني" على مدار يومي 9 و10 نوفمبر الجاري.

ويشارك في المؤتمر الذي يعقد برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ، عدد من العلماء والخبراء من داخل الدولة وخارجها.

ويتناول المؤتمر عددا من المحاور التي تعنى بتجديد الخطاب الديني وإعلاء مبادئ الاعتدال والوسطية، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات كمنهج لنشر روح المحبة والسلام، وتجسد رؤية قيادتها الرشيدة في تحقيق مبادئ العيش المشترك بين الشعوب ونبذ العنف والكراهية.

ويأتي هذا المؤتمر تجسيدا لحرص جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على القيام بدورها الثقافي والفكري في المجتمع بجانب رسالتها الأكاديمية والعملية، كما يأتي لتلبيه الحاجة الماسة إلى إيجاد فهم مشترك لضبط الخطاب الديني وفق معايير تراعي مضامينه وخصوصيته وتأثيره المباشر على حياة الناس، وتتجنب الغلو والتطرف وتساهم في إيصال الفهم الصحيح لقيم ومبادئ الدين الحنيف.

ويهدف المؤتمر إلى الإجابة على الأسئلة المهمة التي تمكن من ضبط مفهوم تجديد الخطاب الديني ضبطا علميا يبتعد به عن التسيب والتبسيط المخلين، وتشمل التعريف بالخطاب الديني والتطرق لمفهوم التجديد وضرورته والسياق الحضاري الذي يستوجبه، وأسسه المنهجية ومداخله العلمية ومجالاته وأبعاده وما الذي يجب أن يتغير في الخطاب الديني.

وتشهد جلسات المؤتمر تقديم الباحثين والمختصين لعدد من أوراق العمل تتضمن: الخطاب الديني بين المفهوم والمصطلح في الفكر القديم والحديث، وما هو الخطاب الديني اليوم، وما هي مجالات وأبعاد تجديده ولماذا، التجديد الديني وإشكاليات المفاهيم، إلى جانب أوراق أخرى بعنوان، خطاب الوضع باعتباره أساسا للتجديد، والعلاقة بين التجديد والضبط في الخطاب الديني، والواقع والسياق الحضاري وضرورة تجديد الخطاب الديني، إضافة إلى المواثيق والإعلانات المحلية والدولية وأثرها في التجديد.