نظَّمت مؤسسة الإمارات ومجموعة الدار مبادرة تطوعية تحت عنوان «معاً نصنع الأثر»، في سبيس42 أرينا في منطقة الراحة في أبوظبي، احتفاءً باليوم العالمي للعمال، في إطار «عام المجتمع» الذي أعلنته دولة الإمارات تعزيزاً لقيم التلاحم والعطاء والتقدير.
وضعت هذه المبادرة صحة العمال في صميم أولوياتها، وهي تُسلِّط الضوء على الدور المحوري الذي يؤدّيه العمال؛ لأنهم يمثِّلون الركيزة الأساسية لمسيرة التنمية والازدهار، ويُسهمون في تشكيل تفاصيل الحياة اليومية، بدءاً من بناء البنية التحتية وصولاً إلى رسم ملامح المدن التي تنبض بالحياة، في إطار إيمان مجموعة الدار الراسخ بأنَّ رفاه العمال يُعَدُّ حجر أساس في مسيرة التقدُّم المستدام الذي يتمحور حول الإنسان.
وشارك في المبادرة أكثر من 1,600 متطوع من مختلف فئات المجتمع، منهم متطوعون من مدارس الدار للتعليم، ومتطوعون من برنامج «تكاتف» التابع لمؤسسة الإمارات، ومجموعة من موظفي مجموعة الدار الذين انضمّوا في إطار التزامها المستمر تجاه خدمة المجتمع. وامتدت مشاركتهم على ثلاث فترات تطوعية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساءً، لتجهيز 24,000 حقيبة هدايا وتوزيعها على العمال في الدولة. وأسهمت المبادرة بأكثر من 6,500 ساعة تطوعية، لتعكس بذلك روح العطاء والتكاتف التي تتميَّز بها دولة الإمارات ومجتمعها.
وأكَّدت المبادرة أهمية تعزيز ثقافة العمل الجماعي وروح التطوُّع، حيث مثَّلت نموذجاً حياً للتعاون بين المؤسسات والمجتمع في تجسيد المعاني السامية التي تقوم عليها رؤية دولة الإمارات: مجتمع متراحم، متلاحم، لا ينسى مَن يبني ويُعطي ويَزرع الأمل في كلِّ زاوية.
وقال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «نحن في مؤسسة الإمارات نؤمن بأنَّ العمل الإنساني والتطوعي أداة فعّالة لتعزيز التلاحم المجتمعي. وتأتي هذه المبادرة لتعكس التقدير الذي يحمله المجتمع تجاه العمال، ولتغرس في نفوس المتطوعين قِيماً راسخة من الاحترام والعرفان».
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: «تعكس هذه الشراكة عُمق التكافل المجتمعي والتزامنا بدعم العمال الذين يمثِّلون ركيزة جوهرية في مسيرة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات. وتعزِّز هذه المبادرة رؤيتنا المشتركة نحو ترسيخ أُسس ثقافة مجتمعية قائمة على الشمول والتلاحم. ونحن فخورون بمشاركتنا في العديد من المبادرات والفعاليات المؤثِّرة التي تشهدها الدولة في عام 2025 (عام المجتمع)».
وتواصل مؤسسة الإمارات تعزيز ثقافة العمل الجماعي وروح التعاون المجتمعي من خلال شراكات استراتيجية ومبادرات إنسانية تهدف إلى بناء مجتمع متلاحم يعزِّز قِيم العطاء والتضامن، ويُقدِّر جهود كلِّ مَن يُسهم في مسيرة نموِّ وتطوُّر الوطن.