دشّن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، مقر مركز جبل حفيت المجتمعي، بحضور كلّ من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وسعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية.
ويُعد المركز الجديد ثامن مركز تابع لمؤسسة التنمية الأسرية في مدينة العين، ويهدف إلى تقديم خدمات مجتمعية شاملة وتلبية متطلبات أفراد المجتمع والأسر وتشجيع المشاركة الفعالة لأفراد المجتمع في دعم وتعزيز التماسك المجتمعي.
ويُجسد هذا المركز، الذي يحمل الهوية المؤسسية الجديدة، مفهوم المركز المجتمعي المتكامل الذي يسعى إلى تعزيز تطلعات القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي لضمان جودة حياة الأسرة وتماسكها، من خلال توفير إطار استراتيجي وقائي شامل لدعم التغيير الاجتماعي الإيجابي بما يضمن منظومة متكاملة من الخدمات تمكن الأسر من الوصول إلى المعارف والمهارات وتعزيز ممارستهم لها، والاستجابة لمتطلبات واحتياجات المجتمع من التمكين والرعاية الوقائية اللازمة لهم، وتحفيز مشاركتهم المجتمعية النشطة كل وفق إمكاناته وقدراته، لتعزيز جودة حياتهم وزيادة فرص اندماجهم في الحياة الاجتماعية.
ويتميز مركز جبل حفيت المجتمعي بتقديم خدمات مجتمعية شاملة لساعات عمل أطول على مدار اليوم، بما يتيح بيئة آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي وتبادل المعارف والخبرات بين الأجيال، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي من خلال الشراكة مع المجتمع المحلي وتفعيل دور الشركاء الاستراتيجيين لتسهيل وصول الخدمات لأفراد المجتمع وفق احتياجاتهم، وملتقيات أسرية تجمع بين الترفيه والتثقيف الاجتماعي، كما يتضمن أندية تمكين اجتماعي للطفل والشباب والمرأة وكبار المواطنين، بالإضافة إلى مرصد للقضايا المجتمعية.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية جاهدة من خلال خدمات هذا المركز الجديد إلى توفير بيئة اجتماعية وأسرية حاضنة لكافة أفراد الأسرة والمجتمع لتعزيز الترابط وتقوية الأواصر الأسرية، وتوطيد العلاقات وتعزيز التلاحم الاجتماعي، لبناء مجتمع متماسك ومتعاضد.
وتزامناً مع مراسم تدشين المركز، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: "يأتي تدشين مركز جبل حفيت المجتمعي كخطوة جديدة في دعم منظومة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، عبر رفع جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع، والمساهمة في خلق أسرة متماسكة تشكل ركيزة محورية من أجل ضمان تماسك المجتمع ومشاركة أفراده، لاسيما أن الأسرة هي المسؤولة الأولى عن غرس أسس التربية السليمة وتعزيز التسامح وغيره من القيم بين الأبناء، لخلق أجيال مبدعة تتبنى المهارات والأفكار الايجابية والتغيير نحو الأفضل في مجتمعنا".
ومن جهتها، قالت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: "نستشرف المستقبل بخدمات استثنائية من خلال وضع خططٍ استباقية بعيدة المدى لتحقيق إنجازات نوعية تلبي احتياجات كافة الفئات المجتمعية من أطفال ونساء وكبار المواطنين".
وأوضحت سعادتها أن مركز جبل حفيت المجتمعي يوفر بيئة اجتماعية جاذبة، ورعاية ومساندة اجتماعية متكاملة لكافة أفراد الأسرة والمجتمع، حيث تم تدشين نظام رحلة المتعامل الإلكترونية، والتي تتضمن رحلة متكاملة للفرد والأسرة انطلاقاً من مرحلة التسجيل في النظام وتقييم الاحتياجات وفقاً للمراحل النمائية والأوضاع الاجتماعية المختلفة وانتهاءً بتلقي خدمات التمكين الاجتماعي وقياس الأثر والعائد الاجتماعي على الفرد والأسرة والمجتمع.