فازت أبوظبي باستضافة مؤتمر الاتحاد العالمي للصم في عام 2027، الذي يُعقَدُ للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتنظِّمه مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وجمعية الصم الإماراتية. وتتمحور أعمال المؤتمر حول دمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمعات، ورفع مستوى الوعي بحقوقهم وقدراتهم وأهميتهم في العملية التطويرية.

ويُمثِّل هذا التجمُّع العالمي فرصة لتسليط الضوء على جهود إمارة أبوظبي، وعرض تجربتها الناجحة بتوجيهات القيادة الرشيدة، في رعاية وتمكين مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسِيَّما الصم، وعرض عدد من المبادرات والسياسات المتوافقة مع المعايير العالمية، والتي تُجسِّد الحرص على العناية بأصحاب الهمم، حتى يكونوا فاعلين في عملية البناء والتنمية المستدامة، إضافةً إلى إبراز جهود تهيئة البيئة الملائمة التي تُعزِّز جودة الحياة لأصحاب الهمم وأسرهم، وتدعم طاقاتهم، ليكونوا قادرين على الإنتاج والعطاء، وتُسهِّل اندماجهم في المجتمع.

وبهذه المناسبة، رفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أسمى آيات التهاني إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بمناسبة فوز إمارة أبوظبي باستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) في دورته العشرين في عام 2027، للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما هنّأ سموّه بهذه المناسبة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، داعياً المولى عز وجل بأن يحفظ بلادنا الغالية، وأن يديم علينا الأمن والأمان والازدهار.

ووجّه سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان التحية والشكر إلى الجهات المتعاونة مع المؤسسة وفريق العمل الذي عمل على ملف الاستضافة، الأمر الذي أسهم في الفوز بتصويت أعضاء المؤتمر لاختيار إمارة أبوظبي، وأشاد سموّه بهذا الانجاز الكبير والذي يأتي في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة بالإنسان الإماراتي وبنائه ركيزةً أساسيةً للنهضة والتقدُّم، وليشمل الاهتمام والرعاية كافة فئات وشرائح المجتمع الإماراتي بشكل عام وأصحاب الهمم بشكل خاص.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان أنَّ النجاح الكبير الذي تحقق في تنظيم أحداث وفعاليات دولية كبرى على أرض الدولة، ولاسِيَّما تلك الخاصة بأصحاب الهمم، والقدرات المتميزة التي تكشّفت فيها، كانت له نتائج إيجابية طيبة أسهمت في تأكيد ما تمتلكه دولة الإمارات من إمكانيات تؤهلها لتنظيم واستضافة أحداث كبرى، ومنها المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم ( WFD )، بمشاركة 125 دولة وأكثر من 2000 مشارك من الصم من جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، أكَّد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، اهتمامَ شرطة ابوظبي وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم و الشركاء الاستراتيجيين بدعم استضافة إمارة أبوظبي اجتماعات الدورة العشرين للمؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) 2027  للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقي.

ولفت معاليه إلى أهمية المؤتمر الدولي في الإسهام في تحقيق الرؤى المشتركة، لدمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمعات، ورفع مستوى الوعي حول حقوقهم وقدراتهم وأهمية إشراكهم في العملية التطويرية في مجتمعاتهم.

 وأوضح أنَّ المشاركة في استضافة هذا الحدث الإنساني تأتي انطلاقاً من حرص شرطة أبوظبي المستمر على دعم مثل هذه المؤتمرات والفعاليات المجتمعية والإنسانية، لافتاً معاليه إلى التعاون المستمر مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والمؤسسات التربوية الساعية إلى تمكين ودمج أصحاب الهمم بمؤسسات المجتمع، ولاسِيَّما فئة الصم.

وأكَّد معاليه أهمية عرض مبادرات وسياسات وإنجازات رعاية وتمكين مختلف فئات أصحاب الهمم، ولاسِيَّما الصم في إمارة ابوظبي، والتي تتوافق مع المعايير العالمية، وتُجسِّد حرص واهتمام القيادة الرشيدة، ودعمها المستمر لأصحاب الهمم، وصولاً إلى أن يكونوا فاعلين في عملية البناء والتنمية المستدامة، وتعزيز جودة الحياة لهم ولأسرهم ودعم طاقاتهم، ليكونوا قادرين على الإنتاج والعطاء.

وهنّأ سعادة عبد الله سيف علي سليم النعيمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في سيؤول، قيادة الدولة الرشيدة والمسؤولين في مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم على ثقة الاتحاد العالمي للصم بإمارة أبوظبي، لاستضافة مؤتمرها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال: «هذه الثقة من المسؤولين في الاتحاد العالمي للصم محلُّ تقدير من أجهزة الدولة كافة، وتعزِّز مكانة دولة الإمارات وقدرتها على استضافة الفعاليات الدولية، في ظل الدعم الكبير من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وما تملكه الدولة من بنية تحتية مميزة ومن مقوّمات نجاح كبيرة».

وأكد النعيمي أنَّ دولة الإمارات قادرة على استضافة فعاليات نوعية بمعايير استثنائية، وأنها من الدول الرائدة في استضافة الأحداث العالمية وتلبية جميع المتطلبات المتعلقة بها. وهي تتطلع دائماً إلى استضافة مزيد من الأحداث العالمية وتقديم أفضل الخدمات للمشاركين فيها، معرباً عن تمنياته بالنجاح لأعمال المؤتمر وأن يحقِّق إضافات مهمة لتعزيز العمل الدولي في مجال تحسين حياة الصم في جميع أنحاء العالم، وتعزيز مكانة دولة الإمارات بصفتها دولة رائدة في دعم حقوق مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما فئة الصم.

ومن ناحيته أعرب سعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن بالغ سعادته بمنح المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم إمارة أبوظبي حق استضافة المؤتمر، ورحَّب بقرار المؤتمر  التاسع عشر الذي عُقِد أخيراً في مدينة جيجو بكوريا الجنوبية لتنظيم المؤتمر الذي يُعقَد كلَّ أربعة أعوام للمرة الأولى في أبوظبي وبتنظيم من المؤسَّسة، وقال: «إنَّ ذلك يعكس الاهتمام الكبير والنشاط المميز للمؤسَّسة على المستوى الدولي ويمثِّل نجاحاً في استقطاب الأحداث والفعاليات الدولية المميزة التي تتعلَّق بأصحاب الهمم، ويبرهن على مكانة الدولة وقدرتها وما تملكه من مقوِّمات نجاح كبيرة لمختلف الفعاليات والمناسبات».

وأضاف الحميدان: «استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم يأتي تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في خدمة أصحاب الهمم، وسعياً لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات ذات العلاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، بشأن تطوير وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات العالمية المتخصِّصة بدعم أصحاب الهمم. بجانب ما تتمتَّع به أبوظبي من بنى تحتية متكاملة، وركائز أساسية، في ظل دعم القيادة الرشيدة لعمليات التنمية في مختلف المجالات، لتبرهن للعالم أجمع في كل مناسبة قدرتها الفائقة على إبهار الجميع، وحرصها على تحقيق أعلى معدلات ومعايير النجاح التنظيمي».

وبيَّن الحميدان أنَّ مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم بادرت بالتحضير للحدث الدولي الكبير الذي يُعقَد كلَّ أربع سنوات منذ عام 1951، وينظِّمه الاتحاد العالمي للصم والبلد المضيف. وهو حدث يجمع المندوبين من الاتحادات الوطنية والمنظمات الشبابية الذين يسعون للمشاركة في تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة بمشاركة 125 دولة وأكثر من 2000 مشارك من الصم من جميع أنحاء العالم. وتختار الدولة المضيفة موضوع المؤتمر، إضافة إلى عقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية، وتحدد التوجُّهات الاستراتيجية للسنوات الأربع التالية من عملها.

ومن جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يأتي هذا الإنجاز بما ينسجم مع المكانة الريادية التي حقَّقتها إمارة أبوظبي على صعيد دعم أصحاب الهمم بما فيهم فئة الصم، وذلك لقاء جهودها التنافسية في توفير الفرص المتساوية للصم في مختلف المجالات لتأهيلهم وتعزيز دمجهم في المجتمع وضمان حصولهم على حياة كريمة ضمن بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع، عبر سنِّ التشريعات وإطلاق المبادرات التي توفّر لهم كافة الخدمات في حدود قدراتهم وإمكانياتهم».

وأضاف الظاهري: «نتطلَّع في مجموعة أدنيك لاستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم ( WFD )، ليضاف إلى مسيرتنا الناجحة في استضافة الفعاليات العالمية الهامة، والتي أظهرنا من خلالها مستويات عالية من المرونة والكفاءة في تقديم خدماتنا في المراكز التابعة لنا، لنُسهم في تعزيز تنافسية الإمارة لتصبح وجهة عالمية مفضلة لاستضافة الفعاليات الكبرى، والتأكيد على مكانتها عاصمةً لصناعة سياحة الأعمال في المنطقة».

وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «نهنئ القيادة الرشيدة ومجتمع أبوظبي باختيار الإمارة لاستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم 2027، الذي يُمثِّل حدثاً عالمياً هاماً يسلط الضوء على الطاقات الكامنة لأصحاب الهمم والجهود العالمية المتواصلة لتمكينهم وتحفيز إبداعاتهم. ونتطلَّع في دائرة الصحة – أبوظبي إلى العمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في مؤسسة زايد العليا لإنجاح فعاليات المؤتمر والمساهمة الفعّالة في الجهود العالمية لدعم أصحاب الهمم في أبوظبي وحول العالم من خلال تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الصم، والسبل والمقترحات الهادفة إلى ضمان تمتعهم بحياة صحية ومشاركة مجتمعية فعالة، وكذلك التعرّف أكثر على احتياجاتهم وتلبيتها. ونستعد من خلال المؤتمر إلى استعراض ما حققته أبوظبي في هذا الإطار والجهود المبذولة في قطاع الرعاية الصحية وغيره من القطاعات حتى اليوم، وكذلك أهدافها المستقبلية الطموحة لتعزيز صحة وسلامة أصحاب الهمم وحث إمكاناتهم وطاقاتهم الإبداعية».

وأعرب سعادة الدكتور سالم الكعبي، المدير العام لشؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، عن فخره لنجاح ملف استضافة أبوظبي للمؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم 2027، حيث يُعدُّ هذا الإنجاز دليلاً على التزام إمارة أبوظبي الراسخ بسياسات التمكين والدمج لأصحاب الهمم بشكل عام، وفئة الصم خاصة، وتمكينهم من الوصول إلى كافة الخدمات والمرافق العامة في الإمارة بسهولة ويسر.

وقال سعادة الدكتور الكعبي: «نحن ملتزمون بدعم الجهود الحكومية الرامية لإنجاح هذه الاستضافة، وبناء المرافق العامة التي تُلبي احتياجات أصحاب الهمم وفقاً لأرقى الممارسات العالمية، وتوفير بيئة مناسبة تدعم حقوق أصحاب الهمم من فئة الصم، وتُعزِّز جودة حياتهم. ونتطلَّع إلى نجاح استضافة هذا المؤتمر الدولي، الذي يعكس المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي كواحدة من العواصم التي تدعم الجهود الدولية المبذولة لتمكين أصحاب الهمم، والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في حياة الصم حول العالم».

من ناحيته قال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «نتقدَّم بالتهنئة إلى شريكنا الاستراتيجي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على اختيار إمارة أبوظبي لاستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم 2027، والذي يُعدُّ حدثاً بارزاً للعاصمة أبوظبي ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على حدٍ سواء، حيث أنها المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذا الحدث المؤثر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي سيناقش حقوق الإنسان للصم ووضع الدول الأعضاء في مجالات التعليم والثقافة والفنون ولغة الإشارة».

وأضاف: «لقد تمكَّنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم طوال مسيرتها من تحقيق إنجازات باهرة، ولاسِيَّما خططها التوسُّعية لاستيعاب أصحاب الهمم من جميع أنحاء إمارة أبوظبي، بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة في تحسين جودة حياة كافة أفراد المجتمع. وستواصل مؤسسة الإمارات التعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لدعم جهودها الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم من الوصول إلى أهدافهم وضمان العيش الكريم لهم».

وتهدف الاجتماعات إلى تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة من الدول المشاركة، وتبادل وجهات النظر والآراء فيما يتعلَّق بتأهيل أصحاب الهمم من فئة الصم المجالات وتقديم كلِّ الرعاية اللازمة لهم، وتنمية العلاقات مع المنظمات والاتحادات الوطنية المعنية بفئة الصم من دول العالم، إضافة إلى توطيد أواصر الود والتعاون بين الصم في القارات التي تمثِّلها الدول المشاركة، وتعميق الدور المجتمعي من خلال الإسهام في دعم هذه الفئة، وأخيراً إتاحة الفرصة لأصحاب الهمم من فئة الصم للمشاركة والتعبير عن آرائهم من خلال المؤتمر والبرامج المصاحبة.

ويتضمَّن المؤتمر برنامجاً ثقافياً ضخماً يشمل العروض المسرحية والسينما والمعارض والفنون وزيارة أبرز المعالم المحلية، إذ يهدف الاتحاد العالمي للصم إلى تعزيز حقوق الإنسان للصم في جميع أنحاء العالم، والتركيز على تحسين حالة لغات الإشارة الوطنية، وتعليم أفضل للصم، وتحسين الوصول إلى المعلومات والخدمات، إضافة إلى تحسين حقوق الإنسان للصم في البلدان النامية، وتشجيع إنشاء منظمات للصم.