اختتم مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان الرئاسة فعاليات «مخيم أبناء الفخر 2025»، الذي جمع أبناء الشهداء في رماح في منطقة العين، ضمن برنامج مدته خمسة أيام من 8 إلى 12 ديسمبر 2025، مركّزاً على تعزيز القيم الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية من خلال أنشطة تعليمية وتراثية ورياضية متكاملة.

وشهد المخيم هذا العام 63 مشاركاً من الفئة العمرية 12 إلى 16 عاماً، ضمن برنامج يعزز بناء الشخصية وينمّي روح المسؤولية والانتماء، ويقدّم تعريفاً بالسنع والعادات الإماراتية، والصقارة وفراسة الصحراء، إلى جانب مسابقات تراثية، ومحاضرات دينية، ومباريات كرة القدم، وجلسات تثقيفية عن أهمية الحفاظ على البيئة والحبارى، وتجربة المقناص بتقنية الواقع الافتراضي.

وزار المخيمَ سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، واطلع على أبرز فعالياته وأنشطته، مؤكداً أهمية هذا المخيم الذي يجسّد رؤية القيادة الرشيدة في رعاية وتنمية شبابها، باعتبارها الركيزة الأساسية لمسيرتها التنموية. 

وشهد المخيم حضور سعادة عبدالله غرير القبيسي، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، إلى جانب عدد من الضيوف من الجهات المشاركة، من بينهم معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ومعالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وسعادة خلف هلال المزروعي، مدير عام التمكين المؤسسي والخدمات المجتمعية في دائرة الصحة - أبوظبي، حيث قدّم الحضور مساهمات نوعية ضمن البرامج المقدّمة من جهاتهم خلال فترة المخيم.

شارك في تنظيم المخيم عددٌ من الجهات الوطنية، من بينها هيئة البيئة – أبوظبي، ونادي صقاري الإمارات، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وهيئة أبوظبي للتراث، ومجلس أبوظبي الرياضي، وبرنامج شؤون الصيد والمحميات الخاصة في ديوان الرئاسة، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومجلس الأمن السيبراني، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.

ويمثل «مخيم أبناء الفخر 2025» منصة رئيسية لدعم أبناء الشهداء وتمكينهم، من خلال برامج تُسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز ارتباطهم بقيمهم الوطنية في بيئة تعليمية وتفاعلية تضمن للأبناء تجربة ثرية ومحفّزة.

ويأتي هذا البرنامج امتداداً لسبعة مواسم ناجحة نُظّمت بين عامَي 2017 و2024، إذ يواصل المخيم تعزيز رسالته في رعاية أبناء الشهداء وتمكينهم، وتوفير تجارب تعليمية تعزز مهاراتهم وقيمهم المجتمعية، ما يجسد تقدير دولة الإمارات لتضحيات أبنائها وشهدائها الأبرار.