أعلنت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي عن نتائج الاستبيان الأول من نوعه على مستوى الإمارة الذي يبحث في أنماط وتوجهات المجتمع المتعلقة بالرياضة والنشاط البدني، وكشفت أنَّ 37.3% من المشاركين في الاستطلاع حقّقوا معدل النشاط البدني المتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، الذي يجب أن لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية في الأسبوع.
وشارك في الاستبيان 10,854 فرداً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وشكل الذكور نسبة 57% من المشاركين، والإناث 43%. وحرصت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي على مشاركة أصحاب الهمم أيضاً في الاستبيان، بهدف فهم احتياجات وسلوكيات جميع أفراد المجتمع فيما يتعلَّق بالنشاط البدني وأنماط الحياة الصحية، لضمان جمع المعلومات الضرورية التي تُساعد على اتخاذ القرارات ووضع السياسات اللازمة لدعم المنظومة الرياضية.
وحول نتائج الاستبيان، قال سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: «أسهم استبيان الرياضة والنشاط البدني في فهم طبيعة الأنشطة الرياضية التي يمارسها الأفراد لتعزيز صحتهم البدنية، حيث تحرص دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي على تعزيز النشاط البدني لما له من أهمية كُبرى في بناء مجتمع نشط وصحي».
وأضاف: "نظراً لأهمية الرياضة في حياتنا، نواصل العمل على وضع برامج وسياسات شاملة تُشجِّع الأفراد والمجتمعات على المشاركة بشكل أكبر في النشاطات البدنية، وضمان توفير مرافق رياضية متعددة الاستخدامات في الحدائق من خلال التعاون مع الشركاء. عملنا كذلك على زيادة وعي المجتمع من خلال حملة "مجتمع واحد"، وتعاونَّا مع الجهات الرياضية المعنية، العامة والخاصة، لتعزيز الاهتمام برياضاتها المختلفة، مثل رياضة ركوب الدراجات بالتعاون مع فريق الإمارات القابضة للدراجات ADQ، ورياضتي الجري والمشي مع فريق أبوظبي للجري، ورياضة السباحة مع (أكتيف Hub) التابع لمجلس أبوظبي الرياضي. ولمتابعة أهداف الصحة واللياقة البدنية والفعاليات والأنشطة المقامة وغيرها، يمكن للأفراد الاستفادة من تطبيق Abu Dhabi 360 الذي أُطلق العام الماضي".
وأظهر الاستبيان أنَّ 47.3% من الأفراد الذين يمارسون نشاطاً بدنياً بانتظام يقومون بالمشي في وقت الفراغ، بينما يمارس 38.3% منهم الجري بانتظام من أجل الحفاظ على لياقتهم. كما ذكر المشاركون أنَّ ركوب الدراجات الهوائية والسباحة يعدّان من أكثر الرياضات المُفضّلة لديهم.
وحول أسباب عدم ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة بدنية، أشار 41.3% من المشاركين في الاستبيان إلى أنَّ ضيق الوقت كان أبرز الأسباب، إلى جانب عوامل أخرى مثل قلة وجود الحافز، إضافة إلى ظروف الطقس.
بدورها، تحرص الدائرة وشركاؤها على فهم التحديات التي يواجهها أفراد المجتمع، والتي تمنعهم من ممارسة النشاط البدني، وتعزيز مهارات إدارة الوقت، ودعم الترابط المجتمعي، بهدف تسهيل الوصول إلى الأدوات والوسائل التي يحتاجونها للمحافظة على صحةٍ أفضل. وتسعى دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي إلى الاستفادة من نتائج الاستبيان لخلق مبادرات وبرامج تشجِّع على تبنّي نمط حياة أكثر صحة.