مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، تنظم معرضاً تشكيلياً بمركز جبل حفيت المجتمعي في العين. حمل المعرض شعار "أسرتي قدوتي"، ويهدف إلى الاحتفاء بالأسر الفنية التي توارثت الموهبة عبر الأجيال، وتعزيز دورها في دعم الموهبة لدى الأبناء وتنمية قدراتهم، من خلال الفعاليات الفنية والورش المصاحبة الموجهة لجميع أفراد الأسرة.

ويأتي المعرض التشكيلي الاجتماعي، استكمالاً للمشروعات الاجتماعية التي تتبناها مؤسسة التنمية الأسرية في منطقة جبل حفيت بالعين، باعتباره مشروعاً فنياً وأسرياً يحفز ويشجع على مواصلة الإبداع، واكتشاف قدرات الأبناء وميولهم الفنية، ورفع الوعي الأسري بأهمية الفنون باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الشخصية السليمة في المجتمع.

وأكدت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أهمية المعرض التشكيلي الاجتماعي في تعزيز وعي الأسر، وبناء مجتمع متماسك يحفز الموهوبين ويتبنى المبدعين والمثقفين، وذلك من خلال تعزيز البناء السليم للأسرة وتمكين أفرادها من الحفاظ على العلاقات المتماسكة، وتنمية الأمان والسعادة والتنشئة السليمة والإيجابية للأبناء بمختلف مراحلهم العمرية، والتأهيل والتمكين المتوازن للمرأة الإماراتية المحبة للفن بمختلف أنواعه، للتمكن من ممارسة دورها الريادي في الأسرة والمجتمع.

وأشارت إلى دور الأسرة الكبير في تحفيز الأبناء، حيث يقع على عاتقها مسؤولية تطوير وتنمية مهاراتهم واكتشاف قدراتهم وموهبتهم، من خلال الجلوس معهم وملاحظة الموهوبين منهم، ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم من خلال توفير الوسائل اللازمة، والأخذ بأيديهم، خاصة في المراحل المبكرة التي تتطلب تدخل الأسرة لدعم الطفل وتحفيزه على الاستمرارية، وتطوير موهبته بشكل دائم.

وأعربت الرميثي عن فخرها بالأسر الفنية التي توارثت الموهبة عبر الأجيال، داعية إلى إبراز النماذج ذات الموهبة المميزة، وصناعة أشخاص ملهمين في الفن التشكيلي، الذي يُعبر الفنان من خلاله عن أفكاره ومشاعره وقيمه، والعمل على تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة وتحفٍ فنية جاذبة ومؤثرة تحمل طابعاً اجتماعياً يؤسس لقيم أسرية تترك بصمة ذات قيمة إيجابية، الأمر الذي من شأنه تحفيز الموهوبين ووضعهم على الطريق الصحيح، وفتح المجال أمامهم للمشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات الفنية على مستوى الدولة.

وأوضحت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى من خلال مركز جبل حفيت المجتمعي في العين إلى توفير بيئة اجتماعية جاذبة لكل أفراد الأسرة والمجتمع، عبر مساحات آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي، ونشر الوعي واكتساب المعارف والمهارات الاجتماعية، ورصد الاحتياجات المجتمعية التي تعزز جودة حياة الأفراد في أجواء تجمع بين الترفيه والتثقيف والألفة والتماسك بطرقٍ مبتكرة وغير تقليدية، مشددة على أهمية بناء شبكة شراكات فاعلة مع المجتمع المحلي والشركاء الاستراتيجيين.