برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تنطلق الخميس في أبوظبي أعمال مؤتمر الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي ينظمه المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب الشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية، تحت شعار "توحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة تحدي الإدمان" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" خلال الفترة من 12 إلى 16 مايو 2022.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز الوطني للتأهيل، وتحدث فيه سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز ، و قد تقدم سعادته في بداية المؤتمر الصحفي، بأسمى آيات الشكر والإمتنان، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للدعم اللامحدود، الذي يخصّ به المركز الوطني للتأهيل، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة راعي هذا الحدث الكبير، على المتابعة الحثيثة ورعايته للمركز الوطني للتأهيل وإسهامات سموه في قطاع التصدي للإدمان.

وأكد أن المؤتمر يسعى إلى بناء شبكة عالمية من الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات والمنظمات الدولية والمتخصصين والاتفاق على آليات للتعاون ولتعزيز هذه الشراكات ويشكل فرصة لتبادل المعرفة حول المستجدات العلمية والبحثية في مجال الإدمان وكذلك العلاجات والتدخلات الوقائية الحديثة التي تم إثبات فاعليتها، وأفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا الجانب.

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 1,000 متخصص وباحث في مجالات علوم إضطرابات الإدمان وبرامجه الوقائية والعلاجية والتأهيلية من كافة أنحاء العالم، ويتضمن المؤتمر تقديم 80 ندوة علمية مخصصة للأبحاث والدراسات الحديثة على مدار ثلاثة أيام  ، ويصاحب ذلك 25 ورشة عمل  و 15 برنامج تدريبي عالمي في كافة التخصصات ذات الصلة على مدار خمسة أيام، بالإضافة إلى أعمال المؤتمر  في الواقع الإفتراضي والتي تستمر لمدة 7 أيام، على مدار الساعة  مراعاة للمشاركين من نطاقات زمنية مختلفة بمجمل 150 ساعة من البث مما يجعله من أطول المؤتمرات في مجال التصدي للإدمان في الواقع ا الإفتراضي.

ومن الناحية العلمية يشارك المركز الوطني للتأهيل في أعمال المؤتمر بسبعة  ندوات لتقديم الأبحاث والعروض العلمية التي دشنها المركز مؤخرا وهي: أنماط التدخين لدى المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز الوطني للتأهيل  والتأثيرات الصحية لتعاطي المؤثرات العقلية وتقييم المنهج الإرشادي الشامل للعلاج والتمريض في مجال علاج الإدمان بالمنطقة العربية والوصمة الاجتماعية لتعاطي المؤثرات العقلية بالإضافة إلى دارسة استكشافية تتناول الإدمان السلوكي، وأخيرا دراسة أثر الإدمان على الأسرة والتي تستهدف التعرف على أبرز التحديات التي تواجها الأسرة بسبب مرض أحد أفرادها والتحديات الخاصة التي تواجهها، وذلك بهدف تدشين برامج تساعد تداخلية الأسر على تخطي  هذه التحديات..

كما سيشارك المركز في عرض علمي عن مسيرته منذ النشأة في العام 2002 وحتى الآن ويطرح المركز دورة تدريبية تخصصية  باللغة العربية وهي " المنهج الإرشادي الشامل للعلاج" و يشارك أيضا  في اجتماع الفروع الوطنية للجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية ويقدم المركز برنامجه الفريد من نوعه الذي يتناول الجوانب الطبية للأدوية والسموم

تصاحب أعمال هذا المؤتمر مجموعة من الفعاليات مثل إعلان وتكريم الفائزين بجائزة الجمعية العالمية لأخصائيي علاج وتأهيل متعاطي المؤثرات العقلية والتي تعد من الجوائز المرموقة في مجال خفض الطلب على المؤثرات العقلية وفي ختام المؤتمر الصحفي قال د. حمد الغافري "يعد المؤتمر أول حدث عالمي بهذا الحجم في مجال علوم وبرامج إضطرابات الإدمان، يتم تنظيمه بشكل حضوري منذ بداية جائحة كوفيد 19،  وأن تكون وجهة العالم العلمية بعد السيطرة على الجائحة هي مدينة أبوظبي، فهذا  يدل على ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي وإعترافهم بنجاحها المبهر في السيطرة على الجائحة، وكذلك يؤكد ريادة المركز الوطني للـتأهيل إقليمياً وعالمياً كمؤسسة وطنية احترافية ذات شراكات واعتمادات عالمية متخصصة في هذا المجال".

وأضاف :"كما يبرز المؤتمر البنية التحتية المتميزة لإمارة أبوظبي، والتي تمكنها من استضافة الأحداث العالمية في مختلف القطاعات لاسيما القطاع الصحي، ويدعم الجهود الهادفة إلى أن تكون أبوظبي وجهة مفتوحة للأنشطة والفعاليات العلمية، خصوصاً في مرحلة ما بعد جائحة "كوفيد-19"، ويستقطب أنظار العالم إلى مقومات السياحة العلاجية فيها، ويعكس حرص الإمارة على توفير أحدث الممارسات والتقنيات الطبية القائمة على البحث العلمي والابتكار في الوقاية والعلاج والتأهيل من الإدمان".